الأولى و الأخيرة

عملية رد الاعتبار

أمريكا تحذر إيران من ضرب إسرائيل وطهران تبحث عن وكيل للانتقام

موقع الصفحة الأولى

واصلت إيران تهديداتها بتنفيذ هجوم عسكري علي إسرائيل، ردا علي استهداف قنصليتها في دمشق مطلع أبريل وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري الإيراني، بينهم رضا زاهدي، القيادي العسكري الأبرز الذي يتم استهدافه منذ قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.
ذروة التهديدات الإيرانية، جاءت علي لسان المرشد الإيراني علي خامنئي خلال خطبة عيد الفطر الأربعاء الماضي والذي أكد أن إسرائيل سوف تنال العقاب مؤكدا أن القنصليات والسفارات في أي دولة هي بمثابة أراض لتلك الدولة والهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق يعني الهجوم على أراضي بلاده.
وقبل ذلك توعد مسؤولون إيرانيون إسرائيل بالرد على الهجوم وأن سفارات إسرائيل لم تعد آمنة.

وكلاء إيران بالمنطقة

ورغم أن معظم التهديدات الإيرانية بالرد على القصف الإسرائيلي، أشارت إلي سفارات تل أبيب في الخارج، إلا أن خبراء لا يستبعدون أن تصوب طهران، أو المليشيات التابعة لها، أسلحتها نحو أهداف في البحر الأحمر.
وبحسب خبراء، فإن طهران تبحث عن الوكيل الأنسب لتسديد ضربة محسوبة لتل أبيب، لا تخرج عن قواعد الاشتباك المعروفة بين إيران وإسرائيل؛ وذلك من خلال حزب الله اللبناني أو ميليشيا الحوثي اليمنية أو القوات العراقية الموالية لإيران.
وفي ظل حالة الترقب، كشفت تقارير المخابرات الأميركية أن هجوما من إيران أو وكلائها على أهداف إسرائيلية قد يكون وشيكا، بينما توجه الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن العمليات العسكرية لبلاده في الشرق الأوسط، إلى إسرائيل لتنسيق الرد على أي هجوم إيراني.

وقالت تقارير أمنية أن هناك عدة قواعد اسرائيلية مهددة حاليا، ومرشحة لتكون مكان الضربة الإيرانية المحتملة.
فخلال عقود، عززت إسرائيل وجودها في نقاط إستراتيجية على سواحل البحر الأحمر، حتى لا يتكرر تعرضها للاختناق في الإمدادات الذي عانت منه حين سيطرت البحرية المصرية على مضيق باب المندب خلال حرب 1973، ومنها، جزيرة دهلك الأريترية وهو عبارة عن أرخبيل جزر قبالة سواحل أريتريا الشرقية، وأقامت هناك قاعدة عسكرية للرصد ومراقبة حركة السفن وناقلات النفط، بحسب تقارير عبرية، وكذلك لإمكان استخدامها كمحطة لتشغيل الغواصات المزودة بالصواريخ النووية.

قواعد إسرايلية مهددة


الموقع الثاني في جزيرتي سنتيان وديميرا عند مضيق باب المندب، الذي حصلت إسرائيل على موطأ قدم فيه لتسهيل مراقبة المضيق، وتعاونت مع الجيش الأريتري تدريبا وتسليحا، لهذا الغرض.
لتل أبيب أيضا قواعد في الجزء الغربي من إريتريا، منها قاعدتا رواجبات ومكهلاوي على حدود السودان.
وتتحدث تقارير أمنية عن أنه في 2016 أنشأت إسرائيل قاعدة استخباراتية إلكترونية في إريتريا لمراقبة مضيق باب المندب.

وتشير أيضا بعض التقارير إلي أن إيران قد تلجأ لعمليات رمزية ضد مصالح إسرائيلية على يد أحد أذرعها في المنطقة بعد تزويده بتكنولوجيا وأسلحة متطورة.
كاستهداف القطع العسكرية والوحدات البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن  والمحيط الهندي قد تكون ضمن الأهداف.

وقد يستهدف الحوثيون قطعا بحرية عسكرية إسرائيلية في البحر الاحمر، وهو ما يعتبره كثير من المراقبين اختيارا مريحا للطرفين، لأنه سيترك الباب مفتوحا أمام طهران للتهرب من المسؤولية، فإيران لن تستخدم أراضيها لضرب اسرائيل مباشر.
ويعزز هذا الاحتمال تصريحات قائد البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري، التي هدد فيها بإغلاق مضيق هرمز، ما قد يعني أن طهران قد تستهدف السفن التجارية الإسرائيلية في بحر العرب والمحيط الهندي والبحر الأحمر وخليج عدن، والمضايق البحرية.

تم نسخ الرابط