القصاص في إسنا
الإعدام لترزي خطف طفلا وهتك عرضه بعد اغرائه باللعب مع الكلاب
لم يتخيل ""ط"، ذلك الطفل الصغير الذي لم يعرف من الدنيا شيئا، أنه سيتحول بين ليلة وضحاها إلى ضحية ذئب بشري، تحايل عليه وخطفه حتى يغتصبه ويهتك عرضه بالقوة، ليكتشف والده الجريمة البشعة بعدما شاهد نجله في حالة يرثى لها متأثرا بالإصابات الخطيرة التي تسبب فيها الوحش المتنكر في هيئة إنسان، وذلك في دائرة قسم شرطة إسنا بمحافظة الأقصر.
وبعد أن شاهد والد الطفل "ط. م. ع"، ابنه وحالته تتدهور يوما بعد الاخر نفسيا وجسديا، حتى قرر الإبلاغ عن المجرم الذي ارتكب فعلته الشنعاء، واصطحبه إلى قسم شرطة إسنا، وقدم بلاغا روى فيه تفاصيل الجريمة كما أخبره بها ابنه المجني عليه.
ومع إجراء التحريات وجمع المعلومات، تمكن رجال مباحث قسم شرطة إسنا من التأكد من هوية المتهم، ليتم القبض عليه، وإحالته إلى النيابة العامة، والذي اعترف بشكل تفصيلي بارتكاب الجريمة، لتقرر النيابة إحالته إلى محكمة جنايات الأقصر التابعة لمحكمة استئناف قنا، في القضية رقم 22488 لسنة 2024 جنايات مركز إسنا، والمقبدة برقم 3587 لسنة 2024 كلي الأقصر.
أوراق القضية
وكشفت أواق القضية، عن أن المتهم "ع. ب. ع" استدرج الطفل المجني عليه "ط. م. ع" في يوم 8 ديسمبر 2024، حيث خدعه بمشاهدة كلاب صغيرة حديثة الولادة، كما أغره بإعطائه واحدة منها، وعندما صدقه الطفل البرئ، أخذه على دراجة نارية إلى محل مملوك لشقيق المتهم في منطقة نائية.
وعندما وصل المتهم ومعه الطفل الضحية إلى ذلك المحل، حتى أغلق الأبواب، وحسر عن الطفل ملابسه وكشف عورته، وجذبه إليه بالقوة مستغلا ضعف بنية الطفل بسبب حداثة سنه، ثم هتك عرضه بالقوة، وتسبب له في إصابات خطيرة اوردها تقرير الطب الشرعي.
وحكمت محكمة جنايات الأقصر، بإحالة أوراق المتهم الذي يعمل ترزي، إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، في اتهامه بخطف طفل وهتك عرضه داخل محل في منطقة نائية تابعة لمركز إسنا في محافظة الأقصر.
وصدر الحكم برئاسة المستشار باسم عبدالمنعم دسوقي، وعضوية المستشارين محمد سمير الطماوي ومحمد فتحي بدر، وبحضور محمد إمام، وكيل النائب العام، وأمانة سر مصطفى العمدة.
