و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

تم القبض عليه في التجمع الخامس

من أفضل ١٠٠ طبيب حول العالم.. قصة الشهادات المزورة لـ" طبيب التجمع"

موقع الصفحة الأولى

في فضيحة كبيرة هزت الأوساط الطبية٬ تم القبض على شخص يدعى "يوسف إدوار منير"٬ والذي انتحل صفة طبيب علاج طبيعي وتغذية علاجية لمدة عشر سنوات٬ مدعيا حصوله على شهادات طبية وأكاديمية مزورة٬ بما في ذلك لقب كونه من "أفضل ١٠٠ طبيب حول العالم" واستغل ثقة سيدات المجتمع الراقي في شخصه وعيادته٬ وقام بالكشف الطبي عليهن باعتباره أخصائي تغذية علاجية٬ وتم القبض عليه بتهمة تزوير شهادات طبية ومستندات أكاديمية، ومزاولة مهنة العلاج الطبيعي بدون ترخيص، بعد أن تحفظت نقابة العلاج الطبيعي عليه أثناء محاولته التسجيل بمستندات مزورة.

ووفقًا لبيان رسمي صادر عن نقابة العلاج الطبيعي "حضر يوسف إدوار إلى مقر النقابة حاملًا مستندات وهمية وأوراق ثبوتية مزورة لتسجيل عضويته، مدعيًا أنه أخصائي علاج طبيعي وتغذية علاجية٬ وبعد التدقيق في الأوراق، تبين أنها مزيفة، فتم التحفظ عليه واستدعاء الشرطة، التي ألقت القبض عليه فورًا٬ تم تحرير محضر بالواقعة يحمل الرقم 11208 إداري قسم التجمع، تمهيدًا لعرضه على النيابة العامة للتحقيق في المخالفات المرصودة٬
وكشفت التحقيقات الأولية بالنقابة أن يوسف إدوار لم يكن مقيدًا بسجلات النقابة العامة للعلاج الطبيعي، ولا يحمل أي ترخيص لمزاولة المهنة من وزارة الصحة، في مخالفة واضحة لقانون العلاج الطبيعي رقم 209 لسنة 1994، وقانون مزاولة المهنة رقم 3 لسنة 1985 ورغم ذلك، استطاع المتهم خداع العديد من الأشخاص على مدار سنوات، مدعيًا أنه أخصائي علاج طبيعي وتغذية علاجية، ومارس الكشف الطبي على المرضى كونه منتحلا صفة طبيب، بما في ذلك فئات من المجتمع الراقي، وأدار عيادات بدون ترخيص٬ أكدت نقابة العلاج الطبيعي في بيانها أن يوسف إدوار ليس عضوًا في النقابة، ولا يحق له مزاولة المهنة بأي شكل٬ وحذرت النقابة من التعامل معه أو مع أي شخص يدعي مزاولة المهنة دون ترخيص، مشددة على أهمية التحقق من المؤهلات والتراخيص قبل الخضوع لأي علاج. وأشارت إلى أن المتهم كسر جميع الأعراف والقوانين، واستباح خصوصية المرضى من خلال الكشف عليهم وإدارة عيادات غير مرخصة"

الشهادات المزيفة

زعم يوسف إدوار حيازته على العديد من الشهادات الأكاديمية والمؤهلات الدولية، التي تبين أنها مزورة بالكامل، منها:
- ماجستير العلاج الطبيعي بتخصص المخ والأعصاب من جامعة شيفيلد يونايتد في إنجلترا.
- دكتوراه وماجستير في التغذية العلاجية من جامعة عين شمس.
- البورد البريطاني في التغذية العلاجية.
- شهادة SCOPE كاستشاري علاج السمنة معتمد دوليًا من الاعتماد البريطاني.
- عضوية جمعيات دولية مرموقة مثل الجمعية الدولية لجراحة وكسور العظام في نيويورك، وجمعية أمراض القلب الأوروبية في فرنسا، وجمعية التغذية العلاجية الأمريكية، وغيرها.
- ترشيحه ضمن أفضل 100 طبيب على مستوى العالم.
- كما ادعى أنه أستاذ مساعد في جامعات وأكاديميات مرموقة، مثل الجامعة الأوروبية بقبرص، وأكاديمية تابعة لجامعة عين شمس، وأكاديمية تابعة لجامعة ديلفورد في إنجلترا٬ وتبين أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.

محمود فؤاد رئيس مركز الحق في الدواء أكد لـ الصفحة الأولى "أن هذا الشخص لم يكتفِ المتهم بتزوير الشهادات، بل شارك في تنظيم ورش عمل ومؤتمرات طبية وهمية، وحضر مؤتمرات علمية، منتحلًا ألقابًا مثل "استشاري العلاج الطبيعي" و"أستاذ مساعد"، وروّج لنفسه عبر إعلانات ممولة على وسائل التواصل الاجتماعي٬ كما نسب إلى نفسه نظريات وأساليب علاجية مبتكرة لا وجود لها، مما أتاح له خداع العديد من المرضى واستغلالهم.

ويضيف فؤاد "تفاقمت الأزمة عندما حاول يوسف إدوار التعدي على إحدى السيدات، وهي مهندسة محترمة، أثناء جلسة علاج مزعومة٬ واجهته السيدة بقوة، مما كشف عن سلوكه غير المهني، وأثار الشكوك حول أوراقه ومؤهلاته٬ وكونه طبيب من عدمه٬ هذه الواقعة كانت بداية كشف شبكة الغش والتدليس التي نسجها المتهم٬ تثير هذه الواقعة تساؤلات حول كيفية تمكن شخص من التغلغل في المجتمع الطبي لسنوات دون كشف أمره، خاصة مع شكوك حول صغر سنه مقارنة بالمؤهلات التي ادعاها٬ كما تسلط الضوء على أهمية تعزيز الرقابة على مزاولة المهن الطبية، والتحقق من المؤهلات والتراخيص بشكل دوري.
النيابة العامة ستتولى التحقيق مع المتهم في التهم الموجهة إليه، والتي تشمل التزوير، وانتحال الصفة، ومزاولة مهنة بدون ترخيص، والتعدي على المرضى. ومن المتوقع أن تشهد القضية تطورات جديدة في الأيام المقبلة، مع احتمال كشف المزيد من التفاصيل حول شبكة الاحتيال التي أدارها يوسف إدوار.

تم نسخ الرابط