و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

عصابات مصرية سعودية

تحذير برلماني من «مافيا» التأشيرات الخاصة للنصب على حجاج بيت الله الحرام

موقع الصفحة الأولى

حذرت النائبة سميرة الجزار عضو مجلس النواب، من عمليات النصب على حجاج بيت الله الحرام بـ التأشيرات الخاصة ، وتكرار مأساة موسم الحج الماضي.
وأشارت فى طلب إحاطة موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، وشريف فتحي وزير السياحة، إلى ما يسمى بـ التأشيرات الخاصة وتلاعب شركات السياحة فى بيع الوهم للمواطنين بمنحهم هذه التأشيرات باعتبارها تأشيرات لأداء فريضة الحج.
وقالت سميرة الجزار فى طلب الإحاطة: من المعروف أن شريحة كبيرة من المسلمين دؤوبين سعيًا لزيارة بيت الله الحرام، وأداء العمرة وفريضة الحج، حتى أن كثير منهم يضطر لبيع أرضه وآخر يستدين من أجل أداء مناسك العمرة أو فريضة الحج، حتى يقعون فريسة تحت يد تجار وسماسرة الحج. 
وأشارت إلى مافيا تعاون بين السعوديين والمصريين تنقسم تلك المهمة - حسب ما ورد إلينا من معلومات - على السعودي بحيث يرسل تأشيرات زيارة  قبل موعد الحج بشهر وشهرين ويظل الحجاج المصريين مطاردين من السلطات السعودية ويتم القبض على البعض، بل ويتم ترحيلهم قبل الحج ليضيع عليه الآلاف التي سددها للسمسار  في مصر واقتسمها مع شريكه السعودي
وحذرت النائبة سميرة الجزار من خطر آخر في هذا الشأن، وهو وجود ما يسمى بـ التأشيرات الخاصة وتلاعب شركات السياحة فى بيع الوهم للمواطنين بمنحهم هذه التأشيرات باعتبارها تأشيرات لأداء فريضة الحج، ثم يقومون بالسفر إلى السعودية قبيل موعد أداء فريضة الحج بأسابيع وأيام قليلة، حتى تحدث الطامة الكبرى بترحيلهم إلى جدة لمخالفاتهم لشروط وضوابط الحج كما حدث للآلاف من المصريين خلال موسم الحج الماضي، والذي سقط مئات من المصريين كـ ضحايا. 

حريمة الإتجار بالبشر

وأوضحت أن هذه الشركات تتعاقد عن طريق السماسرة مع الآلاف من المواطنين من راغبي أداء فريضة الحج، وتتفق معهم على صعودهم جبل عرفات وزيارتهم المدينة المنورة، لكنها بعد حصولها على الأموال الطائلة منهم تتركهم يصارعون الموت داخل مكة أعلى جبل عرفات، لعدم وجود طاقم الحماية كما يحدث مع الحجاج الآخرين. 
ووصفت عضو مجلس النواب، ما تم مع هؤلاء المواطنين المصريين بجريمة الاتجار بالبشر، مشيرة إلى أن المواطنين المتعاقدين فى العام الماضى مع سماسرة شركات السياحة عانوا وعاشوا أياماً صعبة للغاية حيث ضاعت أموالهم بعد ترحيلهم من مكة وتركهم فى الصحراء بين جدة ومكة لدرجة أنهم كانوا يدفعون فى المرة الواحدة لعودتهم إلى مكة مبلغ 3000 ريال أى حوالى 39 ألف جنيه للفرد الواحد ومنهم من تنفذ أمواله ويعود إلى القاهرة من دون أداء فريضة الحج. 
وعن حج القرعة الذي تنظمه وزارة الداخلية، أشارت سميرة الجزار إلى أنه  يشوبه كل عام شكاوي كثيرة ومتكررة من الإهمال وعدم التنظيم. 
وطالبت بوضع معايير صارمة لملف التأشيرات الخاصة التى يتلاعب بها السماسرة وشركات السياحة ببيعهم الوهم للمواطنين من خلال تنظيم رحلات حج بالمخالفة للقوانين المصرية والسعودية سواء بإلغاء هذا النظام مع ضرورة الغلق الفورى لجميع شركات السياحة المخالفة وتقديم مرتكبيها ومعهم السماسرة للمحاكمات الجنائية العاجلة مؤكدة على ضرورة أن تقوم وزارة السياحة والآثار بدورها فى الرقابة الحقيقية على مثل هذه الشركات التي تقوم بمثل هذه المخالفات الصارخة.
كما طالبت وزارة الخارجية التعاون مع القنصلية السعودية لمنع إصدار التأشيرات الخاصة أو زيارة بداية من شهر رمضان من كل عام «فترة الريبة»، ووضع خطة لمنع تكرار المشكلات التي حدثت في الأعوام الماضية ومن أجل توفير خدمات جيدة للحجاج. 
وكذلك متابعة الاستعدادات بشكل كامل لموسم الحج لهذا العام لمنع وجود أي مشكلات أمام ضيوف الرحمن خاصة حج القرعة الذي تنظمه وزارة الداخلية ويشوبه كل عام شكاوي كثيرة من الإهمال وعدم التنظيم خاصة في المبيت في منى وعرفات وعلى أن تكون الخيام لاتقل جودة عن أفواج الدول الأخري وإظهار المصريين في مكانة واهتمام عالي، وإلغاء سفر المصريين الحاصلين علي التأشيرات الخاصة أو تأشيرة زيارة من اليوم حتي يوم عرفة.

تم نسخ الرابط