و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

للعام الثانى على التوالى

«جيران الديوان العام» يستغيثون بمحافظ الإسكندرية بعد خروج «الرابعة» من خطة الرصف

موقع الصفحة الأولى

حالة من الاستياء تسيطر على أهالي منطقة الرابعة الناصرية التابعة لحى شرق الإسكندرية، والمتاخمة للديوان العام للمحافظة بعد خروج المنطقة من خطة الرصف للعام الثاني على التوالى، وهو ما يزيد من معاناة السكان لاسيما فى فصل الشتاء حيث تتحول الشوارع إلى برك طينية.
وقدمت المواطنة هدي زين، من أهالي منطقة الرابعة الناصرية التابعة لحى شرق بمحافظة الإسكندرية، ومعها المئات من سكان المنطقة، باستغاثة عاجلة إلى الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، لرفع المعاناة التي يعيشها الأهالي منذ سنوات طويلة بسبب سوء حالة الطرق وضعف الإنارة بالشوارع.
وتقع المنطقة في موقع حيوي واستراتيجي أمام ديوان عام محافظة الإسكندرية، وبجوار مبنى أمن الدولة ومحكمة الاستئناف وهيئة قضايا الدولة، ومع ذلك فإنها تعاني إهمالًا غير مبرر، إذ ما زالت شوارعها ترابية غير ممهدة رغم توافر جميع المرافق الأساسية من مياه وكهرباء وغاز وتليفونات.
هذا الوضع جعل الحياة اليومية داخل المنطقة شديدة الصعوبة والمعاناة، خاصة مع دخول فصل الشتاء، حيث تتحول الشوارع إلى برك من الطين والمياه الراكدة التي تعيق حركة الأهالي وتمنع دخول السيارات.
ويقول السكان إن الطرق المتهالكة وعدم وجود رصف أو صرف أمطار يتسببان في غرق الشوارع بشكل كامل، مما يضطر الأهالي للسير وسط وجود الطين للوصول إلى أعمالهم ومدارسهم. كما يواجه طلاب المدارس والجامعات والموظفون وكبار السن صعوبات كبيرة في التنقل، خاصة في الصباح الباكر وأثناء الأمطار. 

تطوير الإسكندرية

وتزداد المعاناة في حالات الطوارئ، إذ تتعذر دخول سيارات الإسعاف والمطافئ بسبب ضيق الطرق وعدم تمهيدها، وهو ما عرض حياة أكثر من حالة للخطر خلال السنوات الماضية.
ورغم أن المنطقة تم إدراجها في أكثر من خطة للرصف والتطوير لمدينة الإسكندرية، منها خطة عامي 2021/2022 ثم 2023/2024، فإن التنفيذ لم يتم حتى الآن. وأفاد آخر رد من موقع الشكاوى الحكومية الموحدة بأنه تم تأجيل التنفيذ إلى عام 2025/2026، وهو ما اعتبره الأهالي تجاهلًا لمعاناتهم اليومية الممتدة منذ أكثر من عشر سنوات.
ولا تقتصر الأزمة على الطرق فقط، بل تمتد إلى ضعف الإنارة العامة، خاصة في مدخل خط الشجر الموازي للطريق الدائري (أبيس)، ما جعل المكان بؤرة لتجمع الخارجين عن القانون ومتعاطي المخدرات، الأمر الذي يهدد أمن وسلامة المواطنين ، خصوصًا السيدات والأطفال.
وأكد الأهالي أنهم توجهوا بعدة شكاوى إلى الجهات التنفيذية، سواء عبر الحي أو البوابة الإلكترونية أو من خلال النواب، لكن دون أي استجابة حقيقية على أرض الواقع.
وطالب السكان في ختام استغاثتهم بالتدخل العاجل لإصدار توجيه فوري إلى الأجهزة التنفيذية بضرورة إدراج الرابعة الناصرية بمدينة الإسكندرية ضمن الخطة الاستثمارية الحالية للرصف والإنارة، وعدم تأجيلها مجددًا، والعمل على رفع المعاناة المزمنة عن الأهالي.

تم نسخ الرابط