رغم حرارة الانتماء واشتداد المنافسة بين جماهير الفريقين، يبقى هذا اللقاء موعدًا ينتظره محبو كرة القدم المصرية للاستمتاع قبل أي شيء آخرفالسوبر هذه المرة ليس مجرد صراع ألوان أو صدى هتافات، بل مناسبة تتجمع فيها العيون حول مباراة تحمل الشغف والمهارة واللحظة التي تُعيد للكرة معناها الحقيقي المتعة.
الألوان تتباين، والهتافات تختلف، لكن الجميع يتفق على احترام قيمة هذه القمة، فهي مباراة تفتح باب الذكريات الممتدة لعقود، وتُجدد الحديث عن أجيال صنعت تاريخًا لا يُنسى.
القمة تقترب تتجه أنظار جماهير الكرة المصرية والعربية نحو أبوظبي مساء الأحد المقبل، حيث يستعد الأهلي والزمالك لخوض نهائي كأس السوبر المصري 2025، في مواجهة تُعيد إحياء الصراع الأقدم والأكثر تأثيرًا في تاريخ كرة القدم المصرية الأهلي تأهل بعد الفوز على سيراميكا كليوباترا بنتيجة 2-1 في العين، فيما عبر الزمالك محطة بيراميدز بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادل سلبي في أبوظبي.
الأهلي.. تثبيت الهيمنة
الأهلي يدخل المواجهة سعيًا لتعزيز سجله القياسي بـ 15 لقبًا، واقتناص لقب جديد يضيفه إلى سلسلة تفوقه المدرب يس ثوروب يواجه أول اختبار ثقيل له، لكنه يمتلك عناصر قادرة على الحسم مثل تريزيغيه ونيتس غراديشار أصحاب الحضور القوي في نصف النهائي.
الزمالك.. استعادة المجد أما الزمالك فيبحث عن العودة إلى منصات التتويج وإضافة اللقب الخامس في تاريخه.
عواد لعب دور البطل في مواجهة بيراميدز، والجزيري أثبت ثباتًا ذهنيًا حين سجل ركلة التأهل.
أبوظبي.. مسرح الحدث المباراة تُقام على ملعب محمد بن زايد وسط حضور جماهيري ضخم، في تنظيم اعتادت الإمارات تقديمه بصورة تليق بقيمة القمة.
وهذا النهائي هو العاشر تاريخيًا بين الفريقين في السوبر، ما يؤكد عمق المنافسة.
في النهاية، لا يتعلق الأمر بمن يرفع الكأس فقط، بل بصفحة جديدة تُضاف إلى سجل لا ينتهي من حكايات الأحمر والأبيض فهل تُكتب بحروف القلعة الحمراء أم القلعة البيضاء.
