حل المجلس القيادي
حماس تستعد لانتخابات المكتب السياسي.. وخبير: 3 عوامل ترجح كفة «الحية» على «مشعل»
تتجه حركة حماس، إلى انتخاب رئيس جديد لمكتبها السياسي، وتجديد مستوياتها القيادية، بعد استشهاد زعيمها يحي السنوار في أكتوبر 2024، وذلك ضمن مجلس الشورى العام، الذي يضم 50 عضوا يمثلون 3 ساحات هي: قطاع غزة، والضفة الغربية، والشتات، مع ترجيحات بإجراء الانتخابات خلال الفترة القليلة المقبل.
وكشفت مصادر داخل حماس، عن وجود مرشحين اثنين رئيسيين لرئاسة المكتب السياسي للحركة، وهما خليل الحية رئيس المكتب السياسي في غزة، وخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق.
ورجح المحلل السياسي، الدكتور محمد البسيوني، رئيس حزب الكرامة السابق، فوز خليل الحية في انتخابات المكتب السياسي لحركة حماس المرتقبة، وذلك لثلاثة عوامل، أولها دعم قيادات قطاع غزة للحية، والثاني دعمه من الكثير من قيادات الضفة الغربية، وفي مقدمتهم زاهر جبارين رئيس المكتب السياسي في الضفة، وهو ما يرجح كفة "الحية" إلى حد كبير.
أما العامل الثالث كما يرى "البسيوني" في تصريحاته لـ «الصفحة الأولى»، فهو ميل "الحية" إلى استمرار نهج المقاومة بشكل صريح، وذلك حتى انتهاء الحرب تماما، قائلا إن ذلك لن يحدث حتى تمام الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وتوقف الحرب الموازية التي يشنها الاحتلال والمستوطنون حاليا في الضفة الغربية المحتلة.
نتائج الانتخابات
وأكد "البسيوني" أن نتائج الانتخابات المرتقبة ستشكل المسار السياسي لحماس خلال السنوات المقبلة، وسط توقعات بسعي خليل الحية للحفاظ على المسار الحالي للحركة المتمثل في المواجهة المسلحة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حتى تنتهي الحرب بشكل كامل، وانسحاب جيش الاحتلال بصورة كاملة من القطاع.
أما خالد مشعل، فيهتم بالبحث عن مسار سياسي يعتمد على البحث عن مساومات تفاوضية لإنهاء الاحتلال في غزة، ومحاولة إبعاد حماس عن إيران، والاقتراب أكثر من الدول العربية، وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه حماس بشكل عام عدم قدرتها على تغيير المسار الراهن قبل انتهاء الحرب على غزة بصورة كاملة، وانسحاب جيش الاحتلال، وخلق واقع جديد.
وكانت الانتخابات العامة داخل حماس ستجرى في مطلع العام الجاري 2025، لكن الحركة قررت تأجيلها بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، مع استبعاد إجراء انتخابات عامة وشاملة في الحركة قبل وقف الحرب بشكل تام.
وتجري حركة حماس انتخابات عامة دورية، كل 4 سنوات، وكانت آخر انتخابات في مارس 2021، والتي أسفرت عن فوز إسماعيل هنية، رئيساً لمكتبها السياسي في الدورة الأخيرة في عام 2021، وبعد استشهاده في يوليو 2023، تم انتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب، والذي استشهد هو الآخر في أكتوبر 2024.
وبعد رحيل السنوار، شكلت حماس مجلس قيادي برئاسة رئيس مجلس الشوري العام، محمد إسماعيل درويش وعضوية كل من خليل الحية، وخالد مشعل، وزاهر جبارين، ونزار عوض الله.
وفي الفترة الحالية، تقترب حماس من حل المجلس القيادي، وانتخاب رئيس جديد للمكتب السياسي العام، لسببين وهما: وقف إطلاق النار في غزة، الذي أنهى حالة الطوارئ العامة التي كانت تعمل الحركة بموجبها، والثاني، كما يرى المراقبون، ظهور اجتهادات مثيرة للجدل بين أعضاء المجلس، في قضايا مصيرية، مثل مصير حكم الحركة في غزة، والتحالفات الإقليمية والعلاقات مع الدول العربية ومع إيران، وغيرها.








