و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

وقف الحرب في غزة

صفقات الخليج تزلزل الثقة.. توتر العلاقات بين ترامب ونتنياهو

موقع الصفحة الأولى

توقع الباحث الأمريكي ستيف كوك أن تشهد العلاقة بين ترامب ونتنياهو كثيرا من التوتر بعد زيارته للخليج، وقال كوك خبير شؤون الشرق الأوسط لدى مركز العلاقات الخارجية الأمريكية بأنه يتوقع أن يأتي مطلب "إنهاء الحرب في غزة" في موقع متقدّم من قائمة مطالب قادة الخليج، وأن "السعودية، على سبيل المثال، تُصرّ على أنه لا يمكن أن يكون هناك تطبيع في العلاقات مع إسرائيل إلا بعد تحرّك إسرائيلي دبلوماسي واضح على صعيد حلّ الدولتين.
بينما تتمنى دولة مثل قطر وقف الحرب في غزة في أسرع وقت، يقول كوك: "من الأهمية بمكان أن نعرف أن سياسة ترامب الخارجية متأثرة بقوة بفلسفته الخاصة في الإدارة الاقتصادية للدولة، والمتمثلة في التوجّه للدول الغنية في الخليج وما تمتلكه من صناديق سيادية ضخمة والنظر إليها كموارد للاستثمار في الولايات المتحدة.

ويرى الباحث أن الأمور بين ترامب ونتنياهو في الواقع "لم تكن تمضي على هذا النحو من السلاسة"؛ فبينما أُطلقتْ يد نتنياهو في غزة بشكل حر أكثر، إلا أنّ هناك الكثير من المسائل لم يتفق بشأنها رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس ترامب.

وربما يتضح هذا الخلاف بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو بشكل أكبر، مع هذه الزيارة التي يقوم بها ترامب للخليج لمدة ثلاثة أيام .

ما يخشاه نتنياهو

وتعدّ هذه الزيارة بمثابة تكرار للزيارة الأولى التي قام بها ترامب في فترة رئاسته الأولى في 2017؛ و"كعادة ترامب، ستدور الأمور كلها حول إبرام الصفقات"، وأنه "يبحث عن مكاسب سريعة وعن صفقات بمليارات الدولارات، وعن استثمارات يمكنه أن يسوّق لها لدى عودته للولايات المتحدة".

لكن هذا يمثل مشكلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو؛ "ففي أُذن ترامب، يعلو صوت الأموال فوق صوت أي شيء آخر، وقادة الخليج سيبحثون عن مقايضة سريعة"

ويعول ائتلاف نتنياهو الحاكم كثيرا في بقائه "على استمرار هذه الحرب إنْ لم يكن على اتّساع نطاقها"،هذا فضلاً عن تأكيد دول الخليج، المرّة تلو المرّة، على الحاجة إلى العودة للمفاوضات بشأن حلّ الدولتين".
وأخيراً، وبخلاف الوضع في 2017، "يرغب قادة الخليج في إبرام اتفاق نووي مع إيران، حيث ينشدون الاستقرار في المنطقة"، لا سيما الآن بعد تعرّض أذرُع إيران في المنطقة للتدمير الشديد، وبعد سقوط نظام الأسد في سوريا - والذي كان حليفاً لإيران، بحسب الكاتب..

ولفت كوك إلى الإعلان مؤخرا عن اتفاق بين ترامب والحوثيين لوقف العدوان بين الجانبين – هذا الإعلان الذي "فاجأ إسرائيل"، كونه أتى بُعَيد هجمات صاروخية شنّها الحوثيون على إسرائيل بالقرب من مطار بن غوريون الدولي.

"هذا التطوّر أضاف إحباطاً جديداً إلى إحباطات نتنياهو الذي عاد من زيارته مؤخراً لواشنطن بخُفّي حُنين، فلا هو حصل على موافقة بتوجيه ضربة إسرائيلية لمنشآت إيران النووية، ولا هو أبرم اتفاقاً بشأن الرسوم الجمركية".

تم نسخ الرابط