و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

الأزمة في المبيدات

سوسة الطماطم مفيدة للصحة.. نقيب الفلاحين يتوقع زيادة الكيلو إلى 20 جنيها

موقع الصفحة الأولى

أثار حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، جدلا كبيرا بتصريحاته التي تحدث فيها عن سوسة الطماطم، قائلا إن فيها بروتين مفيد للمستهلكين، ولكنها تؤثر على جودة الانتاج، ما يؤدي إلى انخفاض المعروض منها، متوقعا ارتفاع اسعار الطماطم ووصولها إلى 20 جنيها للكيلو خلال شهر.

وكان نقيب الفلاحين، أكد أن إنتاج الطماطم بكميات كبيرة وانخفاض أسعارها، تسبب في تجاهل بعض المزارعين لأهمية الرش الطبيعي، أضافة إلى انتشار المبيدات المغشوشة، ما أدى إلى انتشار حشرة حفار الأوراق المعروفة باسم "التوتا أبسلوتا" أو "سوسة الطماطم"، التي تشوه الثمار وتقلل من جودتها، مشيرا إلى أن هذه الحشرة لا تؤثر على صحة الإنسان، بل هي بروتينات مفيدة، وأن الطماطم آمنة للاستهلاك الآدمي، طالما تم غسلها جيدا قبل الاستخدام، ولكن الضرر الصحي يحدث عند رش المحاصيل وتناولها مباشرة دون غسلها بعناية.

وحذر "أبو صدام" من أن الانخفاض الكبير في أسعار الطماطم خلال الفترة الماضية تسبب في خسائر متعددة للمزارعين، خاصة مع وصول سعر الكيلو إلى 5 جنيهات، في وقت بلغت فيه تكلفة زراعة الفدان الواحد بين 100 و150 ألف جنيه.

وأشار إلى أن أسعار الطماطم عادت إلى الارتفاع بشكل تدريجي، مع حدوث تحركات في أسعارها، في إطار السعر الطبيعي لها الذي يعكس تكاليف الإنتاج، مع اقتراب موسم الأعياد وشهر رمضان وانتهاء الموسم الشتوي، الذي يؤدي إلى انخفاض المعروض وارتفاع الطلب.

سوسة الطماطم

وقال نقيب الفلاحين إن سوسة الطماطم تثقب الثمرة نفسها، وهو ما يؤدى يتسبب في خسائر كبيرة بالمحصول، فكل عام تظهر سوسة الطماطم، ولكنها انتشرت في الموسم الحالي بدرجة كبيرة، ما يعني تراجع الانتاج وانخفاض جودته خلال الفترة المقبلة، ما يؤدي إلى انخفاض المعروض وبالتالي زيادة الأسعار، وهو ما يشمل البطاطس أيضا.

ووجه "أبو صدام" نصيحة للمواطنين بتخزين الطماطم في هذه الفترة مع انخفاض أسعارها، متوقعا زيادة سعر الكيلو إلى ما يتراوح بين 15 إلى 20 جنيها خلال حوالي شهر، وذلك مع فواصل العروات أيضا، والتي تشهد انخفاض كبير في الانتاج.

ولفت نقيب الفلاحين، إلى أن محصول الطماطم يستغرق حوالي 6 أشهر في الأرض، وأن المزارع يسعى إلى تحقيق هامش ربح مع الحصاد، وكذلك التاجر، ولكن في الفترة الحالية يباع المحصول بأسعار أقل من تكلفة الإنتاج، نافيا وجود أزمة في المحصول من حيث الكميات، بسبب زراعتها على مدار العام، حيث يزرع في مصر حوالي نصف مليون فدان طماطم سنويا، وتحتل المركز السادس عالميا في الإنتاج.

وطالب "أبو صدام" الحكومة بالتوسع في شراء المحاصيل الزراعية مباشرة من المزارعين وطرحها للمواطنين دون وسطاء، لأنه سيخفف الأعباء عن المستهلك بتقديم السلعة بسعر عادل، ويدعم الفلاحين أيضا في ظل الأعباء المتراكمة عليهم.

تم نسخ الرابط