مزقوا التقرير الطبى لعدم إثبات إصابتها بالعمل
"فيشة دكتورة التخدير" تكشف أزمة الكهرباء فى مستشفى أبو قير بالاسكندرية

تعاني طبيبة تخدير في مستشفى أبو قير العام في الإسكندرية، من تعرضها لحادث حريق كهرباء أثناء ممارستها لعملها، تسبب في إصابتها بحروق من الدرجة الثانية في يدها، وتعسف مدير المستشفى معها ورفضه منحها إجازة بسبب إصابة العمل، إضافة إلى تمزيق التقرير الطبي الخاص بها وتقرير فني الكهرباء الذي أثبت وجود العطل المتسبب في الإصابة.
وقالت الدكتورة فاطمة الزهراء حسين، طبيبة التخدير في مستشفى أبو قير العام، إنها تعرضت لحريق أثناء ممارستها لعملها يوم الاثنين 5 مايو 2025، عندما حاولت إدخال "فيشة" أحد الأجهزة في الكهرباء، حدث اشتعال للنار بسبب وجود الفيش في جهاز مركزي متصل بالكهرباء ووصلة الأكسجين والشفاط، ومع تعرضه للهواء حدث الاشتعال الذي تتسبب في حرق في يدها من الدرجة الثانية.
وأكدت طبيبة التخدير أنه رغم حدوث الحريق "والقفلة" لم يتم فصل الكهرباء، ما يدل على وجود مشكلة في نظام السيفتي safety، وهو ما اضطر فني التخدير إلى التدخل وإنزال مفتايح الكهرباء بيده، وإطفاء النار بواسطة طفاية الحريق.
تعسف مدير مستشفى أبو قير
وبعدها لجأت طبيبة التخدير إلى زملاؤها من أطباء الحروق لسرعة علاجها، والذين وعدوها بكتابة تقرير طبي لإثبات إصابتها، وعمل إجازة لها، وبعدها قدمت مذكرة بما حدث إلى الدكتور النادي يوسف، مدير مستشفى أبو قير العام، والذي تجاهل المذكرة في البداية، وبعدها هعلمت بتحويل المذكرة إلى الشؤون القانونية.
وبعد حصول الطبيبة على التقرير الطبي المثبت فيه إصابتها، رفض المدير منحها إجازة، ومزق التقرير، وقال لها "ملكيش عندي حاجة"، وذلك حسب قول فاطمة الزهراء حسين، واكتفى بتحرير خطاب تحويل إلى التأمين الصحي على أساس إذن بإجازة مرضي في ذلك اليوم، وفقدت الطبيبة التقرير الطبي بسبب تمزيق مدير المستشفى له، كما مزق أيضا تقرير فني الصيانة المثبت فيه وجود مشكلة في الكهرباء.
وعندما لجأت طبيبة التخدير إلى التأمين الصحي، كان الرد بأنها لا تملك تقريرا طبيا، وليس معها ما يفيد بتعرضها للإصابة، وبالتابي لا يمكن إثبات تعرضها لإصابة عمل، وعندما تدخلت رئيسة قسم التخدير، أخبرها مدير المستشفى بانه كان ينبغي عليها عدم وضع الفيشة في الكهرباء، لأنه ليس من عملها، وبالتالي لا يمكن اعتبار ما تعرضت له إصابة عمل، وقال: "مالهاش حاجة عندي".