بسبب مخاوف أمنية
أمريكا توافق على مغادرة الموظفين غير الأساسيين من سفاراتها بالعراق والبحرين والكويت

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية علي مغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من سفاراتهم بالعراق والبحرين والكويت، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وأفادت شبكة رويترز بأن السفارة الأمريكية في العراق تستعد لإخلاء رسمي بسبب تصاعد المخاطر الأمنية، بالتزامن مع تحذير إيراني من استهداف القواعد الأمريكية بالمنطقة حال تعرض طهران لهجوم عسكري..
بينما قالت مصادر عراقية، أن قرار إخلاء عدد من الموظفين العاملين في شركات الدعم اللوجستي داخل السفارة الأمريكية في بغداد يأتي ضمن خطة لخفض النفقات التشغيلية التي تنفذها وزارة الخارجية الأمريكية في عدد من بعثاتها حول العالم.
وأكدت أن الإجراء لا يتعلق بمخاوف أمنية مباشرة بل يأتي في إطار مراجعة شاملة أجرتها الوزارة لاحتياجات السفارات وتكاليف تشغيلها، خاصة في مناطق تشهد تحولات سياسية أو اقتصادية.
في وقت سابق، قال مسؤول أمني عراقي إن السفارة الأمريكية في العراق تستعد لإخلاء منظم و مغادرة الموظفين نظراً لتزايد المخاطر الأمنية في المنطقة.
وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده قد صرح في وقت سابق بأن طهران ستستهدف قواعد أمريكية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية أو اندلع صراع مع واشنطن، بينما أفادت وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن مصادر أمريكية وعراقية بأن الولايات المتحدة تستعد لإجلاء سفارتها ومغادرة الموظفين من بغداد بسبب المخاطر الأمنية المرتفعة.
مغادرة الموظفين من بغداد
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي قوله، إن الخارجية بصدد إصدار أمر بمغادرة السفارة في بغداد، مضيفا أن المغادرة من المتوقع أن تكون برحلات تجارية، لكن الجيش الأمريكي على استعداد لتقديم المساعدة في إجلاء الكوادر في حال الضرورة.
من جهة أخرى، قال مسؤول عراقي أنه تم تأكيد إجلاء جزئي للسفارة الأمريكية بسبب المخاوف الأمنية المرتبطة بالتوترات المحتملة في المنطقة.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول أمريكي قوله إن هناك أيضا احتمالا للإجلاء ومغادرة الموظفين غير الأساسيين من البحرين والكويت أيضا بسبب التوترات في المنطقة.
بدوره ذكر مسؤول أمريكي آخر أن الأعمال الجارية في قاعدة العديد الأمريكية بقطر لم تشهد أي تغيير ولم تصدر أي أوامر بمغادرة الموظفين في السفارة الأمريكية في الدوحة أو أفراد عائلاتهم، وأنها تعمل بنظامها العادي.
ويأتي ذلك على خلفية التحذيرات الأمريكية لإيران من عواقب وخيمة في حال تعثر المفاوضات حول الاتفاق النووي، والتي جاءت على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الفترة الأخيرة، بينما أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أن إيران ستضرب القواعد الأمريكية في المنطقة في حال القيام بأي عمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية.