و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

25 % فاقد بالتسريب وتهالك الشبكة

خطة لخفض استهلاك الفرد من المياه لـ150 لترا.. وخبير: نصيب المواطن أقل من100

موقع الصفحة الأولى

أعلنت الحكومة عزمها ترشيد استهلاك الفرد من المياه ليكون المتوسط اليومي 150 لترا، بدلا من 250 لتر حاليا، وهو ما آثار مخاوف لدى المواطنين من ان يكون ذلك بداية لخفض المياه التي تصل إلى منازلهم، أو زيادة أسعارها من جديد. 

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، تابع موقف مشروع الدلتا الجديدة، وزيادة الاستفادة من الموارد المائية ورفع كفاءة استخدامها لدعم مشروعات الإنتاج الزراعي، ومن بينها لمشروعات الخاصة بإعادة استخدام المياه؛ حيث تم خلال الفترة الماضية إنشاء وتطوير عدد كبير من المحطات على مستوى الجمهورية، وعلى رأسها محطة معالجة الدلتا الجديدة التي تعتبر أكبر محطة معالجة مياه صرف في العالم، مما أسهم في إتاحة موارد مائية إضافية من خلال إعادة التدوير وتحسين أنماط الاستخدام، ليتم توجيهها إلى مشروعات التوسع الزراعي في الدلتا الجديدة. 

 وخلال الاجتماع، قال وزير الإسكان إنه تم إصدار دليل جديد في تصميم المحطات، يعتمد على ترشيد استهلاك الفرد من المياه ليكون متوسط الاستهلاك اليومي 150 لترا، بدلا من 250 لتر في الوقت الحالي. 

من جانبه، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، إن تصريحات الحكومة عن تخفيض استهلاك نصيب الفرد من المياه من 250 إلى 150 لترا يوميا، أثارت مخاوف البعض من صدور قرارات لخفض الاستخدامات المنزلية من المياه. 

استهلاك المياه

وأضاف "شراقي" أن حجم استهلاك المنازل للمياه على المستوى العالمي، منخفض بالمقارنة مع الاستخدامات الزراعية والصناعية، والذي يبلغ في المتوسط 10% من الاستخدامات المائية، والتى يخصص أغلبها للزراعة بين نسب 50% فى الدول الصناعية وأكثر من 90% بالدول النامية، أما في مصر فتصل النسبة إلى 80%. 

وشرح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن مصر تضخ حوالى 11.1 مليار م3 فى شبكات مياه الشرب بشكل سنوي، من خلال 3050 محطة مياه شرب، وأن نصيب الفرد من المياه يبلغ في المتوسط 100 م3/ مع وصول عدد السكان إلى 110 مليون نسمة، ومعدل الاستهلاك اليومي 274 لتر. 

ولفت إلى أن هناك عدد غير قليل في القرى المصرية يعتمد على المياه الجوفية عبر الطلمبات، ولا يأخذ احتياجاته من الشبكة القومية للمياه من خلال المياه الجوفية "طلمبات". 

وتبع: رغم أن الاستهلاك مرتفع بالنسبة لمتوسط الاستهلاك العالمي، الذي يتراوح بين 100 إلى 150 لتر، إلا أن الواقع أن ما يصل إلى المواطن فعليا أقل من 100 لتر يوميا، لأن هناك فاقد حوالي 25% من المياه بسبب التسريب من المواسير، لأسباب مختلفة، مثل وجود كسر أو تهالك الشبكة، وهناك كمية أخرى تستهلك في عمليات البناء ورى بعض الحدائق الصغيرة وغسيل السيارات والهدر المنزلي. 

ودعا "شراقي" إلى تحسين كفاءة استخدام المياه المتاحة فى مواجهة محدودية الحصة السنوية من المياه، والنمو السكاني المستمر، مع رفع وعى المواطن لترشيد الاستهلاك فى المزارع والمنازل والمصانع، وضرورة تحسين كفاءة منظومة شبكة مياه الشرب وتوزيعها، وسرعة تنفيذ خطط الإحلال والتجديد لتقليل الفواقد، حتى ليصبح الاستهلاك اليومى للفرد 150 لتر فعليا دون أن يتأثر الاستهلاك اليومي للمواطن.

تم نسخ الرابط