و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

حكاية رجل ضل الطريق

عماد جاد .. قصة «باحث سياسي» يجهل تاريخ مصر وجامعة الدول العربية

موقع الصفحة الأولى

الإسم: عماد جاد 
تاريخ الميلاد : 27 يوليو 1963
المؤهل: بكالوريوس العلوم السياسية جامعة القاهرة
الوظيفة: نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستيراتيجية

أثارت دعوة عماد جاد نائب مدير مركز الاهرامات للدراسات السياسية والاستيراتيجية، لنقل مقر جامعة الدول العربية  من القاهرة إلى العاصمة السعودية الرياض عاصفة من الاستياء لاسيما وأنها خرجت عن موظف كبير داخل مؤسسة بحثية يفترض أنه «سياسي مثقف» ..
دعوة عماد جاد، المشبوهة جاءت عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ووصفها بـ«الموضوعية»، مقترحا نقل مقر الجامعة العربية إلى السعودية، على أن يتولى أمين عام سعودي قيادة الجامعة في مرحلتها المقبلة.
وبرّر اقتراحه بأن العرب جاءوا من السعودية واليمن، وبناءً على ما سماه «التوازنات الراهنة»، فإن الوقت قد حان - حسب زعمه - لأن يكون أمين عام الجامعة سعودي الجنسية.
لكن الطرح الذي حمل عنوان «دعوة للتفكير بهدوء» كان كفيلاً بإثارة عاصفة من ردود الأفعال الغاضبة، والتى اعتبرت التصريح مساسًا بدور القاهرة التاريخي، وتهديدًا للهوية الثقافية الجامعة التي شكلت العروبة على مدار قرن.

تراجع عماد جاد

اتهامات كثيرة وجهها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لـ عماد جاد كان أقلها حدة هو أنه يبحث عن دور بعد أن انحسرت عنه الأضواء، من خلال مغازلة المملكة العربية السعودية التى تلتزم الصمت الرسمي تجاه الدعوات الخاصة بنقل مقر الجامعة العربية وترشيح أمين عام سعودي.
بينما فضح سياسيون جهل عماد جاد بتاريخ تأسيس جامعة الدول العربية من قلب القاهرة التى صنعت وصاغت الفكرة وسعت إلى تنفيذها وحملت لوائها منذ نشأتها كما حملت هموم الوطن العربي الكبير، وحافظت على المشروع العربي رغم كافة التحديات.
وأمام حالة الهجوم التى تعرض لها عماد جاد من داخل مصر وخارجها، أضطر الباحث فى الشئون السياسية للتراجع قائلا أن ما تناقلته مواقع التواصل بشأن مقترح تداول منصب الأمين العام للجامعة العربية إلى السعودية قد أُسيء فهمه، مؤكّدًا أن موقفه لا ينتقص من مكانة مصر أو من دورها الريادي في العمل العربي المشترك، بل على العكس تمامًا، فـ «مصر كانت وستظل درة الشرق وفخر الضمير العربي».
وأضاف عماد جاد أن الطرح جاء في إطار إصلاح وتطوير آليات الجامعة العربية، لا في سياق التقليل من قيمة الدولة المضيفة لمقر الجامعة منذ تأسيسها، والتي اختارها العرب في عام 1945، وكان أول أمنائها العامين مصريًا.
واختتم أن مصر تستحق تقدير الجميع على مبادراتها المستمرة، وأن الروح المؤسسية الجامعية تستند إلى مبدأ التداول العادل للقيادات، بما يحقق التوازن ويُسهم في النهوض بالقضايا العربية الكبرى.

تم نسخ الرابط