و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بصورة الزي الكهنوتي

هل تدخل ترامب فى اختيار بابا أمريكي للفاتيكان قبل انتخاب الكرادلة ؟

موقع الصفحة الأولى

لم يكن ظهور الرئيس الأمريكي بزي الكاردينال إلا إشارة واضحة على الاتجاه نحو اختيار كاردينالا أمريكا بابا للفاتيكان، 

فبعد أيام قليلة من تداول صورة ترامب بالزي الكهنونى الشهير، تم انتخاب الكاردينال الأمريكى روبرت فرنسيس بريفوست البابا الجديد للفاتيكان، تحت اسم ليون الرابع عشر.

رسالة الرئيس الأمريكي أصبحت واضحة للعيان، بانتخاب الكاردينال الأمريكي من بين عدد كبير من الكرادلة من أصحاب الجنسيات المختلفة، لتؤكد أن الولايات المتحدة لازالت تحكم العالم وتتحكم فى كافة الاختيارات حتى لو كان اختيار بابا الفاتيكان.

لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يثير حالة الجدل والسخرية ليس فقط على المستوى السياسي ولكن من خلال تصرفاته وتدويناته ونشره لصور خاصة له يتم تركيبها من خلال الذكاء الاصطناعي كظهوره مرة بشخصية "الملك ترامب"، وقبل عدة أيام يظهر في زي بابا الفاتيكان ، واليوم ظهر في صورة مفتول العضلات مستوحاة من سلسلة "حرب النجوم" الشهيرة شاهرًا “السيف الأحمر” الذي يرمز في السلسلة إلى الجانب المظلم أو الأشرار، والأزمة الأكبر أن من ينشر تلك الصور الساخرة هو حساب البيت الأبيض على منصة «إكس».  

لاقى منشور البيت الأبيض الأخير موجة من الانتقادات والتساؤلات على المنصة نفسها، فالمتابعون عبّروا عن استغرابهم من محتوى الصورة والرسالة، متسائلين: «من يدير هذا الحساب الرسمي؟»، بينما اعتبر آخرون أن ظهور ترامب بالسيف الأحمر يعطيه، عن غير قصد، صفة «الشرير»، في تناقض صارخ مع ما يبدو أنه هدف المنشور.

من يدير حسابات ترامب 

حسب المعلومات المتاحة من صحيفة "نيوزويك"، فإن الحساب يُدار من قبل مكتب الاستراتيجية الرقمية في البيت الأبيض، بقيادة كريستيان توم، ويضم ضمن فريقه كلا من أنجيلا كراسنيك، وتيريكا لامبرت، وباتريك ستيفنسون، ويشرف على هذا الفريق دان سكافينو، نائب رئيس الأركان، المعروف بدوره في إدارة الاتصالات الرقمية في عهد ترامب.

اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الحساب الجدل، إذ لم يمضِ سوى 3 أيام فقط على نشر صورة أخرى مُولّدة بالذكاء الاصطناعي للرئيس ترامب، ظهر فيها بزي بابا الفاتيكان، في مشهد أثار موجة من التعليقات الساخرة والانتقادات، خاصة بعد تصريحه الغريب بأنه يرغب في أن يصبح بابا، عقب وفاة فرنسيس الثاني.

التحليل النفسي لشخصية ترامب

من جانبها، ترى الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم النفس السياسي، أنه بالتأكيد صناعة تلك الصور المركبة عبر الذكاء الاصطناعي ونشر البيت الأبيض لها لا يمكن أن تحدث إلا بالأمر المباشر من دونالد ترامب، واختياره لتلك الصور تحديدا والاصرار على نشرها ، يعكس حالة النرجسية التي هي سمة رئيسية في شخصيته وحب الزعامة من خلال تصرفاته . 

وقالت هدى زكريا، في تصريحات لـ الصفحة الأولى: ترامب دائما ما يعبر عن ثقته الكبيرة في نفسه وقدراته، هذه السمة هي إحدى السمات الرئيسية للشخصية النرجسية، حيث يعتقد الفرد أنه متفوق على الآخرين ويستحق الإعجاب المستمر، وترامب يسعى دائما للحصول على إعجاب الآخرين، سواء من خلال تصريحاته العلنية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الحاجة إلى الإعجاب تعكس سمة أخرى من سمات الشخصية النرجسية.

وحول طبيعة الصور التي ينشرها، أكدت زكريا أن ترامب يتحسس المواقف التي ينشر فيها صور مدعومه بالذكاء الاصطناعي، موضحة أنه في بداية عهده نشره صوره بالتاج الذهبي وهو يسعى الى ايصال رسالة أنه أصبح ملكا لأمريكا بعد فوزه وأنه المسيطر والمهيمن على العالم بأسره. 

وأضافت زكريا : حين رأى ترامب اهتمام العالم أجمع بالبابا فرنسيس حتى بعد وفاته فحاول ارتداء عبائته ليحظى باهتمام واعجاب العالم وأنه مصدر السلام والوعظ الديني وهو ما اثار السخرية عند منتقديه، وظهوره اليوم مفتول العضلات وفي دور الشرير ضمن سلسلة حرب النجوم جاء مصاحبا لقراره بفرض رسوم جمروكية بنسبة 100% على الافلام القادمة من خارج أمريكا، بأنه صاحب العصا الطولى حتى فيما يخص الثقافة والفن والمسيطر على الفنانين . 

 وأكدت أن الأزمة النفسية في شخصية ترامب هو افتقاره إلى أي مبادئ واضحة توجه عملية صنع القرار، أو تصرفاته الفردية، واندفاعه الذي يؤدّي إلى اتخاذ قرارات غير مكتملة، وأحيانا متهورة ويجب التراجع عنها وهذه أعراض نفسية واضحة تعكس الاندفاع، وفقدان التركيز، والنرجسية، والتهور. 

تم نسخ الرابط