لمنع كارثة العام الماضي
ملاحقة شركات النصب باسم الحج والعمرة.. وضبط 29 مقرًا وهميًا
شهد موسم الحج العام الماضي، كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، عندما استغلت شركات السياحة غير المرخصة، راغبي العديد من المواطنين في أداء فريضة الحج، وقاموا بإيهامهم بقدرتهم على تسفيرهم لأداء المناسك، عبر «تأشيرات الزيارة» بأسعار مخفضة، وهو ما أدى إلى حدوث تكدس غير مسبوق، وعدم وجود إقامة للحجاج في الأراضي المقدسة، الأمر الذي أدى إلى وفاة ما يقرب من 1000 حاج، وعكست المشاهد حجم المأساة التي تعرض لها الحجاج المصريين.
إجراءات صارمة
ما حدث العام الماضي، دفع وزارة السياحة لاتخاذ لإجراءات صارمة، لمنع تكرار الكارثة، للحافظ على أرواح المواطنين راغبي السفر لأداء الحج، ولكن رغم ذلك هناك العديد من الشركات التي تعمل في الخفاء، وتستغل حاجة المواطنين لأداء المناسك بأسعار مخفضة، لتحقيق مكاسب مالية كبيرة، بطريقة غير مشروعة.
وساهمت وزارة الداخلية، في الحد من تكرار المأساة، ووجهت الأجهزة الأمنية، العديد من الضربات الناجحة، لشركات «بير السلم»، القائمة على عمليات النصب والاحيتال على راغبي الحج والعمرة، والبرامج السياحية الأخرى، وتمكنت من ضبط القائمين على عشرات الشركات المخالفة، التي تستخدم من الشقق السكنية مقرًا لمزاولة نشاطها الأجرامي.
معلومات أمنية
وردت معلومات أكدتها تحريات قطاع الأمن العام، قيام 25 شركة، 4 مكاتب بدون ترخيص بالنصب والاحتيال على المواطنين، والاستيلاء على مبالغ مالية منهم، بزعم تنظيم برامج سياحية مختلفة لهم وإيهامهم بأنها شركات سياحية مرخصة «على خلاف الحقيقة»، والترويج لنشاطهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتخاذهم مقرات لإدارتها بشقق مستأجرة لفترات مؤقتة .
مضبوطات النصب
عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط القائمين على إدارتها، وعثر بداخل تلك الشركات والمكاتب على عدد من المضبوطات أبرزها «أختام وأكلاشيهات خاصة بالشركات والمكاتب، عدد من جوازات وصور جوازات السفر للمواطنين، تذاكر طيران، مجموعة من كروت الدعاية وصور إعلانات الشركات على مواقع التواصل الاجتماعي».
كما تم ضبط برامج رحلات الحج والعمرة والسياحة الداخلية والخارجية، طلبات الحصول على تأشيرات للسفر، دفاتر وإيصالات استلام نقدية، تأشيرات وصور منها، عقود، عروض واستمارات حجز طيران، صور دعوات جوائز للفوز بالعمرة، حجوزات سياحية دينية وفنادق سياحية، عدد من أجهزة اللاب توب، طابعات، لافتات.
