و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

رغم التوترات الجيوسياسية

العالم يسجل 690 مليون سائح ومصر تستقبل8.7 مليون فى النصف الأول من 2025

موقع الصفحة الأولى

سجل العالم 690 مليون سائح، استقبلت مصر منهم 8.7 مليون خلال النصف الأول من عام 2025، بحسب تقرير صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، مؤكدا أن السياحة العالمية واصلت أداءها الإيجابي استنادًا إلى بيانات منظمة السياحة العالمية، التي أكدت أن القطاع العالمي للسياحة واصل نموه بنسبة 5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية.

وأوضح التقرير أن السياحة العالمية واصلت أداءها الإيجابي  خلال النصف الأول من عام 2025، استنادًا إلى بيانات منظمة السياحة العالمية، التي أكدت أن القطاع العالمي للسياحة واصل نموه بنسبة 5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية.
وأشار إلى أن عدد السياح الدوليين بلغ نحو 690 مليون شخص خلال النصف الأول من 2025، بزيادة 33 مليون سائح عن العام السابق، ما يعكس استمرار تعافي القطاع وتعزيز مساهمته في دعم الاقتصادات المحلية وتوليد فرص العمل في مختلف المناطق.
وبيّن التقرير أن أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ حققتا أقوى معدلات نمو عالمي، بينما واصلت أوروبا والأمريكتان والشرق الأوسط تعافيها بوتيرة متفاوتة. فقد سجلت أفريقيا نموًا قدره 12%، بزيادة 14% في شمال القارة و11% في إفريقيا جنوب الصحراء، فيما استقبلت أوروبا نحو 340 مليون سائح، بزيادة 4% عن العام الماضي و7% عن مستويات 2019، مدفوعة بتعافي أوروبا الشرقية والوسطى (+9%).
وفي المقابل، ارتفعت الوافدات إلى الأمريكتين بنسبة 3%، مع تسجيل أمريكا الجنوبية نموًا قويًا بلغ 14%، بينما استقر الأداء في أمريكا الشمالية ومنطقة الكاريبي. أما الشرق الأوسط فسجل انخفاضًا طفيفًا بنسبة 4% مقارنة بعام 2024، لكنه ظل أعلى من مستويات ما قبل الجائحة بنسبة 29%.
كما شهدت آسيا والمحيط الهادئ ارتفاعًا في أعداد السائحين بنسبة 11%، لتصل إلى 92% من مستويات ما قبل الجائحة، مع أداء قوي في شمال شرق آسيا (+20%)، حيث تصدرت اليابان وفيتنام وكوريا الجنوبية الوجهات الأسرع نموًا، إلى جانب المغرب والمكسيك وهولندا التي سجلت زيادات بين 7% و19%.

حركة الطيران الدولى

وتناول التقرير أيضًا نمو حركة الطيران الدولي بنسبة 7% خلال الفترة نفسها، وبلوغ معدلات إشغال مؤسسات الإقامة نحو 69% في يونيو 2025 ارتفعت إلى 71% في يوليو، مع تحقيق اليابان وفرنسا وإسبانيا وتركيا زيادات في الإيرادات السياحية تراوحت بين 8% و18%. كما برزت الصين والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية ضمن الأسواق الأكثر إنفاقًا على السياحة الخارجية.
وأشار التقرير إلى أن أبرز التحديات التي تواجه السياحة العالمية تتمثل في ارتفاع تكاليف النقل والإقامة، إلى جانب استمرار ظاهرة تضخم السياحة التي يُتوقع أن تتراجع من 8% في عام 2024 إلى 6.8% في 2025، لكنها ما زالت أعلى من متوسط ما قبل الجائحة البالغ 3.1%.
وأكد التقرير أن التوترات الاقتصادية والجيوسياسية ما زالت تؤثر على ثقة المستهلكين، حيث اعتُبر ضعف الثقة أحد أهم العوامل التي تحد من النشاط السياحي، تليه المخاطر الجيوسياسية والقيود التنظيمية. ومع ذلك، أظهر مؤشر الثقة السياحية للأمم المتحدة تحسنًا طفيفًا لتوقعات النصف الثاني من 2025، إذ منحت لجنة الخبراء الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر درجة 120 مقابل 114 في الأشهر السابقة.
وأضاف التقرير أن نحو نصف الخبراء يتوقعون تحسن أداء قطاع السياحة العالمي خلال الفترة المتبقية من العام، في حين يرى 33% أن الأداء سيبقى مستقرًا، ويتوقع 16% تراجعًا محدودًا، مما يعكس استمرار مرونة قطاع السياحة العالمي رغم التحديات الاقتصادية والسياسية.
وبحسب تصريحات لوزير السياحة والآثار شريف فتحي، كشف فيها عن استقبال مصر نحو 8.7 مليون سائح خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادة تتراوح بين 22% و23% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيرًا إلى أن هذه النتائج الإيجابية تعكس الانتعاش المتواصل الذي يشهده القطاع السياحي المصري.
وأوضح الوزير أن التقديرات تشير إلى إمكانية تحقيق نحو 18 مليون سائح بنهاية العام الحالي، وهو الرقم الأعلى في تاريخ السياحة المصرية، مؤكدًا أن المعطيات الحالية تعزز الثقة في إمكانية الوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030. وأضاف فتحي أن طموح الدولة يتجاوز ذلك، إذ تستحق مصر أن تصل إلى 50 أو حتى 60 مليون سائح سنويًا في المستقبل، نظرًا لما تمتلكه من مقومات سياحية متنوعة وفريدة.

تم نسخ الرابط