و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

أنظار العالم تتجه لمصر..

وسائل الإعلام العالمي تحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير.. وقلق إسرائيلي من زيارته

موقع الصفحة الأولى

تتجه أنظار العالم صوب مصر اليوم احتفالا بافتتاح المتحف المصري الكبير وهو ما عكسته وسائل الاعلام العالمية، مؤكدة أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر الصروح الثقافية والحضارية بالعالم، إذ تستعد مصر لتقديم تجربة ثقافية غير مسبوقة تليق بمكانتها التاريخية في واحد من أكبر وأعرق الأحداث على مستوى الحضارة الإنسانية في العالم بعد عقدين من الانتظار. 

و أشار موقع "بريتانيكا" البريطاني، إلى أن تأسيس المتحف المصري في القرن التاسع عشر، ويقع بالقرب من ميدان التحرير في وسط القاهرة منذ أوائل القرن العشرين والذي اشتهر باحتوائه على قطع أثرية من مقبرة توت عنخ آمون.

وقالت الموقع البريطاني إنه مع نهاية القرن، أصبح المتحف مكتظا بالقطع الأثرية، وعرضةً للاهتزازات الناتجة عن حركة المرور في المدينة، لذلك، قررت وزارة الثقافة المصرية بناء متحف جديد، فكانت النتيجة هي تشييد المتحف المصري الكبير.

بينما كتب موقع تايمز أوف إنديا، أنه بعد أكثر من عقدين من الترقب، تستعد مصر أخيرًا للكشف عن أحد أكثر المشاريع الثقافية طموحا في التاريخ الحديث، وهو المتحف المصري الكبير . 

وأضاف: يقع هذا المجمع، الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، بالقرب من أهرامات الجيزة، وسيفتتح أبوابه رسميا للزوار أول سبت في نوفمبر 2025، ليفتتح بذلك فصلًا جديدًا في الحفاظ على التراث المصري القديم وعرضه.

انعاش السياحة 

وكتبت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، أنه لأول مرة ستعرض المجموعة الكاملة المكونة من 5000 قطعة أثرية من مقبرة الملك "توت عنخ آمون"، إلى جانب معروضات مهمة أخرى مثل مركب الملك خوفو الشمسي الذي يبلغ عمره 4600 عام.

وقالت "يستخدم المتحف المصري الكبير تقنيات متقدمة وعروضًا متعددة الوسائط لجذب الأجيال الجديدة، ويهدف إلى إنعاش صناعة السياحة في مصر، التي تُعدّ مصدرًا حيويًا للعملة الأجنبية".

وذكرت أنه "من المتوقع أن يجذب المتحف المصري الكبير، الذي يعد جزءًا من مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتطوير البنية التحتية، ما بين 15 و20 ألف زائر يوميًا، وهو ما يساهم في تحقيق هدف جذب 30 مليون زائر إلى مصر بحلول عام 2032".

وكتبت صحيفة AB الاسبانية، أن المتحف المصري الكبير الذي يضم آلاف القطع الأثرية يفتتح أبوابه أخيرًا، بعد عقدين من الترقب والتأخيرات .

وأضافت أن المتحف المصري الكبير، يسلط الضوء على الحضارة المصرية العريقة، ويمثل محورا رئيسيا في مساعي الحكومة لتعزيز قطاع السياحة.

ووصفت الصحيفة المتحف بأنه عملاق، بلغت تكلفته مليار دولار، وهو على مشارف القاهرة بجوار أهرامات الجيزة الشهيرة، ومن المُنتظر أن يصبح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يضم 100 ألف قطعة أثرية تفصّل الحياة في مصر القديمة، وبالمقارنة، يضم متحف اللوفر في باريس حوالي 35 ألف قطعة معروضة.

واستكملت الصحيفة الاسبانية أن المتحف هو أحد المشاريع الضخمة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شرع منذ توليه منصبه في عام 2014 في استثمارات ضخمة في البنية التحتية بهدف إنعاش الاقتصاد الذي أضعفته عقود من الركود، ومن المتوقع أن يحضر قادة العالم حفل الافتتاح يوم السبت.

فيما اختار موقع FINANCIAL TIMES عنوانًا مختلفًا يليق بالحدث الأكبر وكتب: "مصر تراهن على توت عنخ آمون لإنعاش السياحة"

وأضاف: تعتمد مصر على متحف جديد يحتفي بحضارتها الفرعونية القديمة لدفع عجلة السياحة، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد من الركود وتداعيات الحرب على قطاع غزة.

وتابع: شهدت أعداد السياح إلى البلاد، التي انخفضت بعد بدء الصراع بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، تعافيًا جزئيًا بفضل زيادة عدد زوار منتجعات شاطئ البحر الأحمر، ومعظمهم من أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي السابق، وتأمل الحكومة أن يجذب المتحف المصري الكبير في القاهرة، الذي يقع على هضبة الأهرامات ويضم بعضًا من أروع كنوز مصر القديمة، ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم.

خوف إسرائيلي 

على صعيد آخر، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن مصر تقترب من افتتاح أكبر متحف فرعوني في العالم، لكن بالرغم من ذلك فلا لا ينبغي على الإسرائيليين زيارته.

وقال تقرير لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، إن مصر حدد موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير أمام العالم أجمع يوم 1 نوفمبر ، لكن وللأسف، خلال هذه الفترة الحساسة، لا يُنصح الإسرائيليون بزيارة القاهرة (ومصر بشكل عام)، بسبب تحذير سفر صادر عن جهاز الأمن الوطني الإسرائيلي، ويُصنّف مستوى التحذير بأنه "مرتفع".

وقال الموقع العبري إن "المتحف المصري الكبير" سيفتتح أخيرًا بعد سنوات من التأجيل، كما رصد التقرير الكنوز التي تنتظر زوار أكبر متحف أثري في العالم.

وأشار الموقع العبري إلى أن المتحف استغرق عشرين عامًا من التخطيط والبناء، وميزانية تُقدر بمليار دولار تقريبًا، ومساحة شاسعة تُقدر بنصف مليون متر مربع، وما يقارب 50 ألف قطعة أثرية تُغطي أكثر من 5000 عام من الثقافة والحضارة المصرية.

وأوضح الموقع العبري أن مشروع "المتحف المصري الكبير" الجديد الأكثر طموحا في مصر منذ بناء أهرامات الجيزة.

تم نسخ الرابط