و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

مقايضة الأصول الليبية المجمدة

خطة أمريكية لـتهجير مليون فلسطيني إلى ليبيا مقابل سكن مجاني ومرتبات شهرية

موقع الصفحة الأولى

بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب العمل على خطة لـ تهجير مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا، ضمن مشروع سياسي لرسم مستقبل جديد للمنطقة بعد حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على القطاع.

وقالت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، إنه رغم الرفض العربي والدولي الواسع لخطط تهجير الفلسطينيين، إلا أن الإدارة الأميركية متمسكة بها وتعمل على طرح بدائل مختلفة لتنفيذها.

ونقلت الشبكة عن خمسة مصادر أمريكية بينهم مسؤول سابق، أن إدارة ترامب ناقشت خطة تهجير مليون فلسطيني بشكل تفصيلي مع مسؤولين ليبيين، ما يؤكد أن خطة ترامب خرجت من الإطار النظري إلى محاولة التنفيذ الفعلي.

وأشارت التسريبات، إلى أن إدارة ترامب تفكر في تقديم حوافز مالية كبيرة للفلسطينيين الذين سيتم توطينهم في ليبيا، ومنها توفير سكن مجاني ومرتبات شهرية.

أما عن الثمن المفترض أن تقبضه السلطات الليبية، حال الموافقة على خطة التهجير فعليا، فيتمثل في الإفراج عن مليارات الدولارات من الأصول الليبية المجمدة في الولايات المتحدة منذ أكثر من 10 سنوات، وهو ما يعني الدخول في صفقة مقايضة سياسية ومالية محفوفة بالمخاطر.

تنفيذ خطة التهجير

أما عن آلية تنفيذ الخطة، فمازالت غير واضحة، وفي مقدمتها طريقة تهجير الفلسطينيين ونقلهم إلى ليبيا، وهل ستكون بالطرق البرية أم البحرية أو حتى بالطائرات، مع الأخذ في الاعتبار العدد الضخم المطلوب نقله وهو مليون إنسان، مع إدراك المسؤولين الأميركيين أن العملية ستكون معقدة ومرهقة وباهظة التكلفة، كما لم تحدد خطة إدارة ترامب المناطق الليبية التي من المفترض أن يتم فيها توطين الفلسطينيين

وتثير خطط ترامب لتهجير الفلسطينيين رفضا وغضبا دوليا واسع النطاق، مع وجود معارضة قوية في الداخل الأمريكي، مع ظهور العديد من الانتقادات من سياسيين وأعضاء في الكونجرس وجماعات حقوقية، والذين وصفوه بأنه تجسيد لسياسة استعمارية تستهدف إعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يتماشى مع المصالح الإسرائيلية، دون النظر لحقوق الشعوب الأصلية في أراضيها.

كما تشهد ليبيا اضطرابات داخلية وانقسام سياسي حاد، ويحذر الخبراء من أن التفكير في توطين أعداد ضخمة من الفلسطينيين في ذلك البلد الذي يعيش حالة من الضعف السياسي والأمني والاقتصادي، قد يتسبب في انفجار جديد، ويزيد من التهاب الأوضاع في المنطقة المشتعلة أصلا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبدى أكثر من مرة رغبته في الاستيلاء على قطاع غزة، وتحويله كما يزعم إلى ريفييرا الشرق الأوسط، باعتباره قطعة عقارية عظيمة يمكن استغلالها.

ويعتبر ترامب أن تهجير الفلسطينيين إلى بلدان مختلفة، سيحل المشكلة، زاعما أن هناك العديد من البلدان التي ستفعل ذلك، ليتحول القطاع إلى منطقة حرية.

وأثارت الخطة الأمريكية حالة واسعة من الغضب على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي، كما أكدت مصر، على جميع مستوياتها الرسمية والسياسية والشعبية، معارضتها الشديدة لأي مخطط لـ التهجير أو إخراج الشعب الفلسطيني من أرضه، وهو ما أكدته الأردن وباقي الدول العربية.

كما نشرت الصحافة الصهيونية تقارير عن وجود خطط لتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى بديلة عن مصر والأردن، وتحديدا إلى المغرب أو إقليم أرض الصومال "صوماليلاند" أو إقليم بونتلاند، وهما يتمتعان بالحكم الذاتي، ولكنهما يتطلعان إلى الاعتراف الدولي كدولتين مستقلتين.

تم نسخ الرابط