و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

متى تأسس الجيش الجزائري؟

الـ«سوشيال ميديا» تفتح كتب التاريخ للفنان ياسر جلال بعد سقطة الجزائر

موقع الصفحة الأولى

وسط مطالب بإخضاع الفنانين لدورات تثقيفية، تعرض الفنان ياسر جلال لانتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد حديثه أثناء تكريمه في مهرجان وهران الدولي عن إرسال الجزائر جنودا لحماية المصريين بعد نكسة 1967. 
وقال المنتج محمد العدل عبر حسابه على الفيس بوك، عندنا أزمة في ثقافة الفنانين هذا الزمن، إلا من رحم ربِّي ويُعدّون على الأصابع، ده إيه الخيبة دي؟. 
وأضاف: ما تعملوش للفنانين كورسات ودروس يقرأوا كام كتاب كل سنة، بلاش كل أسبوع أو كل شهر، شوفوا الخيبة اللي بقينا فيها.
كان ياسر جلال قال في كلمته: والدي حكي لي قصة، وقد قلتها قبل ذلك في حديث تليفزيوني، قال لي إن بعد نكسة 67 ظهرت شائعة أن إسرائيل تخطط لعملية إنزال جودي في ميدان التحرير للقيام بعمليات تخريبية. 
وتابع: الجزائر أرسلت جنود من الصاعقة يسيرون في ميدان التحرير ومنطقة وسط البلد لحماية المواطنين الستات والرجال المصريين. 
وختم: أنا اتربيت على حب الجزائر والجزائريين، وهربي ولادي على حب الجزائر، تحيا مصر وتحيا الجزائر. 
وأثارت هذه الكلمة جدلا كبيرا، وسط تعجب المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي من هذه المعلومة، مؤكدين أن هذه القصة لم تحدث، ولم يسمعوا أو يقرأوا عنها من قبل.
وأمام النقد اللاذع الذى تعرض له، علق الفنان ياسر جلال عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك قائلا: صباح الخير عليكم جميعا، وتحية احترام وتقدير لكل ما شارك أو علق، حتى لو كان رأيه حاد شويه ولكني سأعتبر أن هذا يدل على انتمائه وحبه لبلده، كل الاحترام والتقدير والإجلال لقواتنا المسلحة المصرية الباسلة، وبالفعل مصر لها مواقف كثيرة وعظيمة مع كل الأشقاء العرب، وعلى رأسهم دولة الجزائر الشقيقة ولا أحد يستطيع أن ينكر شيئا مثل هذا على الإطلاق، حتى الجزائريين أنفسهم يقولون ذلك، ولكن كان هناك بالفعل فى ميدان التحرير وشارع عماد الدين وبعض الشوارع الأخرى في قلب القاهرة بعد حرب ٦٧ بعض أفراد من الجيش الجزائري للمساهمة في حماية المواطنين المصريين.
وأضاف ياسر جلال : هكذا قال لي والدي رحمة الله عليه وليس والدى فقط، ولكن أيضا والدتي وخالي وجميع أفراد العائلة من كبار السن، وهذا شىء لا يعيبنا على الإطلاق ولكن بالعكس، يظهر وحدة وترابط الأشقاء العرب جميعا وحبهم لمصر واعترافهم بجميلها، وكان هذا شيئا طبيعا جدا في ذلك الوقت لأن العرب جميعهم كانوا مترابطين.

الأوقات العصيبة

وتابع ياسر جلال: ونحن فى هذه الأوقات العصيبة محتاجون لمثل هذا الترابط وهذا الحب، الذي أفسده في وقت من الأوقات مباراة في كرة القدم، وللأسف لم أر ولم أسمع وقتها أحدا، دافع على هذه الوحدة وهذا الترابط والحب بين مصر والجزائر، وجميع الأشقاء العرب، وأنا ولله الحمد لا أخشى شيئا على الإطلاق ولا أخاف إلا من رب العالمين، أرجوكم .. الكبير لا يقول إنه كبير والمعطاء لا يتشدق بعطائه ومنه على الأخرين، أرجوكم كفانا مزايدات، وتعالوا نساهم جميعا في عودة اللحمة والترابط بين الشعوب العربية من جديد، ولكم منى كل الاحترام والتقدير.
على جانب آخر، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، قصة إنشاء الصاعقة الجزائرية بوصفها إبنة للصاعقة المصرية، مشيرين إلى أن اللواء محمد فوزي قائد القوات المصرية في الجزائر أثناء الثورة لعب دور محوري في تأسيس وتدريب وحدات الصاعقة الجزائرية خلال الثورة وبعد الاستقلال، ضمن الدعم العسكري المصري الشامل لجيش التحرير الجزائري.
أرسل الرئيس جمال عبد الناصر بعثة عسكرية كبيرة إلى الجزائر، بقيادة العقيد محمد فوزي، بعدها تم إرسال أكتر من 300 مقاتل جزائري لمعسكرات الصاعقة المصرية في القاهرة، والإسماعيلية، والإسكندرية، للتدريب على العمليات الخاصة، مثل الاقتحام، والتسلل، والقتال في المناطق الجبلية تحت إشراف خبراء مصريين من وحدة 39 صاعقة وحدة النخبة المصرية. وبعد التدريب، عاد المقاتلون الجزائريين لتشكيل أول أفواج الكوماندوز في جيش التحرير ضد الاحتلال الفرنسي.
وبعد الاستقلال (1962–1963)، كان اللواء رجائي عطية قائد بعثة الصاعقة المصرية للجزائر عام 1965، قضى هناك سنتين ونصف، وساهم في إنشاء أول مدرسة للصاعقة حيث أسس المدرسة التطبيقية للقوات الخاصة في سكيكدة (1963-1965)، المستوحاه من المناهج المصرية، مع التركيز على التدريب على العمليات الخاصة.
وكذلك شكل الكتيبة الأولى للصاعقة قبل عيد الاستقلال بأسابيع قليلة، وأضاف كتيبة ثانية خلال 3 شهور، وشكلا معا نواة الجيش الجزائري فيما بعد.

تم نسخ الرابط