تراجع الثقة في أجهزة الحكومة
انهيار شعبية ترامب مع هبوط الدولار والشعب الأمريكي يرفض توسيع سلطات الرئيس

كشفت أحدث استطلاعات الرأي عن انخفاض شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أدنى مستوياتها منذ عودته إلى البيت الأبيض، مع القلق الذي يبديه الشعب الأميركي من تحركاته لتوسيع سلطاته، إضافة إلى المؤشرات الاقتصادية السلبية الناتجة عن الحرب التجارية التي شنها ترامب على دول العالم.
وقال الاستطلاع الذي أجرته بشكل مشترك كل من رويترز وإبسوس على مدى 6 أيام إن حوالي 42% من المشاركين أعجبهم أداء ترامب كرئيس، بانخفاض عن 43% في استطلاع أجرته نفس المؤسستان قبل 3 أسابيع، وعن 47% في الاستطلاع الذي أجري في الساعات التي أعقبت تنصيبه في 20 يناير الماضي.
وحول القضايا الخلافية، مثل التضخم والهجرة والضرائب وسيادة القانون، كشف استطلاع الرأي، عن أن عدد الرافضين لقرارات ترامب، أكثر من عدد مؤيديه في جميع القضايا، ففي قضية الهجرة، أيد 45% من المشاركين أداء ترمب، بينما رفضه 46%، بينما أبدى 59%، منهم 33% من الجمهوريين، خشيتهم من أن الولايات المتحدة تفقد مصداقيتها على الساحة العالمية.
بينما أبدى 75% رفضه لترشح ترامب لولاية ثالثة، رغم أن الرئيس الأمريكي أبدى رغبته في ذلك، بينما قال 53% من الجمهوريين ، إنه لا ينبغي لترمب السعي لولاية ثالثة.
وفي بداية ولايته الرئاسية، وقع ترامب على عشرات الأوامر التنفيذية التي تستهدف توسيع سلطاته على الهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة، وأبرزها الجامعات ومكاتب المحاماة.
وكشف الاستطلاع عن أن الكثير من الأميركيين لديهم احساس بعدم الارتياح بسبب قرارات ترامب في معاقبة الجامعات، التي يراها إضافة إلى تنصيب نفسه رئيسا لمجلس إدارة مركز كنيدي، تلك المؤسسة المسرحية والثقافية العريقة في واشنطن.
وطالب 83% من المشاركين في الاستطلاع، ترامب، بضرورة تنفيذ أحكام المحاكم الاتحادية، حتى ولو كان ذلك ضد رغبته، وذلك في الوقت الذي يواجه فيه مسؤولون في الإدارة الأمريكية اتهامات جنائية بازدراء المحكمة، بسبب انتهاكهم أحد الأحكام بوقف ترحيل أشخاص متهمين بالانتماء لعصابة فنزويلية لم يمنحوا فرصة الطعن على قرار ترحيلهم.
وأكد 57%، ومنهم حوالي 33% من الجمهوريين، معارضتهم لعبارة طرحت عليهم تقول: "من المقبول لرئيس الولايات المتحدة أن يحجب التمويل عن الجامعات إذا كان الرئيس لا يتفق مع كيفية إدارة الجامعة".
توسيع سلطات ترامب
وكان الرئيس الأمريكي ترمب، قرر تجميد مبالغ كبيرة من الأموال الاتحادية المخصصة للجامعات الأميركية، ومنها أكثر من 2 مليار دولار لجامعة هارفارد، بعدما اتهم الجامعات بعدم مكافحة معاداة السامية داخلها.
كما أبدى 66% من المشاركين في استطلاع الرأي عن اعتقادهم بأنه لا يجوز للرئيس تولي إدارة المؤسسات الثقافية المرموقة، كالمتاحف والمسارح الوطنية.
وكان تحليل لمؤسسة "جالوب"، كشف عن أن ثقة الشباب الأمريكي في أجهزة الحكومة هبطت بشكل حاد، لتسجل أدنى مستوى بين الحكومات الغربية.
ويأتي انخفاض شعبية ترامب، بالتزامن مع تراجع أسواق الأسهم العالمية، وهبوط الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، مع زيادة الشكوك العالمية حول استمرار الاستثمارات الأميركية، بعد الحرب التجارية المستمرة التي أشعلها الرئيس الأمريكي، وصولا إلى هجومه العلني للاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي".
وسجل الدولار الأمريكي أدنى مستوى له في 10 سنوات مقابل الفرنك السويسري، ويقترب من أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام مقابل اليورو.