و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

برعاية أمريكية خليجية

من لا يملك لمن لايستحق..اتفاق بين الشرع وإسرائيل لمقايضة شبعا اللبنانية بالجولان

موقع الصفحة الأولى

في تطور مفاجئ بدا حتى وقت قريب ضرباً من الخيال، كشفت تقرير إسرائيلي عن اتفاق بين إسرائيل وسوريا بوساطة أمريكية وبرعاية دول الخليج، يهدف الاتفاق إلى تسليم اسرائيل مزارع شبعا «اللبنانية» وجبل الشيخ إلى سوريا مقابل تنازل الشرع عن الجولان «السورية» رسميا.

وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان)، أفادت القناة 12 العبرية مساء الأربعاء 27 أغسطس 2025، بأن إسرائيل وسوريا تجريان محادثات متقدمة لتوقيع اتفاقية أمنية برعاية الولايات المتحدة وبدعم من دول الخليج، مثل الإمارات والسعودية. يهدف الاتفاق إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح على الجانب السوري من مرتفعات الجولان، مع منع إعادة بناء الجيش السوري بشكل يهدد إسرائيل، وحظر أي أسلحة استراتيجية في المقابل، تتعهد الولايات المتحدة ودول الخليج بدعم إعادة إعمار سوريا، إلى جانب إنشاء ممر إنساني إلى منطقة جبل الدروز (السويداء) لدعم السكان المحليين.

تفاصيل الاتفاق


أبرز ما جاء في التقرير هو دراسة إسرائيل بجدية لنقل السيادة على مزارع شبعا اللبنانية وجبل روس (جبل الشيخ) إلى سوريا، مقابل تعليق المطالب السورية باستعادة مرتفعات الجولان بالكامل، مزارع شبعا المنطقة المتنازع عليها بين سوريا ولبنان والواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب 1967، تُعتبر نقطة استراتيجية بسبب موقعها ومواردها المائية التي تغذي نهري الحاصباني والبنياس، في حين تُعد مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل في 1967 وألحقتها في 1981، منطقة حيوية لأسباب عسكرية ومائية، وتشكل عقبة رئيسية أمام أي تسوية سياسية.

تتطلب هذه الخطوة موافقة 80 عضواً في الكنيست الإسرائيلي أواستفتاءً شعبياً، مما يجعلها تواجه عقبات سياسية داخلية كبيرة، خاصة مع تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الجولان "أبدياً" في سوريا، يواجه أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، الرئيس المؤقت بعد سقوط نظام بشارالأسد في ديسمبر 2024، ضغوطاً شعبية وإسلامية قد تجعل التنازل عن الجولان مثار جدل. كما أن لبنان يعارض أي اتفاق يتجاهل مطالبته بمزارع شبعا، مما قد يعزز دور حزب الله في المنطقة.

يأتي هذا الاتفاق في إطار جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ولايته الثانية، لتوسيع اتفاقيات أبراهام لتشمل سوريا، بهدف تقليص النفوذ الإيراني ودعم الاستقرار الإقليمي دول الخليج، بقيادة الإمارات والسعودية، تلعب دوراً محورياً في تمويل إعادة إعمار سوريا، بينما تعارض تركيا أي نفوذ إسرائيلي متزايد في سوريا، وقد رفع ترامب العقوبات جزئياً عن سوريا في مايو 2025، مما سهل المحادثات التي يقودها المبعوث الأمريكي توماس باراك.موقع الصفحة الأولى

في المقابل، كشف مصدر سوري، أن التصريحات المتعلقة بتوقيع اتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل في الوقت الراهن "تُعدّ سابقة لأوانها".

تم نسخ الرابط