مطالبات بمحاكمتها وإسقاط الجنسية عنها
إحالة لنيابة أمن الدولة..تحرك قضائي جديد ضد داليا زيادة للتخابر مع إسرائيل

تصدرت الباحثة داليا زيادة، رئيسة "معهد الديمقراطية الليبرالية"، مؤشرات البحث اليوم بعد تطور قضائي جديد ضدها، حيث أحال النائب العام المستشار محمد شوقي بلاغا رسميا مقدما من المحامي محمود أشرف الروبي ضد داليا زيادة، إلى نيابة أمن الدولة العليا لفحصه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وجاء في البلاغ، المقيد برقم 1164486، أن زيادة متهمة بالتخابر مع كيان أجنبي والإضرار بالأمن القومي المصري، استنادا إلى تصريحات أدلت بها لوسائل إعلام دولية، بينها قنوات إسرائيلية، تضمنت تبريرا للعدوان الإسرائيلي على غزة، وتشكيكا في الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
وطالب الروبي بالتحقيق في اللقاءات والاتصالات التي أجرتها زيادة مع مسؤولين إسرائيليين، ونشرها عبر منصاتها الرقمية، فضلا عن عملها بمركز القدس للدراسات، الذي يُعد مقربا من حكومة بنيامين نتنياهو. واعتبر البلاغ أن هذه التصرفات تمثل طعنا في الثوابت الوطنية وخدمة لأعداء الدولة.
كما طالب المحامي بتطبيق المادة 77 من قانون العقوبات المتعلقة بالإضرار بالمصالح القومية، بالإضافة إلى المطالبة بإسقاط الجنسية المصرية عنها، استنادًا للمادة 16 من قانون الجنسية.
ومن المقرر أن تباشر نيابة أمن الدولة العليا دراسة البلاغ والمستندات المرفقة به تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات المناسبة بناءً على نتائج الفحص والتحقيقات.
فضيحة من قلب إسرائيل
وكانت صحيفة معاريف العبرية سبق أن فضحت الباحثة داليا زيادة، حين تم تقديمها بأنها باحثة في “مركز القدس لدراسات الأمن والشؤون الخارجية الإسرائيلي”، والمعروف بقربه من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو .
ونشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، تقريرًا عن العلاقات المصرية الإسرائيلية، تضمن تصريحات للباحثة المصرية داليا زيادة، ولكن عرفها بأنها "باحثة في مركز القدس لدراسات الأمن والشؤون الخارجية الإسرائيلي"، وليس رئيسًا لمعهد الديمقراطية الليبرالية، كما هو معروف عنها في القاهرة.
وسبق وأثارت " داليا زيادة" الجدل بشأن آرائها الداعمة لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، التي بدأت منذ أكتوبر 2023، وراح ضحيتها أكثر من 50 ألف فلسطيني بخلاف المصابين والمفقودين.
وكشفت الصحيفة العبرية في تقرير أخر أن الموقع الرسمي لمركز القدس لدراسات الأمن والشؤون الخارجية، يؤكد أن داليا زيادة تعمل لصالحهم بالفعل، ويعرفها المركز ضمن فريق العمل والمتعاونين معه بـ"زميلة أولى للأبحاث الدبلوماسية".
ويظهر اسم داليا زيادة وصورتها في قائمة خبراء مركز القدس، والذي يعرفها إنها: "كاتبة مصرية حائزة على عدد من الجوائز، وزميلة أولى في قسم البحث والدبلوماسية".
وينشر الموقع تقارير ومقالات لداليا زيادة منذ فبراير 2025، تتناول موقف ترامب من قطاع غزة، وعلاقة ترامب بالأمير السعودي محمد بن سلمان.

كما ينشر الموقع لقاء مصور يستضيف فيه رئيس المركز، دان ديكر، "زيادة"، بعنوان: "لماذا يعتقد العالم العربي بوجوب هزيمة حماس مهما كلف الأمر، بينما يظل الغرب متردداً".
كما نشر المركز أيضًا سيرة كاملة لداليا زيادة، تتضمن إنها شغلت سابقًا مناصب قيادية في مراكز أبحاث إقليمية ودولية بارزة ومنظمات مجتمع مدني، وأنها خاضت معارك سياسية شرسة ضد جماعة الإسلام السياسي من أجل تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وأن لها كتاب باسم: "الحالة الغريبة للذئب ثلاثي الأرجل - مصر: الجيش والإسلاموية والديمقراطية الليبرالية".