أول سفيرة سعودية للملكة في الخارج
من هي ريما بنت بندر..سفيرة المملكة لدي امريكا وكيف أدت التحية لترامب

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات للسفيرة السعودية في أمريكا، الأميرة ريما بنت بندر، وهي تؤدي "تحية عسكرية" خلال مراسم استقبال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في الرياض، الثلاثاء.وزعم البعض أن أداء الأميرة ريما "التحية العسكرية" كان للأمير محمد بن سلمان بعد السلام على ترامب خلال مراسم الاستقبال في المطار، إلا أن مقطع الفيديو الكامل للمراسم الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية التحية يظهر أنها لم تكن لولي العهد السعودي لأنها جاءت بعد تجاوز الأمير محمد بن سلمان وترامب لها خلال مصافحة كبار الشخصيات المستقبلة بالمطار، وقد تكون ردا على تحية المرافق العسكري السعودي الذي كان يسير خلف ولي العهد.
دفاعها عن الجزائرية إيمان خليف
وكانت قد دافعت الأميرة ريما بنت بندر سفيرة المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية وعضو اللجنة الأولمبية الدولية خلال أعمال الجلسة الختامية للجنة الأولمبية الدولية في باريس في خطابها الذي ألقته إلى الملاكمة إيمان خليف في خطاب مفعم بالقوة الهادئة والعبارات النافذة والمعاني العميقة.. تقدمها للعالم بصوت واثق وقادر على اختراق العقول والقلوب.. في منطق يشهد له الكثير من المحللين على مستوى العالم.
حديث الأميرة السفيرة ريما بنت بندر كان ممتلئا بعبارات الدعم والتحفيز عن إيمان خليف، وهي بكلماتها لا تدعم إيمان خليف فقط بل تدعم كل نساء العالم حين قالت "إلى كل فتاة تظن أنها خارجة عما هو مألوف: إذا رأيت مضرباً، احمليه إذا رأيت كرة قدم اركليها وإذا رأيت مضماراً اركضي بأقصى ما لديك من سرعة".
الأميرة السفيرة ريما بنت بندر تحدثت كونها عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية، وكذلك كونها في لجنة المساواة بين الجنسين والتنوع والشمول إضافة إلى أنها امرأة مسلمة وعربية وهو مرتبط بهويتها، وقد عبرت عن رغبتها القوية في دعم إيمان والتي ولدت فتاة وعاشت كل حياتها كفتاة، وهي بذلك تدعم كل النساء في العالم من خلال إيمان التي واجهت التنمر.
من هي ريما بنت بندر
هي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود وهي إبنة الدبلوماسي السعودي الأمير بندر بن سلطان آل سعود، سفير المملكة السادس لدى الولايات المتحدة، والذي شغل هذا المنصب لسنوات طويلة وجها جذابا ومثقفا للدبلوماسية السعودية، وقد تم تعيينها سفيرةً للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية في 23 فبراير 2019، بقرارٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وهي أول امرأة تشغل منصب سفيرة في تاريخ المملكة. وقد قدّمت أوراق اعتمادها للرئيس دونالد ترامب في 8 يوليو 2019
كرّست صاحبة السمو الملكي مسيرتها المهنية للنهوض بالمرأة في القطاعين العام والخاص. ففي القطاع الخاص، شغلت الأميرة ريما منصب الرئيس التنفيذي لشركة ألفا العالمية المحدودة - هارفي نيكولز الرياض، وهي شركة تجارة تجزئة فاخرة متعددة العلامات التجارية، من عام ٢٠٠٧ إلى عام ٢٠١٥، وخلال فترة عملها في القطاع الخاص، كلفت سموها بإجراء دراسة حول "معوقات المرأة في مكان العمل". وقد مهدت هذه الدراسة الطريق لإدماج المرأة في قطاع التجزئة، وأسفرت عن افتتاح أول حضانة أطفال في مكان العمل في المملكة العربية السعودية.
في عام ٢٠١٦، غادرت الأميرة ريما القطاع الخاص لتبدأ مسيرة مهنية في الخدمة العامة كنائبة لرئيس شؤون المرأة في الهيئة العامة للرياضة السعودية، وركزت على تطوير سياسات وبرامج تُفيد المرأة والطفل في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. بعد عامٍ حافلٍ بالنجاحات، أصبحت سموها وكيلةً للتنمية والتخطيط. في عام ٢٠١٨، عُيّنت رئيسةً للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، لتكون بذلك أول امرأة تقود اتحادًا رياضيًا متعدد الرياضات في المملكة، وهو المنصب الذي شغلته حتى تعيينها سفيرةً.
في إطار عملها الخيري، أصبحت الأميرة ريما عضوًا مؤسسًا في جمعية زهرة لسرطان الثدي عام ٢٠٠٧، مما ساهم في زيادة فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية للنساء في جميع أنحاء المملكة. وحققت جمعية زهرة لسرطان الثدي رقمًا قياسيًا عالميًا في موسوعة غينيس بتشكيل أكبر شريط توعية بشري في العالم في جامعة الأميرة نورة بالرياض عام٢٠١٣، وفي العام ٢٠١٥أسست صاحبة السمو الملكي "ألف خير"، وهي منظمة ريادة أعمال اجتماعية تهدف إلى الارتقاء بالمهارات المهنية للمرأة السعودية من خلال منهج دراسي مُصمم لتمكينها من تحقيق الاكتفاء الذاتي المالي.