و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

في انتظار البابا 267

الدخان الأسود يخرج من كنيسة سيستينا.. والكرادلة الـ133 يفشلون في اختيار بابا الفاتيكان

موقع الصفحة الأولى

خرج الدخان الأسود من مدخنة كنيسة سيستينا في الفاتيكان، كعلامة على أن أول تصويت للكرادلة في المجمع الانتخابي فشل في انتخاب البابا رقم 267 خلفا للبابا فرنسيس الراحل، حيث لم ينتخب المجمع المقدس بابا في اليوم الأول للاقتراع منذ قرون، وقد يستمر التصويت أيام عدة قبل أن يفوز أحد المرشحين ويخرج وقتها الدخان الأبيض.

وتابع آلاف الزوار في ساحة القديس بطرس الدخان المتصاعد من المدخنة، بعد انتظارهم أكثر من ثلاث ساعات لمعرفة نتيجة اليوم الأول من اجتماعات 133 من الكرادلة، ممن تقل أعمارهم عن 80 عاما، والتي تجرى في سرية تامة خلف أبواب مغلقة.

ويلزم لفوز أيا من المرشحين، الحصول على أغلبية ثلثي الأصوات، أي 89 صوتا، ولذلك انتهت الجولة الأولى من الانتخابات دون نتيجة، ليتوجه الكرادلة لقضاء ليلتهم في مقار إقامتهم المعزولة تماما داخل الفاتيكان، على أن يعودوا إلى كنيسة سيستين صباح الخميس لإجراء جولة ثانية من الاقتراع.

وبدأ اجتماع الكرادلة لانتخاب بابا الفاتيكان بشكل رسمي، مع قول رئيس الأساقفة دييجو رافائيلي، رئيس المراسم في الفاتيكان عبارة: "ليخرج الجميع"، باللغة اللاتينية، ليتم بعدها إغلاق باب كنيسة سيستين، مع خروج جميع الأشخاص غير المسموح لهم بالتصويت لانتخاب البابا الجديد من الكنيسة.

وقبل إغلاق الأبواب، بدأت طقوس يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، والتي نظمت دخول 133 كاردينالا بخطوات بطيئة إلى داخل الكنيسة قبل أن يؤدوا القسم.

الدخان الأسود

ويشير الدخان الأسود إلى فشل التصويت في اختيار البابا، أما الدخان الأبيض مع قرع الأجراس فيعني أن الكنيسة الكاثوليكية أصبح لديها قائد جديد.

وبوفاة البابا فرنسيس، تشير بيانات الفاتيكان إلى وجود 9 كرادلة يطلق عليهم لقب «بابابيل» وهم المرشحين لخلافة البابا تتراوح أعمارهم بين 67 عامًا، و79 عاما بحسب لائحة الفاتيكان.

وأول المرشحين هو الكاردينال جان مارك أفيلين، رئيس أساقفة مرسيليا، والذى يبلغ من العمر 66 عاما، وهو المعروف في الدوائر الكاثوليكية الفرنسية بلقب «يوحنا الرابع والعشرون»، في إشارة إلى تشابهه مع البابا يوحنا الثالث والعشرين، البابا الإصلاحي في أوائل الستينيات.

وولد في الجزائر لعائلة من المهاجرين الإسبان الذين انتقلوا إلى فرنسا بعد استقلال الجزائر، وعاش معظم حياته في مرسيليا.

ومن المرشحين كذلك، الكاردينال بيتر إردو، مجري الجنسية، ويبلغ 72 عامًا، وهو خبير في قانون الكنيسة، يتحدث الإيطالية والألمانية والفرنسية والإسبانية والروسية بطلاقة – مما قد يساعده في تحسين العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الروسية بعد التوترات الناتجة عن الحرب في أوكرانيا.

أما الكاردينال ماريو جريش، الأمين العام لسينودس الأساقفة، فهو مالطي، ويبلغ 68 عاما، وعينه البابا فرنسيس ليكون الأمين العام لسينودس الأساقفة، وأصبح حاملا لمشعل إصلاحات فرنسيس داخل الكنيسة طوال السنوات الماضية.

والكاردينال خوان خوسيه أوميلا، رئيس أساقفة برشلونة، إسباني الجنسية، 79 عامًا، يعيش حياة بسيطة رغم لقبه الرفيع، مكرسًا مسيرته الكنسية للرعاية الرعوية وتعزيز العدالة الاجتماعية وتجسيد رؤية كاثوليكية رحيمة وشاملة، وكان أحد المقربين من البابا فرنسيس .

والكاردينال بيترو بارولين، إيطالي الجنسية، دبلوماسي في الفاتيكان، ويبلغ  70 عامًا، ويعتبره كثيرون مرشحًا توافقيًا بين التقدميين والمحافظين، فهو يشغل منصب البابا المساعد ويحتل المرتبة الثانية بعد الحبر الأعظم في هيكل الفاتيكان.

والكاردينال لويس أنطونيو جوكيم تاجلي، فلبيني الجنسية، ويبلغ 67 عامًا، يطلق عليه لقب «فرنسيس الآسيوي» بسبب التزامه المشابه بالعدالة الاجتماعية، ولو تم انتخابه، فسيكون أول بابا للفاتيكان من قارة آسيا.

والكاردينال جوزيف توبين، رئيس أساقفة نيوآرك، نيوجيرسي، أميركي الجنسية، ويبلغ 72 عامًا، كان قائدًا عالميًا سابقًا لإحدى الرهبانيات الكاثوليكية الكبرى المعروفة باسم «الرديمبتوريست»، وقد قضى وقتًا في عدة دول ويتقن الإيطالية والإسبانية والفرنسية والبرتغالية. كما أنه يتمتع بخبرة في دوائر الفاتيكان وفي المناصب الكنسية العليا داخل الولايات المتحدة.

ومن أبرز المرشحين كذلك لخلافة البابا فرنسيس، الكاردينال بيتر كودوو أبياه توركسون، غاني الجنسية، ويبلغ 76 عامًا، وفى حال حصوله على المنصب سيكون أول بابا من أفريقيا.

تم نسخ الرابط