بدعم علمى من «شاكر» و«الوكيل»
شيرين سامي تحصد الماجستير عن دراسة «فاعلية صحافة الفيديو لدى سكان الضبعة»
حصلت الباحثة شيرين سامي، الكاتبة الصحفية بجريدة العالم اليوم، على درجة الماجستير في العلوم البيئية – تخصص الإعلام البيئي من كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، وذلك عن رسالتها البحثية التي جاءت بعنوان: «فاعلية استخدام صحافة الفيديو في تنمية المفاهيم والاتجاهات البيئية لدي سكان مدينة الضبعة نحو المحطة النووية».
وقد أقرت لجنة الإشراف والمناقشة أن رسالة الماجستير ترقى إلى درجة الامتياز وتتفوق في مستواها العلمي والمنهجي لتضاهي أبحاث الدكتوراه.
لجنة الإشراف ومناقشة رسالة الماجستير تكوّنت اللجنة من: الأستاذ الدكتور محمد معوض – أستاذ الإعلام المتفرغ بقسم الإعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس (مشرفًا)، الأستاذ الدكتور عبد المسيح سمعان عبد المسيح – أستاذ التربية البيئية المتفرغ بقسم العلوم التربوية والإعلام البيئي بكلية الدراسات العليا للبحوث البيئية (مشرفًا)، لأستاذ الدكتور شريف عبد المنعم الحوهري – رئيس قسم المواقع والبيئة بهيئة الطاقة الذرية بوزارة الكهرباء (مشرفًا)، الأستاذة الدكتورة ريهام محمد رفعت – عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس (مناقشًا)، الأستاذة الدكتورة سحر وهبي محمد – أستاذ الإعلام المتفرغ بكلية الإعلام بجامعة سوهاج (مناقشًا).
وحضر مناقشة رسالة الماجستير محكّما أدوات البحث: أ.د محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة السابق، وأ.د أمجد الوكيل الرئيس السابق لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، كما حضر المناقشة أ.د صلاح يوسف وزير الزراعة الأسبق، ولفيف من أساتذة الجامعة والباحثين والمهندسين ورجال المجتمع والصحافة والإعلام.
أهمية رسالة الماجستير
ثمّنت لجنة المناقشة والحكم أهمية رسالة الماجستير، مؤكدة أنها فريدة من نوعها وتحقق الأهداف المنشودة من مستقبل الطاقة النظيفة في مصر من خلال الطاقة النووية. كما أشادت اللجنة بجهد الباحثة شيرين سامي في التطبيق العملي والنظري لإخراج الرسالة بكل دقة وتفانٍ في العمل البحثي.
أجرت الباحثة دراسة استطلاعية للتعرف على معلومات واتجاهات سكان مدينة الضبعة نحو المحطة النووية، وذلك بعد إعداد: اختبار معرفي تضمن تساؤلات عن المحطة وأهميتها ومدى أمانها، مقياس للاتجاهات تضمن مواقف توضّح اتجاهات السكان نحو المحطة، وبعد تطبيق الأداتين على مجموعة من سكان الضبعة، وتبين أن: 92% ليس لديهم مفاهيم مرتبطة بالمحطة النووية، و96% ليس لديهم اتجاهات إيجابية نحو المحطة.
وبعد تطبيق برنامج البحث —وهو برنامج صحافة الفيديو الذي أعدته الباحثة— أظهرت جميع الأبعاد تحسنًا كبيرًا في الاتجاهات لدى مجموعة البحث، حيث ارتفعت المتوسطات الحسابية من مستويات متدنية في التطبيق القبلي إلى مستويات مرتفعة في التطبيق البعدي، مما يعكس قوة الفرق لصالح التطبيق البعدي.
وكان التحسن أوضح في بعد التأثير البيئي والمكتسبات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يدل على فاعلية البرنامج في تعزيز النظرة الإيجابية نحو المحطة النووية وتعديل الاتجاهات وتطويرها.
وتتضح أهمية البحث علميًا في أنه يقدم برنامجًا وأدوات تفيد باحثين آخرين، إضافة إلى تهيئة الرأي العام للتقبل المجتمعي للسكن بجوار المحطات النووية.
أما الأهمية التطبيقية فتتمثل في أنه يقدم أداة علمية تفيد الجهات المستفيدة بالدولة، ومنها: وزارة الكهرباء والهيئات التابعة لها، مثل هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، هيئة المحطات النووية، هيئة الطاقة الذرية، هيئة المواد النووية.
وبذلك تمثل الرسالة إسهامًا بحثيًا جديدًا في حقل الدراسات الإعلامية، وتفتح آفاقًا واسعة أمام الباحثين والإعلاميين لاستخدام أدوات الإعلام الرقمي الحديثة في دعم القضايا الوطنية والتنموية.
والمفهوم الإجرائي للمفاهيم المرتبطة بالمحطة النووية كما عرفته الباحثة: هو المعلومات المرتبطة بالظواهر والعلاقات والمُكوّنات المرتبطة بالمحطة النووية، والتي يجب أن تكون لدى سكان الضبعة.
التعريف الإجرائي لاتجاه السكان نحو المحطة النووية كما عرفته الباحثة: هو استجابة تعكس إحساسًا لمجموعة معينة تربطهم تركيبة سكانية وموقع جغرافي؛ حيث يتكون لدى كل فرد اتجاهًا إيجابيًا ناتجًا عن معرفته ومشاعره نحو موضوعات المحطة النووية.
ثراء وسائل الإعلام
طبقت الباحثة نظرية ثراء وسائل الإعلام على موضوع البحث المتعلق بتأثير الصحافة بالفيديو على مجتمع البحث، حيث أشارت النظرية إلى أنها وسيلة تمتلك قدرًا كبيرًا من المعلومات ومجموعة متنوعة من المحتويات تمكّنها من التغلب على عدم اليقين الناتج عن الافتقار للمعلومات أو عدم تنوع المصادر.
وتتميز صحافة الفيديو بالصور والفيديو والتغذية المرتدة المباشرة، وقدرتها على إتاحة اختيار الموضوعات للجمهور مما يعزز الخصوصية والتركيز الشخصي، ووضوح المعلومات المقدمة من خلالها.
ولما كان أحد أهداف الدراسة تحديد ثراء الصحافة المرئية، فقد تضمن استطلاع الرأي قياس مدى وضوح المحتوى المقدم عبر صحافة الفيديو.
وهكذا قامت الباحثة من خلال هذه الدراسة بقياس ثراء الصحافة المرئية في توصيل محتوى الدراسة ودرجة فعاليتها في تبسيط المفاهيم البيئية وقياس الاتجاهات البيئية المتعلقة بموضوع الرسالة، بما في ذلك: صحافة البيانات، الأدوات الثابتة والمتحركة، الصور، النصوص، أشرطة الفيديو
وهو ما ييسر فهم وزيادة ثروة الإنترنت وفقًا لنظرية ثراء وسائل الإعلام، التي تشير إلى أن الوسائل القادرة على نقل الصوت والفيديو أو التواصل ثنائي الاتجاه هي الأكثر فاعلية، وهو ما يتوفر بوضوح في صحافة الفيديو.




