مشروع لجنة السقاية
رجم الشيطان بـ3 دولار.. أكياس حصى للبيع في مكة المكرمة

أثار الإعلان عن أكياس حصي للبيع فى مكة المكرمة لرجم الشيطان معبأة مسبقا لأداء شعيرة رمي الجمرات الحج، حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع تحديد سعر الكيس الواحد بـ 3 دولارات.
ومن المعروف أن الحصى المستخدم فى شعيرة رمي الجمرات كان يجمعه الحجاج بأنفسهم مجانًا من مناطق مخصصة قرب المشاعر المقدسة، لرمي الجمرات .
ورغم الصمت الرسمي لسلطات الحج داخل المملكة العربية السعودية، إلا أن البعض راح ينفي وجود أكياس الجمرات المعدة سلفا، بينما أكدت بعض الحسابات أن هذه الأكياس توزع مجانًا على بعض الحجيج فى مكة المكرمة من قبل جمعيات ومؤسسات خيرية، إضافة لقيام حملات حج بتوزيعها على منتسبيها، كما يمكن شرائها لمن أرادها من متاجر خاصة تهتم ببيع مستلزمات الحج.
بينما برر البعض الفكرة بأنها تأتي في سياق التسهيل والتنظيم وضمان النظافة والسلامة، بينما رأى آخرون أنها تندرج تحت بند «تسليع الشعائر» وتحويل تفاصيل الحج إلى فرص استثمارية مبالغ فيها، لاسيما مع حساب وجود نحو 3 ملايين حاج سوف يدفعو 9 مللايين دولار مقابل أكياس الجمرات.
ووفقا لبعض التقارير الإعلامية السعودية، فقد أعلنت عن استخدام حجاج بيت الله الحرام هذا العام، حصى مغلفة في رمي الجمرات، وذلك تنفيذاً لمشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار والذي تشرف عليه لجنة السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكة المكرمة وتنفذه مبرة العمودي الخيرية.
وقالت أن المشروع يستهدف إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار بما يكفي لمليون ونصف المليون حاج، حيث سيتم توزيع 500 ألف حافظة لحجارة رمي الجمرات مصنوعة من القطيفة تحتوي كل حافظة على حجارة رمي الجمار تكفي لثلاثة حجاج أيام الرمي الثلاثة في مشعر منى.
لجنة السقاية في مكة المكرمة
وذكر الدكتور محمد عبود العمودي عضو لجنة السقاية والرفادة عن فكرة المشروع، إن فكرتها جاءت في إطار توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين من أجل توفير كل السبل والإمكانيات لتأدية حجاج بيت الله الحرام مناسك حجهم في يسر وسهولة وأمن وأمان.
وأضاف أن فكرة المشروع لاقت التشجيع والدعم من قبل أعضاء لجنة السقاية والرفادة في إمارة منطقة مكة المكرمة بعد الحصول على الفتوى الشرعية بإجازة هذا المشروع.
وأشار إلى أن مشروع تجهيز حجارة رمي الجمار يهدف إلى التخفيف عن الحجاج خاصة كبار السن حيث يصلون إلى مشعر مزدلفة بعد أن أخذ التعب منهم خلال وقفة عرفات، ونفرتهم إلى مزدلفة حيث تقدم لهم حجارة الرمي نظيفة وجاهزة ومعقمة داخل أكياس فاخرة مصنوعة من القطيفة يحتوي كل كيس على حجارة رمي الجمار تكفي لثلاثة حجاج لرمي الجمرات الثلاث بدلاً من البحث عنها في جبال مشعر مزدلفة.
وأشار الى أن أسس ومعايير وضوابط المشروع جاءت لتحقق أقصى درجات الجودة والنظافة الصحية، لافتاً أن أولى خطوات المشروع تبدأ من الحصول على حجارة رمي الجمرات، والتي تقوم أمانة العاصمة بنقلها إلى مشعر مزدلفة بعد استلامها مقطعة قطعا صغيرة ثم تبدأ عملية إعدادها وتجهيزها وتنقيتها وغسلها 7 مرات ثم تجفيفها تحت أشعة الشمس، واستبعاد الحجارة التي لا تصلح للرمي.
ومن ثم بعدما يتأكد العمال من جاهزيتها يقومون بوضعها في حافظات من القطيفة لتوزيعها على أماكن تجمعات الحجاج وفي الحافلات التي تنقلهم خلال وجودهم في مشعر مزدلفة وهذا يمكنهم من التفرغ للعبادة.