بتوصيات من الصحة
قبل دخول الشتاء .. 12 فئة ممنوعة من تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية

كشفت وزارة الصحة عن الفئات الممنوعة من تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية، مؤكدة أن هناك بعض الفئات يجب عليها الامتناع عن التطعيم حفاظًا على سلامتهم. وتشمل هذه الفئات الأطفال أقل من 6 أشهر، والأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه البيض أو أحد مكونات اللقاح، إضافة إلى من سبق لهم الإصابة بتفاعلات تحسسية قوية بعد جرعات سابقة من اللقاح. والأطفال دون العامين، وكبار السن فوق الخمسين عامًا، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو يتناولون أدوية مثبطة لها، إلى جانب الأطفال المصابين بالربو أو الذين يتناولون أدوية تحتوي على حمض الساليسيليك مثل الأسبرين، فضلًا عن من تناولوا أدوية مضادة للفيروسات خلال 48 ساعة قبل الحصول على الجرعة.
وأوضحت الوزارة إنَّ الحصول على اللقاح يحتاج من 10 إلى 14 يومًا لكي يتحقق الاستجابة المناعية له، لذلك فإنَّ أفضل توقيت للحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية هي بداية من الشهر الحالي وحتى شهر أكتوبر لكي تتمّ الاستفادة من اللقاح بشكل أكبر، لافتة إلى أنه في حال الحصول على اللقاح في شهر ديسمبر ستكون الاستفادة أقل.
الإنفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية حادة تصيب الجهاز التنفسي وتنتشر بسهولة بين البشر، خاصة في الأماكن المزدحمة مثل المدارس ودور الرعاية. تنتقل العدوى عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال الأيدي الملوثة بالفيروس. وتبدأ الأعراض في الظهور عادة بعد يوم إلي أربعة أيام من حدوث الإصابة وتستمر قرابة الأسبوع. وتشمل الأعراض بداية حادة للحمى ، السعال، التهاب الحلق، الصداع، آلام العضلات والمفاصل، سيلان الأنف والشعور بإرهاق شديد. وغالبًا ما يتعافى المصابون في غضون أسبوع، لكن بعض الحالات قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، التهاب الشعب الهوائية، أو تدهور الحالة الصحية لمرضى القلب والربو، وقد تتطلب دخول المستشفى.
ويتم تشخيص معظم حالات الإنفلونزا سريريًا، إلا أن الفترات التي ينخفض فيها نشاط الفيروس قد تتداخل مع فيروسات أخرى شبيهة مثل فيروس كورونا المستجد والفيروس المخلوي التنفسي والفيروسات الغدية، ما يجعل التشخيص المعملي ضروريًا عبر جمع عينات من الجهاز التنفسي وإجراء اختبارات متقدمة، التي تُعد الأكثر دقة. أما الاختبارات السريعة فتعطي نتائج أقل حساسية وتعتمد على ظروف الاستخدام.
5 ملايين حالة
وفيما يتعلق بالعلاج، معظم الناس يتعافون من الإنفلونزا دون تدخل طبي عبر الراحة في المنزل، شرب السوائل بكثرة، السيطرة على الحمى، وتجنب مخالطة الآخرين لنقل العدوى. أما الحالات الخطيرة أو الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الحوامل والأطفال دون سن الخامسة وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، فيوصى بعلاجهم مبكرًا بالأدوية المضادة للفيروسات تحت إشراف طبي.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تتسبب الإنفلونزا الموسمية في نحو مليار إصابة سنويًا، من بينها 3 إلى 5 ملايين حالة خطيرة، وما بين 290 ألفًا إلى 650 ألف حالة وفاة مرتبطة بالجهاز التنفسي سنوياً. وتشير التقديرات إلى أن 99% من وفيات الأطفال دون الخامسة بسبب الإنفلونزا تحدث في الدول النامية.
وأكدت وزارة الصحة أن التطعيم يعتبر الوسيلة الأساسية للوقاية من الإنفلونزا الموسمية، حيث أثبتت اللقاحات فعاليتها وأمانها لأكثر من 60 عامًا. ورغم أن فاعلية اللقاح قد تقل بين كبار السن، فإنه يخفف من شدة المرض ويقلل المضاعفات والوفيات. وتوصي الوزارة ومنظمة الصحة العالمية بالتطعيم السنوي خصوصًا للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات مثل النساء الحوامل والأطفال من 6 أشهر إلى 5 سنوات وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والعاملين في القطاع الصحي.
وشددت أيضًا على أهمية اتباع الإجراءات الوقائية اليومية مثل غسل اليدين وتجفيفهما بانتظام، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس، والتخلص من المناديل بشكل سليم، وتجنب الاتصال المباشر بالمصابين، والبقاء في المنزل عند الشعور بأعراض الإنفلونزا، والامتناع عن لمس العينين والأنف والفم، باعتبارها إجراءات أساسية للحد من انتشار الفيروس.