و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

يسمى "شبح القسام"

من هو عز الدين الحداد خليفة السنوار في حماس.. مسؤؤل تسليم الأسرى

موقع الصفحة الأولى

أشارت تقارير إعلامية أن عزالدين الحداد سيخلف محمد السنوار رئيسا لحركة حماس، بعدما أوكلت إليه مسئولية إعادة بناء البنية التحتية المدنية والعسكرية خلال فترات وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

برز اسم عز الدين الحداد، المعروف بلقب "شبح القسام"، كأحد أبرز القادة العسكريين في حركة حماس، وأصبح في الآونة الأخيرة الشخصية الأكثر تأثيرًا في قيادة الجناح العسكري للحركة داخل قطاع غزة، يُعرف الحداد بكنيته "أبو صهيب"، ويشغل منصب قائد لواء مدينة غزة في كتائب القسام، وعضو المجلس العسكري المصغر، ويقال أنه يملك القول النهائي في وقف إطلاق النار في غزة، وتعمل تحت قيادته ما لا يقل عن ست كتائب، ووفقًا للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، فإن الحداد عضو في المجلس العسكري لحماس، وكان قائدًا لكتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس) في مدينة غزة منذ عام 2021، وقائدًا للواء شمال غزة منذ نوفمبر 2023.

بدأ الحداد مسيرته من القواعد الميدانية، متنقلاً بين قيادة السرايا والكتيبة حتى وصل إلى قيادة اللواء، واشتهر بقدرته على التخفي ونجاته المتكررة من محاولات الاغتيال، حيث نجا من ست محاولات اغتيال، أبرزها خلال عدوان 2023 على غزة. وتعرض منزله للقصف أكثر من مرة في حروب سابقة، منها معركة الفرقان 2009، وحربي 2012 و2021.

عُرف الحداد بدوره الحاسم في عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023، حيث عقد اجتماعًا سريًا مع قادة الكتائب التابعة له ووزع الأوامر النهائية لتنفيذ الهجوم، مع التشديد على أسر أكبر عدد من الجنود الإسرائيليين وبث مشاهد الاقتحام بشكل مباشر، وتفيد تقارير بأنه كان له الكلمة الفصل في إدارة العمليات الميدانية والسيطرة على مواقع استراتيجية خلال الهجوم، وعرف عنه أنه كان مسئولًا أيضًا عن ضمان سير عملية تسليم الرهائن الإسرائيليين بسلاسة، بالإضافة إلى ذلك، يُسيطر الحداد على الحركة، ويحتجز الرهائن الإسرائيليين، ويملك حق الاعتراض على الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

مكافأة إسرائيلية لتسليمه

ووضعت إسرائيل سابقا مكافأة بقيمة 750,000 دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، ولكنه حذر جدا في اتصالاته ويتجنب الظهور علنا أمام كاميرات الإعلام، ويقول المسؤولون الاستخباراتيون الإسرائيليون على الأرض إن الحداد يغير أماكن وجوده باستمرار ولا يثق إلا بدائرة صغيرة، وقد قتل ابنه الأكبر صهيب وحفيده في غارة إسرائيلية في كانون الثاني/يناير، كما قتل ابنه الثاني في نيسان/أبريل هذا العام، وقد عمل في البداية إلى جانب زعيم حماس السابق يحيى السنوار لملاحقة العملاء.

ويقول المفاوضون الدوليون لوقف إطلاق النار إن الحداد هو آخر عقبة أمام وقف إطلاق النار، كما أنه المطلوب الأول لإسرائيل حيث نجا من 6 محاولات اغتيال، منذ عام 2008، وحاولت إسرائيل اغتياله منذ بداية الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023 ثلاث مرات، بما في ذلك إرسال قوات عسكرية إلى بيت قيل إنه كان فيه ولم يعثروا على أحد هناك. وفي ليلة الهجوم على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر طلب من الحداد التنسيق الأولي لعملية الاختراق وعبأ المقاتلين الذين هم تحت إمرته، وذلك حسب وثيقة تقول إسرائيل إنه تم العثور عليها.

وتحدد الوثيقة أن مسؤولياته في العملية كانت مهمة إعلانات وسيطرة على مناطق قرب الحدود مع غزة. وتولى الحداد تحديدا السيطرة على قاعدة ناحال عوز العسكرية، التي قتل فيها 60 جنديا و15 إسرائيليا وأخذ آخرون إلى غزة.

يُوصف الحداد بأنه شخصية غامضة ونادر الظهور إعلاميًا، ويحرص على تغيير أماكن تواجده باستمرار، ولا يثق إلا بدائرة ضيقة من المقربين. ويُعتبر اليوم الرجل الأبرز في قيادة حماس بغزة بعد مقتل محمد السنوار، حيث تمت ترقيته ليشرف على القطاع بأكمله، ويملك القرار النهائي في ملفات كبرى كالأسرى ووقف إطلاق النار.

الحصار الأمني الشديد حول الحداد، وتاريخه الطويل في العمل التنظيمي والعسكري، جعلاه رمزًا للمقاومة في غزة وهدفًا رئيسيًا لإسرائيل التي تلاحقه بلا هوادة، ورغم كل التهديدات، ما زال الحداد حاضرًا بقوة في المشهد، يقود العمليات ويعيد بناء البنية التحتية للحركة في أصعب الظروف.

تم نسخ الرابط