و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

لرفع انسياب المياه للأراضي الزراعية

توقفت لسنوات.. قصة المعدة الألمانية لتطهير المجاري المائية وتحويل ورد النيل لأعلاف

موقع الصفحة الأولى

المعدة الألمانية المائية تمتاز بقدرة تشغيلية عالية وتقنيات متطورة تمكنها من العمل بكفاءة في نهر النيل والترع والمصارف، حتى في الممرات الضيقة وسريعة الجريان، حيث تعمل بمحرك ديزل بقوة 100 حصان، مزود بنظام تحكم مزدوج يتيح قدرة فائقة على الدفع والمناورة أثناء التشغيل ، وهو ما دفع محافظة أسيوط إلى إعادة تشغيلها بعد سنوات من التوقف.

وأعلن اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، عن بدء تشغيل المعدة الألمانية الحديثة لإزالة ورد النيل والحشائش والنباتات المائية من نهر النيل والترع والمصارف، بعد سنوات من التوقف، وذلك لتعظيم الاستفادة من المخلفات ضمن منظومة بيئية واقتصادية متكاملة.

وأكد محافظ أسيوط أن تشغيل المعدة يأتي لرفع كفاءة المجاري المائية وتحسين انسياب المياه وضمان وصوله إلى جميع الأراضي الزراعية، مشيرًا إلى أن انتشار ورد النيل والحشائش يمثل أحد أبرز التحديات التي تواجه قطاعي الري والزراعة لما يسببه من انسداد في الممرات المائية وهدر في كفاءة استخدام المياه.

وأوضح المحافظ أن المعدة الألمانية تمتاز بقدرة تشغيلية عالية وتقنيات متطورة تمكنها من العمل بكفاءة في نهر النيل والترع والمصارف، حتى في الممرات الضيقة وسريعة الجريان، حيث تعمل بمحرك ديزل بقوة 100 حصان، مزود بنظام تحكم مزدوج يتيح قدرة فائقة على الدفع والمناورة أثناء التشغيل.

وأضاف أن المعدة الألمانية تعمل بشكل أوتوماتيكي متكامل يبدأ بجمع ورد النيل والحشائش عبر المقصات الأمامية، ثم نقلها بواسطة سيور ناقلة إلى وحدة كبس تضغطها لتجميع نحو 5 أمتار مكعبة في الدورة الواحدة، قبل تفريغها بسهولة على الأرصفة النهرية المخصصة لذلك، موضحًا أن تشغيلها لا يتطلب سوى فني واحد داخل كابينة مجهزة بأحدث وسائل التحكم والراحة.

وأشار المحافظ إلى أن المعدة كانت قد تم توريدها منذ أكثر من عشر سنوات، إلا أنها لم تُستغل بالشكل الأمثل آنذاك لعدم توافر المعدات المساندة مثل الأوناش والتريلات وسيارات القلاب، مضيفا أنه تم مؤخرا توفير كافة الإمكانيات الداعمة لتشغيلها ضمن منظومة عمل متكاملة تضمن الاستمرارية والكفاءة.

وأكد اللواء هشام أبو النصر أن المحافظة أعدت خطة شاملة للاستفادة من نواتج التطهير، حيث تُنقل مخلفات ورد النيل والحشائش إلى مصنع تدوير القمامة بالمحافظة لتجفيفها وفرمها وإعادة تدويرها لإنتاج الأعلاف، بما يحقق عائدًا بيئيًا واقتصاديًا ويدعم جهود الدولة في الإدارة المستدامة للمخلفات.

وأوضح أن منظومة التشغيل الجديدة تعمل بنظام الورديات من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً لضمان استمرارية العمل والاستفادة القصوى من المعدة، مع تنفيذ جولات ميدانية يومية لمتابعة التشغيل والصيانة والمحافظة على كفاءة الأداء.

واختتم محافظ أسيوط تصريحاته مؤكدًا أن تشغيل المعدة الألمانية المائية المتطورة يمثل نقلة نوعية في منظومة تطهير المجاري المائية بالمحافظة، ويجسد رؤية متكاملة لحماية البيئة وتحسين جودة الحياة للمواطنين، تنفيذًا لاستراتيجية الدولة في ترشيد استخدام الموارد المائية وتحقيق التنمية المستدامة.

تحويل ورد النيل

جدير بالذكر أن تحويل ورد النيل إلى أعلاف أصبح من الاتجاهات المهمة خلال السنوات الأخيرة لمواجهة أضرار هذا النبات الطفيلي والاستفادة منه اقتصاديًا، بدلاً من التخلص منه فقط.  

يحتوي ورد النيل على نسبة عالية من الألياف، وهو  سهل النمو والتوفر بكميات كبيرة في نهر النيل والترع، ويمكن مزجه مع مكونات أخرى لتحسين القيمة الغذائية.

ويتم تحويل ورد النيل إلى أعلاف، عبر تجفيف ورد النيل تحت أشعة الشمس أو باستخدام مجففات صناعية، ثم يُطحن ويُخلط مع مكونات أخرى مثل: النخالة، العلف المركز، الذرة، يستخدم للعجول الصغيرة أو كعلف مالئ للحيوانات الكبيرة.

ومن أبرز المشروعات والمبادرات لتحويل ورد النيل، ما يقوم به مركز البحوث الزراعية من اجراء تجارب على تحويل ورد النيل إلى أعلاف للماشية، وتنتشر المبادرات في محافظات مثل كفر الشيخ، والفيوم، وأسيوط استخدمت ورد النيل كعلف في مشاريع صغيرة.

تم نسخ الرابط