و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

مركز دكرنس محافظة الدقهلية

5 سنوات وتعثر المشروع.. أهالى قرية "نجير" يعانون من برك الصرف الصحى

موقع الصفحة الأولى

يعاني أهالي قرية نجير التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية من أزمة صحية وبيئية، بعد أن تحولت شوارع القرية إلى برك وطفح مستمر لمياه الصرف الصحي نتيجة تعثر مشروع الصرف الجديد الذي تنفذه إحدى الشركات منذ أكثر من خمس سنوات، وسط سوء تنفيذ واضح وإهمال في متابعة الأعمال، مما أثر على حياة المواطنين اليومية وصحة أبنائهم.

وتقدّم المواطن سيد سليمان باستغاثة عاجلة إلى اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية  طالبًا التدخل السريع لإنقاذ القرية من الغرق اليومي في مياه الصرف، والتي تتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة.

وأشار الأهالي إلى أن الشركة المنفذة قامت بفتح خطوط الصرف القديمة على الجديدة قبل اكتمال المشروع، ما أدى إلى طفح دائم للمياه الملوثة في الشوارع، وتلف جدران المنازل بسبب الرطوبة، مما يزيد من معاناة المواطنين ويؤدي إلى تدهور البنية التحتية للقرية.

ولفت الأهالي إلى أن أزمة الصرف الصحي وصلت إلى المدارس، حيث غرقت مدرسة الشهيد سامي عبد الخبير الإعدادية يوميًا بمياه الصرف الصحي، ما منع الطلاب من دخولها بانتظام وأثر على العملية التعليمية. كما أن مدرسة نجير الابتدائية محاطة بالمياه الملوثة باستمرار، مما يعرض الطلاب والعاملين لمخاطر صحية كبيرة.

القرى القديمة

وتُعد قرية نجير إحدى القرى القديمة التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، ويبلغ عدد سكانها حسب إحصاءات 2006 نحو 13,947 نسمة منهم 6,425 رجل و7,522 امرأة. وقد ورد ذكرها في المصادر التاريخية منذ العصور الوسطى، حيث أُدرجت باسم "نجير" ضمن الروك الصلاحي في أعمال الدقهلية التي أحصاها المؤرخ ابن مماتي في كتابه قوانين الدواوين. كما وردت في الروك الناصري ضمن أعمال الدقهلية والمرتاحية التي وثقها ابن الجيعان في كتابه التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية.

وفي العهد العثماني، ورد اسم نجير في التربيع العثماني الذي أجراه الوالي سليمان باشا الخادم في عصر السلطان سليمان القانوني ضمن قرى ولاية الدقهلية. واستمر ذكرها في السجلات الحديثة، حيث أدرجها محمد علي باشا عام 1228هـ/1813م ضمن قرى مديرية الدقهلية بعد المسح الشامل للقرى في عهده. وتتميز القرية بتاريخها العريق وأهميتها الزراعية والاجتماعية، إذ يعيش أهلها على الزراعة وبعض الحرف التقليدية، وتحتفظ بموروثها الثقافي والمعماري القديم حتى اليوم.

وطالب المواطن سيد سليمان والأهالي بتدخل عاجل من طارق مرزوق، محافظ الدقهلية ، لمحاسبة الشركة المنفذة واستكمال المشروع وفقًا للمواصفات الفنية، حفاظًا على صحة المواطنين وسلامة الطلاب وضمان بيئة آمنة للعيش والتعليم.

تم نسخ الرابط