فارق السماء والأرض
937 مليون جنيه مكافآت اللاعبين وعمال الأهلى يطالبون بالحد الأدنى للأجور
فى الوقت الذى ارتفعت فيه ميزانية النادي الأهلى إلى 1.37 مليار جنيه، واستحوذت رواتب ومكافآت اللاعبين والمدربين على النصيب الأكبر منها بنحو 937 مليون جنيه، نظم الموظفون والعاملون بالنادي وقفة احتجاجية للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور.
كشفت ميزانية نشاط كرة القدم بالنادي الأهلي للعام المالي 2024- 2025 عن قفزة في الإيرادات مقابل تراجع في صافي الأرباح، في انعكاس لتزايد نفقات رواتب اللاعبين والجهاز الفني.
وفقًا للتقرير المالي، بلغت أرباح نشاط كرة القدم نحو 45 مليون جنيه، مقابل 68 مليون جنيه في العام المالي السابق، رغم أن الإيرادات الإجمالية ارتفعت بنسبة 20.5% لتسجل 1.42 مليار جنيه.
وارتفعت مصروفات النادي إلى 1.37 مليار جنيه بزيادة 24% عن العام الماضي، واستحوذت رواتب ومكافآت اللاعبين والمدربين على النصيب الأكبر منها بنحو 937 مليون جنيه، موزعة على 562.3 مليون جنيه لمرتبات ومزايا اللاعبين، و100 مليون جنيه مكافآت وحوافز، و274.4 مليون جنيه مكافآت مدربين وإداريين.
وفى المقابل، شهدت فروع النادي الأهلى في الجزيرة ومدينة نصر والشيخ زايد والتجمع، وقفات احتجاجية للعاملين بالنادي احتجاجا على عدم التزام الكابتن محمود الخطيب رئيس مجلس الإدارة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، بحسب الوعد الذى قطعه على نفسه قبل أسابيع.
وأعلن العمال المشاركين فى الوقفات الاحتجاجية أمام مقرات النادي اعتراضهم على تدني الرواتب الحالية وعدم تنفيذ قرار الحد الأدنى للأجور، مؤكدين أن مطالبهم المشروعة تهدف إلى تحقيق العدالة وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وأشار بعض المشاركين فى الوقفة إلى أن الموظفين الإداريين والعمال، بدأوا احتجاجا رسميا وتجمهرا ضد مجلس الإدارة، بسبب ضعف رواتبهم، وعدم الوفاء بقرار زيادة الرواتب الذي أعلنه رئيس مجلس الإدارة وتعهده بتطبيق الحد الأدنى للأجور على الموظفين والعمال بلا استثناء.
وأوضحت أن الأزمة اندلعت مع صرف مرتبات أكتوبر التى جاءت بدون زيادة بما يخالف قرار إدارة النادي الأهلى في وقت سابق، بتطبيق الزيادة وفقا للحد الأدنى والذى أعلنه الخطيب، مؤكدا أنها تصرف بأثر رجعي اعتبارا من الشهر الحالي، فور الانتهاء من الإجراءات الحسابية والمراجعات النهائية.
وأشارت المصادر، أن العمال والموظفين بالنادي، فوجئوا بعدم الالتزام بوعد الخطيب أو قرار الإدارة، وتراوحت الزيادات في رواتبهم بين 300 و500 جنيه، بخلاف الوعد الذي قطعه على رئيس النادي على نفسه.
وجرت مفاوضات بين ممثلين عن مجلس الإدارة والعاملين بالنادي الأهلى، لإثناء العمال والموظفين عن الوقفة الاحتجاجية وإنهاء الأمر، والانتظار لما بعد انتهاء الانتخابات التي ستجري يومي الخميس والجمعة المقبلين.
التقرير المالى
وفقًا للتقرير المالي للنادي الأهلى، بلغت أرباح نشاط كرة القدم نحو 45 مليون جنيه، مقابل 68 مليون جنيه في العام المالي السابق، رغم أن الإيرادات الإجمالية ارتفعت بنسبة 20.5% لتسجل 1.42 مليار جنيه.
وحقق النادي 587 مليون جنيه، لتشكل الجزء الأكبر من إيرادات البطولات البالغة 767 مليون جنيه، والتي شملت أيضًا 71 مليون جنيه من دوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر، و96.5 مليون جنيه من كأس القارات، و12.7 مليون جنيه أخرى من السوبر المصري وكأس مصر.
وبلغت إيرادات النشاط التجاري والتسويق 486 مليون جنيه، موزعة على 298.5 مليون جنيه من الرعاية التجارية، و125 مليون جنيه من البث التلفزيوني، و4.6 ملايين جنيه من الظهور التلفزيوني، و2 مليون جنيه من عقود رعاية لاعبين، و56 مليون جنيه من شركة الكرة.
وبحسب التقرير حقق النادي الأهلى 34 مليون جنيه من إعارة وبيع اللاعبين، و56.5 مليون جنيه من إيرادات التذاكر، منها 26.8 مليون جنيه من مباريات دوري الأبطال، و7.7 ملايين جنيه من التذاكر الموسمية، و22 مليون جنيه من المباريات الرسمية، كما بلغت إيرادات الأكاديميات والاختبارات 70 مليون جنيه، إضافة إلى 4 ملايين جنيه من اتحاد الكرة.
في المقابل، ارتفعت مصروفات النادي إلى 1.37 مليار جنيه بزيادة 24% عن العام الماضي، واستحوذت رواتب ومكافآت اللاعبين والمدربين على النصيب الأكبر منها بنحو 937 مليون جنيه، موزعة على 562.3 مليون جنيه لمرتبات ومزايا اللاعبين، و100 مليون جنيه مكافآت وحوافز، و274.4 مليون جنيه مكافآت مدربين وإداريين.
كما شملت المصروفات 306.7 ملايين جنيه لمصروفات المباريات، و53 مليون جنيه نسبة الشركة الراعية، و47 مليون جنيه لمصروفات الأكاديمية، و13 مليون جنيه مصروفات طبية وتغذية، و9 ملايين جنيه مصروفات متنوعة، و5 ملايين جنيه للملابس والأدوات.
