أبرزها الرشاوى الانتخابية والطوابير الدوارة
حزب الدستور يرصد مخالفات في 5محافظات.. و"القومي لحقوق الانسان" يدافع بعدم ملائكية المجتمع
رصدت غرفة عمليات حزب الدستور مخالفات اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب في ملحلتها الثانية، وأصدرت الغرفة تقريرها حول مجريات اليوم الأول، داعية كافة الجهات و الأطراف المعنية و جميع المرشحين و أنصارهم للتعاون لمنع تكرار ما شهدته العملية الانتخابية بالأمس.
وقالت غرفة حزب الدستور في تقريرها: "أغلقت صناديق الاقتراع في الدوائر الانتخابية بمحافظات المرحلة الثانية في موعدها المحدد في التاسعة مساء أمس بعد يوم سادته أجواء مشحونة وسط عدد كبير من الوقائع والانتهاكات والتجاوزات من قبل أنصار عدد من المرشحين فى معظم الدوائر و صعوبات تعود لادارة المجمع الانتخابي فى ظل دمج اللجان و تسكين أعداد كبيرة على الصندوق الواحد وعدم توافر معرفة كافية لدى بعض مسؤولى اللجان بالمهام الموكلة لهن/لهم.
ورصدت غرفة حزب الدستور فيما يلى أهم ما قامت برصده من خلال متابعتها لمرشحى الحزب فى 11 دائرة انتخابية بمحافظات القاهرة و الغربية و الشرقية و الدقهلية و القليوبية :
- ظواهر "تجمعات الرشى الانتخابية"(ما يطلق عليها نقاط معرفة اللجنة الانتخابية) خارج المجمع الانتخابى بأشكالها سواء توزيع نقود أو كوبونات، وقد تم ضبط و توثيق عدد كبير من هذه النقاط فى عدة دوائر من جانب حملات مرشحى الحزب ناصر صلاح الدين فى العبور و فائقة طلبة فى السيدة زينب و عابدين و د. محمود الملوانى فى طنطا و رشا عبد الرحمن فى شبرا الخيمة و حكيم الراعى فى مدينة السلام وقد تم ارسال عدد من الشكاوى من جانب رئيسة حزب الدستور للهيئة الوطنية للانتخابات كما تم ضبط واقعة و ابلاغ النجدة و تحرير محضر رقم 3437 فى قسم شرطة بلبيس من جانب د. محمد فؤاد رشوان مرشح حزب الدستور فى دائرة بلبيس وتم القاء القبض على مسؤول نقطة الرشوة الانتخابية بتهمة توجيه الناخبين للتصويت بمقابل 200 جنيها لمرشحين بعينهم وهم عبدالله رماح و حاتم صيام.
- ضعف الاقبال فى لجان المدن فى مقابل عدم انتظام التصويت و بطىء سيره فى لجان الريف التى شهدت اقبالاً و ذلك بسبب تسكين أعداد كبيرة من الأصوات على الصناديق ( ما يعرف بدمج اللجان) تفوق قدرة رئيسة/رئيس اللجنة على استقبال الناخبين فى الوقت المحدد مما أدى إلى اضطرار عدد لا يستهان به من الناخبين للانصراف بعد طول انتظار بلا تصويت أو فشلهم فى التصويت قبل اغلاق المجمع الانتخابي فى التاسعة مساءً.
- التكدس المنظم المصنوع: (ما يعرف بالطوابير الدوارة) أمام بوابات المجمع الانتخابي بهدف تعطيل التصويت انتظاراً لوصول حشود من الأصوات الموجهة بمقابل مادى من جانب أحزاب بعينها و مرشحيها مما أسفر عن تعطيل و انصراف الناخبين، و كذلك اغلاق اللجان في بعض الأحياء بلا داع مما أحدث تباطؤ لا يتناسب مع ضعف الإقبال من جانب، ومن جانب آخر اضطرار عدد لا يستهان به من الناخبين للانصراف بعد طول انتظارهم بلا تصويت، وقد تم توثيق و تسجيل عدد من هذه الوقائع و رفع شكاوى المرشحين للهيئة الوطنية للانتخابات التى تدخلت من جانبها لوقف حالتين فى لجان الصالحية القديمة و التى وردت فى شكوى محمد راضي الديب مرشح الحزب عن الدائرة السابعة بمحافظة الشرقية.
- تكرار سلوك بعض رؤساء اللجان برفض إطلاع المرشحين على بيانات حضور الناخبين خلال اليوم كما حدث مع الدكتور أحمد الشربينى مرشح الحزب فى بلقاس والستامونى بالدقهلية والدكتور محمد فؤاد رشوان ببلبيس ومشتول السوق بالشرقية، ومحمد راضى الديب بالشرقية.
- فوجيء مرشحينا بعدم الاعتداد بتوكيلات الوكلاء الرسمية من قبل بعض رؤساء اللجان، والذى ورد فى شكاوى د. أحمد الشربينى المرشح بالدقهلية و د محمود الملوانى المرشح بالغربية و محمد راضى الديب المرشح بالشرقية و حكيم الراعى بالقاهرة وكذلك نماذج التفويض الممهورة بخاتم لجنة الانتخابات وعدم معرفة البعض الأخر بالتعليمات المعلنة سلفاً من جانب الهيئة حول الفارق بين التوكيل العام و التوكيل الخاص بالصندوق و كلها أمور تنذر بارتباكات واحتقان كبير عند مرحلة فرز الأصوات اليوم، وقد تم ابلاغ الهيئة الوطنية بشكاوى المرشحين والتى قامت بدورها بفحص ما ورد و اتخاذ اللازم.
- استخدام أتوبيسات النقل العام و الميكروباصات فى النقل الجماعى و توجيه الناخبين لصالح مرشحين بعينهم و قد تكررت هذه المخالفة فى شكوى كل من حملة عمرو حافظ الكيلانى مرشح حزب الدستور بدائرة القاهرة الجديدة و وحدة رصد المخالفات الانتخابية بحزب الدستور أمام لجنة مدرسة رشيد بميدان الجامع و حملة حكيم الراعى فى موقف مدينة السلام .
- وضع منضدة التصويت المثلثة عكس المقرر لها بشكل ينتهك خصوصية الناخب أثناء الادلاء بالصوت فى معظم اللجان التى تم متابعتها و الحزب يطالب الهيئة باصدار تعليماتها لكل اللجان لوضعها بشكل يضمن حق الناخب فى سرية التصويت.
وأشادت غرفة عمليات حزب الدستور باستجابة شرطة النجدة لبلاغ مرشح الحزب ببلبيس وسرعة قسم الشرطة و مديرية أمن الشرقية فى اتخاذ الاجراءات اللازمة ، ويثنى الحزب على اليقظة و الاستجابة من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات للشكاوى التي تم رفعها إليها و حرصها على تذليل العقبات .
وتستمر غرفة عمليات حزب الدستور فى عملها اليوم فى متابعة مرشحى الحزب فى اليوم الثانى من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب.
ملائكية المجتمع
على صعيد آخر، قال سعيد عبد الحافظ عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن اليوم الأول من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025 مر بسلام، معلقًا: "الجميع مصر أن يمر اليوم الأول من التصويت دون تجاوزات قدر الإمكان".
وأضاف في لقاء خاص على برنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة "الحياة" مساء الاثنين، أن المجلس راقب 20% من اللجان الانتخابية اليوم، ورصد اختفاء بعض الظواهر السلبية ومنها إزالة اللافتات الدعائية، واختفاء الحشود غير الشرعية، ومحاولات التأثير على الناخبين ماديًا ومعنويًا.
وتابع قائلًا: "في تحسن إحنا مش هنوصل للكمال أبدا.. بالراحة على نفسنا شوية إحنا مش في مجتمع ملائكي.. فيه انتخابات يعني في تنافسية وكل متنافس يستخدم كل أدواته".
وأشار إلى التشديد الأمني خارج محيط اللجان الانتخابية، بالإضافة لتواجد الموظفين داخلها، موضحًا أنه لا يوجد اختلاف جذري بين المرحلتين، وأن الإقبال في اليوم الأول كان متقاربًا، ولكن الفارق هو سرعة الاستجابة والتحرك.
ووصف إعلان رئيس الجمهورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتهاء المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب بالإعلان الذكي جدًا، موضحًا أنه راعى الحدود الدستورية، وحدود الهيئة الوطنية للانتخابات، من خلال إعرابه عن تلقي بعض الشكاوى، لتتحرك الهيئة فورًا بقراراتها ميدانيًا بإلغاء الانتخابات في 19 دائرة بـ 7 محافظات.
وذكر أنها ثالث انتخابات نواب تجرى بعد الثورة، مضيفًا أن الهيئة تقييم هذه الاستحقاقات لمحاولة تفادي السلبيات لاحقًا، معلقا:« نحن نتحرك ببطء ولكن إلى الأفضل وبثبات".
واستشهد استبدال الصناديق الخشبية للاقتراع بصناديق بلاستيكية، وإضافة أقفال بأرقام مسلسلة، وانتهاء أحداث العنف وإطلاق النار، ومحاولات منع أنصار مرشح بعينه من التصويت، بالإضافة لإنشاء الهيئة الوطنية للانتخابات للإشراف على هذه العملية كبديل لوزارة الداخلية.
