وكيل النيابة الذى تحول لرجل أعمال
منصور عامر .. رحلة صعود وهبوط صاحب «أول تليفريك» فى مصر على جبال العين السخنة
كانت بدايات رجل الأعمال منصور عامر رئيس مجلس إدارة «عامر جروب»، لافتة فى عالم المال والأعمال من خلال مشروعات بورتو مارينا وبورتو السخنة، إلى جانب مطاعم تشيليز الأمريكية، التى جعلت منه أحد نجوم البيزنس.
وصل منصور عامر إلى القمة بعضوية مجلس الشعب عن دائرة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية مسقط رأسه في انتخابات فى دورتي 2005 و2010، إلى جانب عضوية اللجنة العليا للسياسات بالحزب الوطني الديمقراطي، وهو ما فتح له الطريق واسعا لرئاسة جمعية مستثمري العين السخنة، وامتلاك قناة سي بي سي الفضائية، فى ذلك الوقت.
في البداية، استثمر عامر في مجال المطاعم بالحصول علي حق امتياز مطاعم تشيليز الاميركية بالإضافة لمطاعم «استوديو مصر» و«ألان لو نوتر»، ثم توجه إلى قطاع البناء والاستثمار في مجال الفنادق فقام ببناء مشروع بورتو مارينا .
ثم حصل منصور عامر على تراخيص إنشاء مرفأ دولي لاستقبال اليخوت ضمن مشروع «بورتو مارينا» لاستقبال السياح القادمين عبر البحر، لمنافسة اليونان وإيطاليا.
واستطاع ان يجعل من مشروع بورتو مارينا مدينة متكاملة وليست مجمعا للفنادق الفاخرة، من خلال نظام ترفيهي يقدم لكل سائح مهما كانت هواياته برنامجا خاصا به دون سواه.
ثم جاء مشروع بورتو السخنة الذي تم انشاؤه على قمة أحد الجبال، يتم الوصول إليه عبر الـ «تلفريك» خاص ليكون أول مصعد كهربائي جبلي من نوعه في مصر.
عام 1996
في أكتوبر 1996 قامت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بتخصيص 765 فداناً بالقاهرة الجديدة إلي جمعية النخيل وذلك بغرض اقامة مشروع سكني متكامل بسعر تفضيلي تماما مائة جنيه للمتر بالتجمع الأول بمدينة القاهرة الجديدة وكان الغرض من هذا السعر أن الجمعية لا تهدف للربح وأنها ستستخدم هذه الأرض لبناء مساكن عليها وهذا غرض ذو نفع عام خصصت من أجله الأرض بهذا السعر الزهيد لأن الاسعار السائدة في هذا الوقت كانت مايقرب من أربعة آلاف جنيه للمتر الواحد لتميز موقع الأرض.
إلا أن رئيس جمعية النخيل قام ببيع مساحات كبيرة من هذه الأراضي الي شركة دلمار للتنمية العقارية المملوكة لرجل الأعمال منصور عامر ولكن بأسعار تتراوح مابين 1100 و1850جنيهاً للمتر الواحد وهو ما يعتبر اهدارا للمال العام والاتجار بأراضي مخصصة للنفع العام.
وقامت عامر جروب بطرح الشركة للاكتتاب خلال 2010 عن طريق تقييم شركاته بسعر أعلي بكثير من قيمتها حيث جمع ما يقرب من مليار و200 مليون جنيه في حين أن قيمتها الحقيقية 150 مليون جنيه فقط. ورغم الارباح الطائلة التي حققها منصور عامر من الاستحواذ علي كل هذه الأراضي والمشروعات فإنه لم يسدد أي مبالغ أو استحقاقات خاصة بضرائب الدخل لسبب بسيط هو ان الشركة تتمتع باعفاء ضريبي حتي عام 2017.
وبعدها تخفف منصور عامر من معظم استثماراته بالبيع، خاصة مشروع بورتو السخنة، ففي 2020 باع عامر آخر مساهماته بشركة بورتو جروب، خلال جلسة تداول البورصة، ليتخارج مؤسس المجموعة نهائياً لصالح عدد من المساهمين .
