القافلة تغادر مصراته
الخارجية الليبية تعلن التزامها بالضوابط المصرية بشأن عبور قافلة الصمود

أكدت وزارة الخارجية الليبية، إلتزامها بالضوابط المصرية في التعامل مع قافلة الصمود لكسر الحصار على قطاع غزة، المنتظر عبورها الحدود الليبية إلى الأراضي المصرية.
وأصدرت وزارة الخارجية الليبية التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب، اليوم الخميس، بيانا أكدت فيه أهمية الالتزام بالضوابط التنظيمية المحددة من قبل وزارة الخارجية المصرية، بشأن الزيارات إلى المناطق الحدودية المحاذية لقطاع غزة، وذلك في سياق التعامل مع قافلة الصمود المغاربية المتوجهة إلى معبر رفح في إطار تضامنها مع الشعب الفلسطيني.
وجاء البيان في أعقاب توضيح رسمي من وزارة الخارجية المصرية، أمس الأربعاء، شددت فيه على أن أي زيارة إلى المناطق الحدودية يجب أن تتم عبر آلية تنظيمية محددة، تشمل تقديم طلبات رسمية عن طريق السفارات المصرية في الخارج أو من خلال البعثات الدبلوماسية الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات إلى وزارة الخارجية.
وأكدت الخارجية المصرية أن هذه الإجراءات معمول بها منذ بداية العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة في أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن عدة زيارات لوفود حكومية ومنظمات دولية تمت عبر هذا النظام.
وشددت الخارجية المصرية على أهمية الالتزام بتلك الضوابط التنظيمية التي تم وضعها، وذلك لضمان أمن الوفود الزائرة نتيجة لدقة الأوضاع في تلك المنطقة الحدودية منذ بداية الأزمة في غزة، وتُؤكد في هذا الصدد أنه لن يتم النظر في أي طلبات أو التجاوب مع أي دعوات ترد خارج الإطار المحدد بالضوابط التنظيمية والآلية المتبعة في هذا الخصوص.
كما أكدت علي أهمية التزام مواطني كافة الدول بالقوانين والقواعد المنظمة للدخول الي الأراضي المصرية، بما في ذلك الحصول علي التأشيرات او التصاريح المسبقة والمنظمة لذلك. وتشدد مصر علي موقفها الثابت الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، والرافض للانتهاكات الاسرائيلية الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني، وتؤكد علي اهمية الضغط علي إسرائيل لانهاء الحصار علي القطاع والسماح بالنفاذ الانساني من كافة الطرق والمعابر الاسرائيلية مع القطاع.
قافلة الصمود تغادر مصراته
وانطلقت قافلة الصمود لكسر الحصار من تونس العاصمة، الاثنين الماضي، متجهة إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وقال منظمو قافلة الصمود التي يشارك فيها المئات من الناشطين من دول المغرب العربي، إن من المتوقع أن يصلوا إلى مدينة رفح المصرية بحلول الأحد المقبل.
ووصلت قافلة الصمود إلى مدينة الزاوية الليبية، ومنها إلى طرابلس ومصراتة وصولا إلى الحدود المصرية، حيث يأمل المنظمون أن تستكمل سيرها إلى القاهرة ومنها إلى معبر رفح مع قطاع غزة.
واستقبلت مدينة مصراتة صباح اليوم قافلة الصمود المغاربية، ونظمت السلطات المحلية احتفالا شعبيا على مدخل المدينة، شارك فيه مواطنون وناشطون سياسيون ليبيون، تعبيرا عن الدعم الشعبي الواسع لفكرة القافلة.
وتضم القافلة شخصيات نقابية وحقوقية وطبية وإعلامية من تونس والجزائر، وتنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، فيما أكدت أن المبادرة أنها لا تحمل أي لون سياسي أو أيديولوجي، وأنها قافلة شعبية مغاربية خالصة لا تتدخل في الشأن المصري أو تحاول المساس بأي طرف رسمي.
وانطلقت قافلة الصمود المغاربية في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة الفلسطيني، وللتعبير عن تضامن الشعوب المغاربية مع القضية الفلسطينية في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023.