و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

حق الرد

«هيبكا» لـ«الصفحة الأولى»: ملتزمون بنظام صارم فى صمداي لحماية بيت الدلافين

موقع الصفحة الأولى

كشفت جمعية المحافظة على البيئة بالغردقة – هيبكا – عن نظام صارم فى الحفاظ على البيئة بمحمية صمداي بالبحر الأحمر، وذلك فى إطار ردها على تقرير الصفحة الأولى « جريمة في بيت الدلافين .. فوضى القوارب تهدد مرسى علم بكارثة بيئية واقتصادية». كشفت
وقال نور فريد المدير التنفيذى لجمعية المحافظة على البيئة بالغردقة، أن محمية صمداي، المعروفة باسم بيت الدلافين، تعد واحدة من أهم المحميات الطبيعية في البحر الأحمر، وموطنًا دائمًا لمجموعات الدلافين الدوارة «Spinner Dolphins» التي تختار هذا الموقع الفريد للراحة والتكاثر. 
وأكد أنه على مدار أكثر من عقدين، لعبت هيبكا دورًا محوريًا في حماية هذا الموقع الاستثنائي عبر منظومة متكاملة تعتمد على العلم، والإدارة المسؤولة، والتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع المحلي.
وأضاف فريد أنه منذ أوائل الألفينات، واجهت صمداي تحديات كبيرة بسبب الزيادة غير المنظمة في الأنشطة السياحية التي هددت سلوك الدلافين وصحتها. وفي عام 2004، قادت هيبكا – بالتعاون مع وزارة البيئة ومحافظة البحر الأحمر – واحدة من أنجح نماذج الإدارة البيئية في المنطقة، حيث تم وضع نظام صارم لإدارة الزوار، وتحديد مناطق السباحة، وتنظيم أوقات الدخول لضمان سلامة الدلافين وعدم إزعاجها.
وبحسب تصريحات المدير التنفيذى لجمعية المحافظة على البيئة بالغردقة تشمل منظومة الحماية التي تديرها هيبكا في صمداي؛ تطبيق نظام صارم للمناطق المسموح بها للسباحة بما يمنع الاقتراب المفرط من الدلافين.
فضلا عن الإشراف اليومي من قبل فرق مدربة لمراقبة السلوك الطبيعي للدلافين ومنع أي ممارسات ضارة، وتنفيذ برامج توعية للسائحين والعاملين بالنشاط السياحي لضمان الالتزام بقواعد حماية الحياة البحرية، إلى جانب دعم الأبحاث العلمية لفهم سلوك الدلافين وتأثير الأنشطة البشرية عليها.

حماية الحياة البحرية

ويمثل نموذج محمية صمداي قصة نجاح مصرية في كيفية حماية الحياة البحرية بشكل علمي ومنظم، ويُعد مرجعًا دوليًا في إدارة مواقع تجمع الثدييات البحرية. وقد أسهم هذا النموذج في استعادة التوازن البيئي للموقع، وتحسين جودة التجربة السياحية، وضمان بقاء الدلافين في موطنها الطبيعي بأمان.
وأوضح نور فريد أنه مع تزايد شعبية البحر الأحمر، زاد أيضًا عدد القوارب الخاصة والتجارية التي تتجول في مياهه. ولكن من المؤسف أن أحد أكبر التهديدات التي تواجه الحفاظ على الشعاب المرجانية هو الأضرار المادية التي تسببها مراسي السفن والقوارب. يمكن لأنظمة الشمندورات أن تقلل بشكل كبير من هذا الضرر وتزيل الحاجة إلى التثبيت على الشعاب المرجانية.

وتابع أنه حتى الآن، قامت جمعية هيبكا بذلك عن طريق تركيب أكثر من 1000 عوامة في جميع أنحاء البحر الأحمر وهو الأكبر في العالم، وكان لها دور فعال في نقل هذه التكنولوجيا إلى البلدان المجاورة.
وقد مكن مزيج من التمويل الخاص والتبرعات والمبادرات هيبكا، بالتعاون مع جهاز شئون البيئة، من جمع التمويل اللازم لتركيب وصيانة نظام الشمندورات.
وتؤكد هيبكا التزامها المستمر بالحفاظ على محمية صمداي وغيرها من مواقع الحياة البحرية في البحر الأحمر، واستمرار التعاون مع كافة الجهات المعنية للحفاظ على هذا الإرث الطبيعي الفريد للأجيال القادمة.
يذكر أن محمية صمداي هي شعاب مرجانية على شكل هلال وتقع على بعد حوالي 5 كيلومترات من مدينة مرسى علم، ويبلغ طولها 1.4 كيلومترًا وعرضها كيلومترًا واحدًا، وتُعرف بأنها كنز للحيتانيات في المنطقة.
توفر المواقع الثلاثة الرئيسية في صمداي إمكانيات متنوعة لجميع أنواع الغواصين الذين يمكنهم الاستمتاع بنظام الكهوف وحديقة ثعبان البحر وقاع الأعشاب البحرية والتنوع البيولوجي في القمم. 
غالبًا ما يُشار إلى الموقع باسم بيت الدلافين، في إشارة إلى حقيقة أنه موطن للدلافين الدوارة «Stenella longirostris»، وهي من الأنواع الموجودة في جميع أنحاء العالم عند خطوط العرض الاستوائية وشبه الاستوائية، والتي تُعرف بأنها تتنقل بنشاط وتتغذى في العراء. المياه ليلاً والراحة في البحيرات والخلجان الضحلة أثناء النهار. يعد شعب الصمداي أحد المواقع القليلة في البحر الأحمر المصري التي تناسب معايير منطقة الراحة المثالية. 

تم نسخ الرابط