الأولى و الأخيرة

مظاهرات للمطالبة بإسقاط نتنياهو

تل أبيب تشتعل وأهالي الأسرى يهددون بحرق إسرائيل 🔥

موقع الصفحة الأولى

شهدت تل أبيب عاصمة الكيان الإسرائيلي، مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى واستعادة المحتجزين لدى حركات المقاومة في قطاع غزة، وشهدت المنطقة أمام مقر وزارة الحرب وأمام مقر اتحاد العمال، مواجهات واشتباكات وعمليات دهس.

 

قمع المتظاهرين في مظاهرات إسرائيل

وطالب المتظاهرون في تل أبيب بإضراب عام، كما وجهوا دعوة إلى حزب "معسكر الدولة"، الذي يتزعمه بيني جانتس، للانسحاب من حكومة الحرب التي يقودها نتنياهو، وتدخلت شرطة الاحتلال الإسرائيلية لقمع المتظاهرين، واعتقلت العديد منهم، ومن بينهم من يحمل الجنسية الأمريكية، بينما أصيب 5 من المتظاهرين في حادث دهس بتل أبيب، وأعلنت شرطة الاحتلال ضبط السائق.

واشتعلت المظاهرات في الكيان الإسرائيلي وأخذت طابع أكثر عنفا، بعد عثور قوات الاحتلال على جثة الأسير إلعاد كاتسير، حيث هتف المحتجون في مسيراتهم: "الانتخابات الآن" و"إلعاد، نحن آسفون".

انقسام كيان إسرائيل

وتكشف المظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها تل أبيب، حالة الانقسام والاستقطاب الحاد التي ضربت الكيان الإسرائيلي، خاصة بعد الاتهامات التي وجهها أعضاء في حكومة نتنياهو، ضد المحتجين، ومن بينهم وزيرة المواصلات ميري ريجيف، والتي اتهمت المتظاهرين بالتخطيط لاغتيال نتنياهو، في الوقت الذي ندد فيه عضو مجلس الحرب بيني جانتس، والوزير المستقيل جدعون ساعر، وزعيم المعارضة يائير لبيد بحادثة دهس المتظاهرين التي شهدتها مدينة تل أبيب.

وامتدت مظاهرات تل أبيب الحاشدة، إلى العديد من المدن المحتلة، من بينها حيفا، كما احتشد مئات المحتجين أمام مقر رئيس حكومة الاحتلال في القدس المحتلة.

وتؤكد عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، انها ستواصل مظاهراتها المطالبة بإسقاط نتنياهو، واتهمته بالسعي وراء مصالحه الشخصية والسياسية، كما اتهمته بوضع العقبات خلال مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة، بعدما قرر خفض صلاحيات الوفد المفاوض، لمنعه التوصل إلى هدنة وصفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس.

نتنياهو فشل في استعادة الأسرى

وتحمل المظاهرات رئيس حكومة الاحتلال مسؤولية الفشل في استعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، ويطالبون برحيله وتنظيم انتخابات مبكرة، وتقول عائلات الأسرى إن نتنياهو هو العائق الرئيسي في طريق رؤية أبنائهم، وهدد بعضهم قائلين: "ستروننا في جميع أنحاء البلاد وسنحرقها لأننا سئمنا كذبكم، ولن نقف مكتوفي الأيدي بعد الآن ولن نتوسل لهم".

كما اتهمت عائلات الأسرى نتنياهو بالخوف من رفاقه اليمنيين المتطرفين في حكومة الاحتلال، وخاصة وزير الأمن إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

التصدي لعملية طوفان الأقصى

كما حمل المتظاهرون نتنياهو مسؤولية الفشل في التصدي لعملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال في 7 أكتوبر الماضي، وقالوا إنه يعطل التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، رغبة منه في استمرار الحرب خوفا من الحساب الذي ينتظره وانهيار مستقبله السياسي

وكان استطلاع للرأي أجرته القناة الـ 13، كشف عن أن 51% من سكان الكيان الإسرائيلي يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة في العام الحالي 2024، بينما يعارض 38% ذلك، وأن 61% منهم لديهم حالة من التشاؤم حيال تحقيق هدف القضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، ويقول 24% إن الحرب ستنتهي بالقضاء على حماس.

وفي الفترة الحالية، يشهد الكيان الإسرائيلي تنظيم مظاهرات أسبوعية في أكثر من 30 موقعا من حيفا المحتلة في الشمال، إلى إيلات المحتلة في الجنوب، مرورا بالقدس المحتلة وتل أبيب.

وتقول سلطات الاحتلال، إن لديها حوالي 130 أسيرا في قطاع غزة، كما ترجح العديد من التقارير مقتل 30 منهم حتى الآن، بنيران قوات الاحتلال على الأرجح. 

تم نسخ الرابط