الأولى و الأخيرة

العصر الذهبي للعلاقات المصرية الروسية

محطة الضبعة.. حلم مصر النووي وإنجازات تسابق الزمن في الجمهورية الجديدة

موقع الصفحة الأولى

أعادت الأنباء المتداولة عن محطة الضبعة،  حول مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للرئيس عبدالفتاح السيسي في فعالية صب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية "عبر الفيديو"، الذاكرة الوطنية الي أيام المجد التاريخية، عندما شقت الأيدى المصرية طريقا جديدا لمجرى النيل وسط صخور الجبال، وإعلان انتهاء المرحلة الأولي لبناء السد العالي بحضور الرؤساء جمال عبدالناصر، والسوفيتى خرشوف، والعراقى عبدالسلام عارف، والجزائرى أحمد بن بيلا.
وتعتبر محطة الضبعة النووية، امتدادا لحلم الستينات القومي بدخول مصر عصر الطاقة النووية، وتعبيراً عن استمرار التعاون بين مصر وروسيا في مجال التكنولوجيا المتطورة.

السيسي وبوتين

بوتين الذي يعرف حجم مصر ودورها المحوري إقليمياً ودولياً، يسعي دائما لإستثمار العلاقة التاريخية بين القاهرة وموسكو، لاسيما في ظل وجود رئيس مصرى بقيمة ومكانة عبدالفتاح السيسي الذي يسابق الزمن في إعادة بناء مصر الحديثة واللحاق بركب التطور، بإنجاز كل ما فات البلاد علي مختلف المستويات.
ووقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها موسكو قرضا حكومياً ميسّرا للقاهرة، كما وقع الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.
وتضم محطة الضبعة علي ساحل البحر المتوسط، أربعة مفاعلات من الجيل "3+" العاملة بالماء المضغوط بقدرة إجمالية 4800 ميجا وات بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.
وتشيد شركة "روسآتوم" الروسية محطة "الضبعة" بأفضل التقنيات وأعلى معايير الأمان والسلامة عالميا، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويعد هذا أول مشروع كبير لشركة روساتوم الروسية في أفريقيا، وبحلول عام 2028، ستقوم الشركة الروسية ببناء 4 وحدات مجهزة بمفاعل VVER-1200، وستقوم بتسليم الوقود النووي، وتدريب الموظفين، وتقديم الدعم في التشغيل والخدمة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيل كل وحدة

أول قطعة نووية

بالتزامن مع الذكرى الـ50 لحرب أكتوبر، التى مرت قبل شهور قليلة، أعلنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، اليوم الجمعة، تركيب جهاز احتواء المواد المنصهرة، أو مصيدة قلب المفاعل، في محطة الضبعة النووية على الساحل الشمالي للبلاد.
وأعطي أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، إشارة البدء لحدث مهم على مسار تنفيذ المشروع النووي المصري، وهو تركيب مصيدة قلب المفاعل، أول معدة نووية طويلة الأجل يتم تركيبها بالمشروع.
ونقل بيان الهيئة عن الوكيل قوله خلال فعاليات تركيب مصيدة قلب المفاعل: في فترة وجيزة تتمثل في 14 شهرا فقط شهد موقع المحطة النووية بالضبعة خمسة معالم رئيسية في مسار تنفيذ المشروع.. "بدءا من أول صب خرساني في الوحدة الأولى في يوليو 2022، مرورا ببدء أول صب خرساني بالوحدة الثانية في نوفمبر من نفس العام، ووصول أولى أجزاء مصيدة قلب المفاعل في مارس من العام الحالي، ثم أول صب خرساني للوحدة الثالثة في مايو، واليوم يتم تركيب أول معدة طويلة الأجل.
ومن المخطط وضع أول صب خرساني في الوحدة الرابعة بالمحطة النووية، خلال أيام وهو الحدث الذي يخطط الرئيس بوتين لحضوره.
وتتكون محطة الضبعة النووية، من أربعة مفاعلات لتوليد الكهرباء بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل، ومن المنتظر أن يبدأ تشغيل المفاعل الأول عام 2028.

مصيدة قلب المفاعل

واستغرق تصنيع مصيدة قلب المفاعل نحو 14 شهراً بروسيا، وهي عبارة عن نظام حماية فريد تم تركيبه أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.
ومصيدة قلب المفاعل هي حاوية يتم تركيبها تحت قاع وعاء المفاعل، وفي حال وقوع حادث تلتقط المصيدة قلب المفاعل والأجزاء الأساسية المنصهرة والأجزاء الإنشائية في هيكل المفاعل، ومن ثم تمنع أي ضرر محتمل قد يلحق بوعاء الاحتواء وتمنع انتشار المواد المشعة في البيئة، وفقا لتعريف شركة روساتوم الروسية، المنفذة للمحطة، في موقعها على الإنترنت.
ويمثل تنفيذ مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية تتويجا لسنوات عديدة من الجهود المصرية لإدخال الطاقة النووية إلى مصر حيث تعود خطط إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية إلى أواخر الستينات، عندما بدأت إجراءات اختيار الموقع. 
 

تم نسخ الرابط