الأولى و الأخيرة

تقدم كبير في مفاوضات باريس

مقترح جديد لوقف الحرب على غزة.. وخطة نتنياهو «محكوم عليها بالفشل»

موقع الصفحة الأولى

مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الـ 141، بدأت تلوح في الأفق ملامح خطة جديدة للتهدئة وتبادل الأسرى، تمهيدا لوقف إطلاق النار، مع أنباء حدوث تقدم كبير في باريس بين ممثلي الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ومصر وقطر حول سبل وقف الحرب، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الشهداء في القطاع إلى 29600، وأصيب ما يقرب من 70 ألف شخص منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر، كما أثارت خطة نتنياهو لما يسمى باليوم التالي للحرب على غزة انتقادات فلسطينية وصهيونية في نفس الوقت.

 

قصف صهيوني على رفح وخان يونس وغزة

وعلى الصعيد الميداني، تجدد القصف الصهيوني على مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي قصف فيه الاحتلال بالمدفعية المناطق الشرقية لغزة، مع استهداف المناطق السكنية في مدينة خان يونس، وأطلقت مروحية عسكرية صهيونية النار على المنازل السكنية في منطقة دير البلح، وسط القطاع.

 

كما استشهد ما لا يقل عن 103 أشخاص في القطاع، بعدما استهدف جيش الاحتلال منازل عائلات ومجمعات سكنية، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، كما أسفرت الهجمات عن إصابة ما لا يقل عن 160 شخصًا، بينهم العديد من الحالات الحرجة.  

مساعدات جديدة تدخل غزة من معبر رفح

 وأعلنت مصادر في شمال سيناء، أن معبر رفح البري، شهد خلال الساعات الماضية، إدخال 64 شاحنة مساعدات ووقود إلى قطاع غزة، حيث دخلت 60 شاحنة تحمل كميات من الأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية، و4 شاحنات تحمل الوقود وغاز الطهي للمنازل، وذلك بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا.

 

وبذلك وصل إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة من خلال بوابة معبر رفح البري منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 12 ألف شاحنة، تحمل 290 ألف طن من المساعدات.  

 

كما استقبل معبر رفح البري، 40 جريحا ومصابا فلسطينيا، قادمون من مستشفيات الأقصى والأوروبي وناصر في قطاع غزة للعلاج في مستشفيات محافظات شمال سيناء والإسماعلية والسويس وبورسعيد والقاهرة والجيزة والشرقية، ومعهم 33 مرافقا.

 

تقدم كبير في مفاوضات وقف حرب غزة

وعلى الصعيد السياسي، كشفت الصحافة الصهيونية عن وجود تقدم كبير في المفاوضات، التي عقدت بالعاصمة الفرنسية باريس، بين المفاوضين المصريين والقطريين والأمريكيين والصهاينة.

 

وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات لصحيفة "هآرتس" الصهيونية، إن المحادثات كانت جيدة للغاية، مع إحراز تقدم كبير.

 

ويأتي ذلك في الوقت الذي تسربت بعض تفاصيل المقترح الجديد المقدم من الوسطاء للجانب الصهيوني، خلال مفاوضات باريس، والذي يقضي إطلاق حركة حماس سراح حوالي 40 أسير محتجزين في غزة، مقابل وقف إطلاق النار بالقطاع لمدة 6 أسابيع، مع إطلاق سراح من 200 إلى 300 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية.  

 

وحال موافقة حكومة الاحتلال على المقترح، الجديد الذي اقترحته الولايات المتحدة والوسطاء الآخرون، فيتوقع عقد اجتماعات المتابعة في الأيام المقبلة، ولكن الانتقال إلى مفاوضات تفصيلية لتنفيذ الاتفاق، سيتوقف أيضا على مدى قدرة المفاوضين المصريين والقطريين على إقناع حماس بالموافقة على الإطار الجديد.

 

وكان الوفد الصهيوني، الذي ضم رئيس الموساد، ورئيس الشاباك، وممثلي جيش الاحتلال، عادوا إلى الكيان الصهيوني فجر السبت.

 

ومع تواصل العدوان الصهيوني، وتواصل مفاوضات الهدنة ومحاولة التوصل إلى هدنة واتفاق لتبادل الأسرى، خرجت العديد من الانتقادات الصهيونية والصهيونية، تجاه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد الوثيقة التي وزعها على أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "كابينت"، والتي كشفت عما يسمى بخطة اليوم التالي لما بعد الحرب في غزة.

خطة نتنياهو لليوم التالي للحرب على غزة

وجاء في وثيقة خطة نتنياهو إقامة منطقة أمنية في المنطقة المجاورة للكيان الصهيوني داخل قطاع غزة ما دامت توجد حاجة أمنية لذلك، إضافة إلى فرض السيطرة الصهيونية على الحدود بين قطاع غزة ومصر، مع نزع سلاح غزة بالكامل، ماعدا الأسلحة الضرورية للحفاظ على النظام العام، على أن يشرف الصهاينة على عملية نزع السلاح، مع سيطرتهم على أمن منطقة غربي الأردن بالكامل، ويشمل ذلك غلاف غزة أرضا وبحرا وجوا.  

 

وتقترح خطة نتنياهو إدارة مدنية للقطاع، يقوم عليها عناصر محلية ذات خبرة إدارية غير مرتبطة بالدول أو الجهات التي تدعم ما يسمى بالإرهاب.

 

وتعمل خطة اليوم التالي للحرب على غزة بمكافحة ما أسمته بـ "الإرهاب" من خلال اجتثاث فكر التطرّف من المؤسسات الدينية والتعليمية في غزة.  

 

وتقترح الخطة أيضا إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، واستبدالها بوكالات دولية أخرى، على أن يبدأ إعمار قطاع غزة بعد نزع السلاح واجتثاث ما وصفته بالتطرف.

 

وأثارت خطة نتنياهو انتقادات من الحليف الأمريكي، كما ورفضتها السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وأكد المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن تلك الخطة محكوم عليه بالفشل.  

 

وداخل الكيان الصهيوني، لم تجد خطة نتنياهو حماسا، وانهالت عليها الانتقادات، ووصفت بغير الواقعية وقصيرة الأمد ولا تقدم أي ملامح واضحة لليوم التالي، ويرى أعضاء في حكومة الاحتلال، إن الخطة لا تتعدى كونها مجرد تلخيص لمؤتمرات نتنياهو الصحفية. 

تم نسخ الرابط