و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

زعموا الحصول عليها في حرب غزة

اسرائيل تنشر وثائق تؤكد دعم قطر لحماس عسكريا.. وقطر تتنصل

موقع الصفحة الأولى

قام التلفزيون الإسرائيلي بنشر وثائق زعمت القوات الإسرائيلية أنها وجدتها أثناء حربها الدائرة الآن في غزة، وتتضمن الوثائق أن هناك تعاونا بين قطر وحماس، قامت من خلاله قطر بإرسال مساعدات مالية ومبالغ ضخمة إلى قادة حماس، وتظهر أيضا الوثائق مستوى التعاون الاستراتيجي بين قطر وحركة حماس على مدار السنوات الماضية.
وكانت القناة "12" الإسرائيلية قد كشفت عن مضمون بعض تلك الوثائق، والتي تفيد بأن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وافق في مايو 2021، بعد انتهاء الحرب ما قبل الأخيرة على قطاع غزة، على تقديم دعم مالي سري لحركة حماس.

كما تشير المعلومات إلى أن مسؤولين من الاستخبارات القطرية عقدوا لقاءً مع ممثلين من حركة حماس، لم يتم تحديد توقيته بدقة، لبحث تنظيم تدريبات عسكرية لمقاتلين من الحركة في قواعد موجودة في تركيا وقطر، بالإضافة إلى دمج فلسطينيين سوريين فارين من الحرب في سوريا ضمن الكتائب التابعة لحماس في لبنان.
في المقابل هاجمت الصحافة الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تعاقد قطر مع شركات صناعات دفاعية إسرائيلية لشراء تقنيات عسكرية متطورة بقيمة مئات ملايين الدولارات، إلى أن هذه الصفقات تزامنت مع اتهامات للدوحة بدورها في تسليح حركة "حماس  وهو ما يعكس تواطأ حيث أنك تساعد بشكل ما في تسليح حماس".
وأوضح التقرير أن من بين الشركات الإسرائيلية التي أبرمت صفقات مع قطر شركتا "إلبيت" و"رافائيل" بالإضافة إلى صناعات الفضاء الإسرائيلية. وأكد أن هذه العقود لم تكن لتنفذ دون الحصول على موافقات رسمية، بما في ذلك موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضافت الصحيفة أن أفضل شركات الدفاع الإسرائيلية وقعت عقودا مع قطر لتزويدها بأسلحة وذخائر وتقنيات سيبرانية وأنظمة متطورة أخرى، بمبالغ ضخمة تجاوزت 100 مليون دولار.
وزعم التقرير أن قطر، رغم هذه الصفقات مع إسرائيل، تُعد "حجر الزاوية" في المحور المعادي لها، والذي يضم إيران وتركيا وحركة "حماس" في غزة.

قطر ترد


من جانبها أستنكرت قطر هذه التصريحات ورأت أنها جميعها مفبركة وتصب في مصلحة ضرب العلاقات القطرية الأمريكية.
وأضاف بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي في قطر بأن "نشر هذه الوثائق في مثل هذا التوقيت ليس أمراً عشوائياً، بل هو محاولة متعمدة لصرف الأنظار عن التغطية الإعلامية السلبية لممارساتهم غير المسؤولة في قطاع غزة – كما كشفت عنها التقارير خلال الأسبوع الماضي – في لحظة تقترب فيها الجهود من تحقيق تقدم حقيقي.
واستنكرت قطرتداول وسائل إعلام إسرائيلية "تقارير مفبركة" بهدف "إثارة التوتر وإحداث شرخ" في علاقاتها مع الولايات المتحدة "خلال مرحلة دقيقة من جهود الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس" وذلك في بيان صدر الثلاثاء عن مكتب الإعلام الدولي بدولة قطر (رسمي)، "رداً على التقارير المفبركة التي تم تداولها على وسائل الإعلام الإسرائيلية

ورغم دور وساطة قطر في الوصول أكثر من مرة لاتفاق بين تل أبيب وحركة حماس لتبادل أسرى، إلا أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ظلت تتحامل على الدوحة وتتهمها بعدم الضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بغزة وتصور المساعدات الإنسانية من الدوحة لغزة وكأنها تمويل للحركة.
وأشار البيان القطري إلى أنه "لطالما استُخدمت هذه الأساليب من قبل أولئك الذين لا يأملون أن تكلل المساعي الدبلوماسية بالنجاح. فهم لا يرغبون في أن تثمر جهود دولة قطر بالتعاون مع إدارة الرئيس دونالد ترامب في ملفات قطاع غزة وغيرها من القضايا الإقليمية، سلاماً عادلاً ومستداماً في المنطقة".
وتابع: "تم استخدام أساليب مماثلة ضد من عبّروا عن رفضهم لاستمرار الحرب أو شاركوا في جهود دبلوماسية تهدف إلى إعادة الرهائن، بمن فيهم أعضاء في إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، وذلك في محاولة لتشويه سمعتهم وتقويض المسار الدبلوماسي".
وتتصاعد الانتقادات داخل إسرائيل ضد نتنياهو من عائلات الأسرى والمعارضة، التي تتهمه بالخضوع لضغوط اليمين المتطرف داخل حكومته، وتمديد الحرب لتحقيق مصالح سياسية على حساب حياة الأسرى.
وتُقدر تل أبيب وجود 56 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

تم نسخ الرابط