بعد موجة من التذبذب الحاد
تصاعد أسعار الذهب وعيار 21 يكسر 5000 جنيه.. خبير: تداعيات خفض الفائدة

شهدت أسعار الذهب في مصر خلال الـ 48 ساعة الماضية قفزة نوعية، بعد موجة من التذبذب الحاد خلال الأيام الماضية، لتسجل المستويات الأعلى من جديد وسط ضغوط عالمية وتقلبات سياسية واقتصادية متصاعدة.
وأثار ارتفاع أسعار الذهب صدمة بعد قفز عيار 21 ليسجل 5060 جنيهًا للجرام بزيادة 30 جنيهًا دفعة واحدةـ كما ارتفع عيار 24 حيث بلغ بلغ 5783 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 - 4337 جنيهًا، واستقر الجنيه الذهب عند 40,480 جنيهًا.
وعالميًا، ارتفعت الأوقية بنحو 16 دولارًا لتسجل 3752 دولارًا، مدعومة بزيادة الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن.
أرجع خبراء هذا الصعود إلى تنامي توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، بجانب تصاعد المخاطر الجيوسياسية سواء في الحرب الروسية – الأوكرانية أو في الشرق الأوسط، ما زاد من جاذبية الذهب عالميا.

21 يغير قواعد اللعبة
ومن جانبه قال وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لـ«آي صاغة»، إن جرام الذهب عيار 21 ارتفع بنحو 30 جنيهًا ليسجل 5060 جنيهًا ليغير قواعد اللعبة.
وأضاف إمبابي: عيار 21 هو العيار الأكثر تأثيرا بين أسعار الذهب في السوق المصرية، إذ يمثل المؤشر الحقيقي لاتجاهات الأسعار في سوق الصاغة، ومع بلوغه مستوى 5060 جنيهًا، يترقب المتعاملون ما إذا كان الذهب بصدد تسجيل قمم تاريخية جديدة أم أن قوة الدولار وضغوط الفيدرالي ستدفعه للهدوء من جديد.
وأوضح إمبابي وجود عدد من الأسباب المحركة لارتفاع أسعار الذهب مثل ارتفاع السعر العالمي للذهب، مشيرا إلى أنه مؤخرًا، الذهب وصل لمستويات قياسية عالمياً مدعوماً بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية وضعف الدولار.

وأشار إلى أن خفض الفائدة له تأثير مباشر على أسعار الذهب، فهو يقل جاذبية الاحتفاظ بالنقد، ويميل المستثمرون إلى المعادن والذهب كملاذ آمن، كما أن التضخم وارتفاع تكاليف التصنيع والعمالة والمصنعية يدفع الصاغة لزيادة سعر البيع لتعويض الفجوة.
وتابع أن من عوامل ارتفاعه عالميا، مخاطر الإغلاق الحكومي الأمريكي مطلع أكتوبر إذا فشل الكونجرس في تمرير قانون الإنفاق ، وتترقب الأسواق بيانات اقتصادية أمريكية مهمة خلال الساعات المقبلة، أبرزها الناتج المحلي الإجمالي، مطالبات البطالة، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، التي ستحدد اتجاه الذهب والدولار عالميًا.