بتمويل من المشيخة
شيخ الأزهر يطلق مبادرة العودة الطوعية للسودانيين من مصر بالمجان

أطلق الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مبادرة إنسانية لدعم عودة السودانيين طوعًا من مصر إلى السودان، حيث غادر الفوج الثاني من العائدين بمحافظة الأقصر ضمن «قافلة العودة الطوعية المجانية الثانية للسودانيين».
وجاء المشروع برعاية مباشرة وتمويل من مشيخة الأزهر والإمام الأكبر، ومتابعة من القنصل العام لجمهورية السودان عبد القادر عبد الله، في إطار الجهود المشتركة لدعم الأسر السودانية الراغبة في العودة إلى وطنها.
وضمت القافلة حافلتين سياحيتين، تقلان عددًا من الأسر السودانية، وذلك بعد مغادرة الفوج الأول قبل عيد الأضحى المبارك، حيث تهدف المبادرة إلى تخفيف الأعباء عن السودانيين المقيمين في مصر، خاصة في ظل التحسن الأمني في السودان.
وأكد القنصل العام السوداني، أن هذه المبادرة تأتي في إطار التعاون الإنساني والمجتمعي بين السودان ومصر، وبتنسيق كامل مع مشيخة الأزهر الشريف ومبادرة الأشقاء السودانية المصرية لدعم الأسر السودانية.
وشدد على التزامه بتوفير الدعم والرعاية اللازمة لأبناء الجالية السودانية، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو ضمان عودة آمنة وكريمة للراغبين في العودة إلى السودان.
ووجّه السفير عبد القادر عبد الله شكره للإمام الأكبر شيخ الأزهر ، على دعمه لهذه المبادرة النبيلة التي تعكس عمق العلاقات الإنسانية بين الشعبين السوداني والمصري، كما أثنى على جهود مكتب الأزهر في القرنة، لدورهم الكبير في تسهيل إجراءات السفر وضمان تنفيذ هذه المبادرة بفاعلية.
السفارة السودانية بالقاهرة
وفى إبريل الماضي، أعلنت السفارة السودانية بالقاهرة عن تسهيلات جديدة لتشجيع راغبي العودة إلى البلاد من السودانيين الموجودين بمصر، عبر تسيير رحلات نيلية من أسوان إلى وادي حلفا.
وشملت التسهيلات توفير رحلات نقل نهرية من أسوان إلى وادي حلفا بالسودان، بالتوازي مع رحلات النقل البرية والجوية المستمرة منذ عدة شهور.
وقال وزير النقل السوداني أبو بكر أبو القاسم، أن مبادرات العودة الطوعية التابعة لـ السفارة السودانية بالقاهرة، عملت على توفير مسار للنقل النهري للعائدين سيسهم في تخفيف تكدس أعداد راغبي العودة، وتسهيل عودتهم للبلاد، وذلك عبر الباخرة «سيناء» من أسوان إلى وادى حلفا، وتعهد بتوفير باخرة إضافية لضمان انتظام النقل النهري، ذهاباً وإياباً.
وأشار وزير النقل السوداني إلى إجراءات اتخذتها السلطات المصرية والسودانية، لتسهيل رحلات العودة، منها السماح بمرور الرحلات البرية عبر معبري «أرقين وأشكيت»، لتخفيف زحام حافلات نقل العائدين، مع منح الأولوية لكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى.
وأكد أن هناك تزايداً ملحوظاً في أعداد راغبي العودة إلى السودان، مضيفاً أن متوسط حافلات النقل اليومية يزيد على 100 حافلة، تقل نحو 5 آلاف شخص يومياً، وفقا لبيانات السفارة السودانية بالقاهرة.
ومن جانبها، أعلنت الخطوط الجوية الوطنية السودانية «سودانير»، عن مبادرة للعودة، تشمل تخفيضات 50 % لعدد 50 مقعداً في كل رحلة للعائدين، إلى جانب تذاكر مجانية لأبناء شهداء الحرب السودانية العائدين من القاهرة.