بعد ترشيح نتنياهو له
ترامب يتسول نوبل من النرويج ويبتزها بالرسوم الجمركية

ترامب المهووس بجائزة نوبل يفاجئ العالم كما هي عادته، ففي مكالمة هاتفية غير متوقعة مع وزير المالية النرويجي ينس ستولتنبرغ، لم يكتفِ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمناقشة الرسوم الجمركية، بل إن طموحه الجريء للفوز بجائزة نوبل للسلام، جعله يسأل الوزير النرويجي وفقاً لصحيفة "داغينز نارينغسليف" النرويجية.
أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع وزير المالية النرويجي ينس ستولتنبرغ، بهدف مناقشة الرسوم الجمركية والتعاون الاقتصادي، خاصة بعد إعلان البيت الأبيض في 31 يوليو فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الواردات من النرويج، وهي نفس النسبة المفروضة على الاتحاد الأوروبي.
ليست المرة الأولى فقد اتصل قبل شهرين أيضا برئيس وزراء النرويج يسأل فيها عن الجائزة وكيف يستطيع الحصول عليها.
ومع ذلك فاجأ ترامب ستولتنبرغ خلال المكالمة بالسؤال عن جائزة نوبل للسلام، وهو موضوع أثار دهشة الوزير النرويجي، خاصة أن المكالمة كانت تركز أصلاً على قضايا اقتصادية.
وفقاً لصحيفة "داغينز نارينغسليف" النرويجية، لم تكن هذه المرة الأولى التي يثير فيها ترامب موضوع جائزة نوبل مع ستولتنبرغ، الذي شغل سابقاً منصب الأمين العام لحلف الناتو، وقد نقلت الصحيفة عن مصادر لم تُسمَ أن ترامب اتصل فجأة بينما كان ستولتنبرغ يسير في شوارع أوسلو، معرباً عن اهتمامه بالجائزة إلى جانب مناقشة الرسوم الجمركية.
جائزة نوبل
وفي السياق ذاته رشحت دول مثل باكستان وكمبوديا، غضافة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتننياهو ترامب لجائزة نوبل للسلام بسبب دوره في التوسط في اتفاقيات سلام أو وقف إطلاق نار، ويُشار إلى أن أربعة من الرؤساء الأمريكيين السابقين حصلوا على هذه الجائزة (تيودور روزفلت، وودرو ويلسون، جيمي كارتر، وباراك أوباما).
ترامب يرى نفسه مستحقاً للجائزة بناءً على إنجازاته في الوساطة الدولية، وقد أثار هذا الموضوع مرات عديدة في محادثاته مع ستولتنبرغ.
الهدف الأساسي للمكالمة كان مناقشة الرسوم الجمركية والعلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والنرويج، خاصة في ضوء المحادثات المستمرة حول الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، شارك في المكالمة مسؤولون أمريكيون بارزون مثل وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري جيمسيون جرير.
تُختار جائزة نوبل للسلام من قبل لجنة نوبل النرويجية، التي يعين أعضاؤها الخمسة من قبل البرلمان النرويجي بناءً على وصية ألفريد نوبل. يتم الإعلان عن الفائزين سنوياً في أكتوبر في أوسلو، يتم ترشيح مئات الأشخاص والمنظمات سنوياً، مما يجعل المنافسة شديدة، ولا يوجد تأكيد على أن ترشيح ترامب سيؤدي إلى فوزه بالجائزة.
يبدو أن اهتمام ترامب بجائزة نوبل للسلام يعكس رغبته في ترسيخ إرثه كوسيط دولي، ومع ذلك، فإن إثارة هذا الموضوع خلال مكالمة اقتصادية أمر غير معتاد وقد يُنظر إليه كمحاولة للضغط أو تحويل الانتباه عن القضايا الاقتصادية.