الأولى و الأخيرة

زعيم أشرار التاريخ

نتنياهو.. سقوط جزار غزة 🔪

نتنياهو
نتنياهو

الاسم: بنيامين بنتسيون نتنياهو

تاريخ الميلاد: 21 أكتوبر 1949

المؤهل: بكالوريوس في الهندسة المعمارية، وماجستير في إدارة الأعمال من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وبكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة هارفارد.

الوظيفة: رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية

 

في فيلم الحرب العالمية الثالثة، وعندما قررت "هويدا"، وحليفها هتلر، قراءة التعويذة على مجموعة تماثيل جمعوا من خلالها أشرار التاريخ، لإحيائهم والسيطرة على العالم من خلالهم حسب قصة الفيلم، وجدنا قادة عسكريين كبار بين تلك الشخصيات، ولكن أياديهم كانت ملطخة بالدماء فصنفوا من الأشرار، ولكنهم نسوا وقتها وضع تمثال لأحد أكثر أشرار التاريخ إجراما وانحطاطا، وربما كان سيصبح وقتها زعيما لأشرار التاريخ، بسبب حبه للقتل الذي وصل إلى حد الإبادة الجماعية لشعب حر ومسالم، كل جريمته أنه يتمسك بالعيش على أرضه ودم الخروج منها أو تركها للغرباء، أو أشرار العالم، وربما لم يضع أبطال الفيلم تمثالا لبنيامين نتنياهو، لأنه مازال لم يغادر الحياة بعد، إلا أن نهايته السياسية اقتربت بالفعل، مع سقوطه المخزي في غزة وحربها.

ضغوط داخلية وخارجية على نتنياهو

فمع تزايد الضغوط الداخلية والخارجية، أصبح رحيل نتنياهو عن رئاسة حكومة الاحتلال وشيكا، وربما مسألة وقت، بعد أن أصبح محاصرا بين ضغوط ما يسمى باليمين الصهيوني المتطرف، فالكل هناك متطرفا ومعاديا بشكل أو بآخر، بعد رفض شركائه في حكومة الحرب لأي صفقة لوقف العدوان على غزة وبين ضغوط المعارضة الساعية لإسقاطه وتحميله مسؤولية الهزيمة المدوية التي تعرض لها الكيان الصهيوني في 7 أكتوبر.

كما خسر نتنياهو ثقة حلفائه في الخارج، حتى أكبرهم في الولايات المتحدة أصبحوا لا يكادون يطيقون التعامل معه، بعد تخبطه الشديد وعدم وجود أي رؤية لمستقبل الحرب على غزة، وهو ما يقلق الحلفاء والأصدقاء، خاصة بعد سقوطهم الأخلاقي، وانكشافهم أمام شعوب العالم الحر، نتيجة لحمام الدماء المسالة في غزة، وسقوط الاحتلال في وحل هزيمة عسكرية مخزية في القطاع، يحاول التغطية عليها بارتكاب المذابح والمزيد من المذابح، والتي يقع ضحيتها المئات كل يوم، غالبيتهم من النساء والأطفال والجرحى العزل.

ولكن، هل تحول نتنياهو بين ليلة وضحاها إلى جزار يعشق الدماء ويهوى القتل بدم بارد، أم له من السوابق ما يلطخ تاريخه الإجرامي الفاشي؟

 

سجل نتنياهو الإجرامي

فبنيامين نتنياهو، وهو أطول الأشرار الصهاينة بقاء في منصبه رئيسا لحكومة الاحتلال، يمتلك في سجله العديد والعديد من الجرائم، وكانت بدايته مع قتال الجيش المصري، عندما طلب خلال دراسته في الولايات المتحدة إجازة لمدة شهرين، وسافر إلى الكيان الصهيوني واشترك في القتال بحرب أكتوبر 1973 ثم عاد لإكمال دراسته.

كما شارك نتنياهو في الهجوم على مطار بيروت الدولي عام 1986، والذي دمر أكثر من 12 طائرة مدنية تابعة لطيران الشرق الأوسط، ردا على اختطاف الفدائيين الفلسطينيين لطائرات صهيونية.

ونتنياهو أكثر زعماء الكيان الصهيوني تبنيا لبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بشكل واسع، كما زادت في عهده الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى ودفع الفلسطينيين إلى التهجير من القدس المحتلة.

وحكومة نتنياهو هي من أقرت أيضا القانون الذي يعتبر "إسرائيل" دولة قومية لليهود عام 2014، وهو ما فتح المجال أمام المزيد من سياسات التمييز ضد العرب، وتنفيذها بشكل منهجي ومؤسسي.

حروب نتنياهو

كما شن نتنياهو العديد من الحروب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وخاصة في الفترة الثانية له رئيسا لحكومة الاحتلال، وهي "عمود السحاب" في 2012، وسماها الفلسطينيون "حجارة السجيل"، وعام 2014 "الجرف الصامد"، فيما أسماها الفلسطينيون "العصف المأكول".

وفي عام 2019 شن الحرب الثالثة وهي التي سماها الفلسطينيون "معركة صيحة الفجر"، والحرب الرابعة عام 2021 وسماها الاحتلال "حارس الأسوار" وسماها الفلسطينيون "سيف القدس"، والخامسة عام 2022 وسماها الصهاينة "الفجر الصادق"، وسماها الفلسطينيون "وحدة الساحات".

أما الحرب السادسة، فالجارية الآن على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، والتي بدأت بعد عملية "طوفان الأقصى"، ويسميها الكيان الصهيوني "السيوف الحديدية"، والتي يحاول نتنياهو إطالتها لأنه يعلم أن نهايتها تعني نهاية مستقبله السياسي ورحيله عن رئاسة حكومة الاحتلال، وربما محاكته داخليا بتهم الفساد، وخارجيا في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها ويرتكبها في قطاع غزة.

تم نسخ الرابط