و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

سفير أمريكي سابق تولى عملية تدريبه

ما لم يكشف بعد.. تفاصيل قصة "إعادة تدوير" الجولاني إلى أحمد الشرع

موقع الصفحة الأولى

 الجولاني أو أحمد الشرع، كيف وصل إلى سدة الحكم في سوريا، الرجل الذي كان المطلوب الأول في أمريكا، كيف أصبح الآن صديقهم؟ كل هذه أسئلة تبادرت إلى أذهاننا جميعا في السابق، وخصوصا في الأيام السابقة عندما وقف ترامب في الخليج يثني على الرجل بعد رفع العقوبات عن سوريا.
روبرت فورد سفيرالولايات المتحدة السابق في الشرق الأوسط حكى  في محاضرة له حملت عنوان "انتصر الثوار في سوريا.. والآن ماذا؟" نشرها مجلس بالتيمور للشؤون الخارجية عبر قناته على يوتيوب، قال فيها "ابتداء من عام 2023، دعتني مؤسسة بريطانية غير حكومية، متخصصة في حل الصراعات، من أجل مساعدتهم في إخراج هذا الشاب (يُشير إلى صورة الشرع حين كان عضوا في تنظيم القاعدة) من عالم الإرهاب وإدخاله إلى عالم السياسة التقليدية.
إذا أصبحنا نعلم من هو مهندس الظل الذي تولى تحويل الجولاني، إلى أحمد الشرع، إذا هي بريطانيا وأمريكا كما قال فورد.
كشف فورد خلال المقابلة، أنه كان ضمن فريق اختارته "منظمة بريطانية لحل النزاعات" لإعادة تأهيل الشرع سياسيا.
يقول فورد:  إنه قابل الشرع مرتين لتدريبه بدءا من العام 2023 و 2024 (قبل اشهر من دخوله دمشق) وفي المرة الثالثة في يناير/2025 في زيارة له لسوريا، وهذه المرة كانت في القصر الرئاسي بسوريا، قال له فيها" لو جلست مليون سنة أفكر لم أكن أتخيل أن أقابلك في القصر الرئاسي بصفتك الرئيس السوري" ليرد عليه الشرع " أحب دائما أن أفاجئك سيادة السفير"وأضاف الشرع لديه حس فكاهي، القاعدة بصفة عامة لديها هذا الحس. 
وأردف الدبلوماسي الأمريكي السابق قائلا: "علي أن أخبركم أنني في البداية كنت مترددا جدا بالذهاب وتخيلت نفسي مرتديا بدلة برتقالية والسكين على رقبتي، كرهت مقابلته بالفعل وشعرت بالعداء له لأنه كان رئيسا للقاعدة في الموصل وقت أن كنت أنا سفيرا للولايات المتحدة في العراق وقد قتل على يديه العديد من زملائي في السفارة وفجرت عدة سيارات لنا، و لكن بعد أن تحدثت إلى عدد من الأشخاص الذين خاضوا التجربة وأحدهم قابله الشرع شخصيا قررت أن أجرب حظي.

وتابع فورد قائلا: "عندما التقيته للمرة الأولى، حين كان اسمه الحركي الجولاني لكن اسمه الحقيقي الذي لم يكشف عنه إلا بعد السيطرة على دمشق في ديسمبر/ كانون الأول الماضي قبل حوالي 5 أشهر هو أحمد الشرع، جلست بجانبه بمثل قربي الآن إلى روي (رئيس مجلس بالتيمور) وقلت له باللغة العربية: لم أكن أتخيل أنني سأكون جالسا بجانبك، ونظر إلي وتحدث بنبرة ناعمة قائلا: ولا أنا". 

لم يعتذر عن العمليات الإرهابية

وأشار فورد إلى أنه أجرى مع الشرع حوارا "سلسا" وقال إن ما لفت نظره خلال اللقاء أن الشرع (أبو محمد الجولاني حينها) "لم يعتذر عن العمليات الإرهابية في العراق وسوريا مطلقا" لكنه قال إن "التكتيكات والقواعد التي كان يتبعها في العراق لا تصلح عندما تحكم 4 ملايين شخص (في إدلب).
وكان أبرز ما قاله لي خلال المقابلة مما جعلني اتصور أن تدريبه سيكون له فائدة قال" علمت أنني حينما أحكم، لابد أن أقدم تنازلات"، قمت بتدريبه عدة مرات، حتى أنني ذهبت إليه التقيته في قصر الرئاسة بسوريا عندما أصبح رئيسا لبلاده .

تم نسخ الرابط