بقرار جمهوري
محمد العرابي وسحر نصر وأسامة كمال 3 خبرات وزارية داخل مجلس الشيوخ
ضمت قائمة التعينات التى اعتمدها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مجلس الشيوخ 2025، 3 وزراء سابقين لإثراء الحياة البرلمانية، و تعزيز دور البرلمان بكفاءات قادرة على دعم العمل التشريعي وصناعة القرار. وضمت القائمة كلًا من السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، والمهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار السابقة.
ويعتبر السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أحد أبرز رجال الخارجية المصرية، حيث شغل مناصب عديدة أبرزها، منصب سفير مصر لدى ألمانيا (2001 – 2008)، ولعب دورًا بارزًا في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كما شغل مناصب متعددة في سفارات مصر بالخارج، من بينها: الكويت، لندن، واشنطن، وتل أبيب، وتولى منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية حتى تقاعده في مارس 2011.
كما شغل منصب وزير الخارجية في 6 يونيو 2011، خلفًا لنبيل العربي الذي أصبح أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية، ثم قدم استقالته في 16 يوليو 2011، وانضم إلى حزب المؤتمر، وتولى رئاسة الحزب بعد عمرو موسى، حتى تقدم باستقالته من رئاسة الحزب في مايو2014، وتم انتخابه عضوًا بمجلس النواب السابق ضمن ائتلاف «دعم مصر»، وأخيرا عضوا فى مجلس الشيوخ 2025 بالتعين.
أما المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، فقد ولد في 5 أبريل 1959 بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وتخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة، وبدأت رحلته العملية في المكتب الفني لوزير الصناعة في أواخر السبعينيات، بالتزامن مع إنشاء شركة إنبي عام 1978، والتي أصبحت لاحقًا أحد الأعمدة الفنية والهندسية الكبرى في مجال مشروعات البترول والغاز.
تدرج المهندس أسامة كمال في المناصب الفنية والقيادية، ومن أبرز المناصب التي شغلها منذ عام 1981، مهندس عمليات بشركة ووتر سيرفيس دايا إيجيب" ومدير مشروعات بشركة إنبي ومساعد رئيس شركة بتروجيت، ونائب رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، ورئيس مجلس إدارة شركة موبكو للأسمدة، ثم رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات (2010 – 2012)
تولي وزارة البترول في واحدة من أصعب المراحل، ففي أغسطس 2012، تم تعيين المهندس أسامة كمال وزيرًا للبترول والثروة المعدنية في حكومة الدكتور هشام قنديل، في فترة سياسية واقتصادية شديدة التعقيد. خلال فترة توليه، واجه أزمة دعم الوقود ونقص المعروض من الغاز الطبيعي إلى جانب تحديات الاستثمار في قطاع البتروكيماويات.
العلوم السياسية
ورغم صعوبة المرحلة، نجح أسامة كمال في تحقيق التوازن بين المتطلبات الاقتصادية والضغوط السياسية والاجتماعية، وظل اسمه حاضرًا في المشهد الصناعي حتى بعد خروجه من الوزارة في مايو 2013.
لم تقتصر مسيرة كمال على العمل التنفيذي، بل شارك في عدد من الكيانات المهنية والاقتصادية المؤثرة، منها، رئيس اللجنة الاقتصادية بالاتحاد العربي للأسمدة، عضو مجلس إدارة جمعية البترول المصرية وغرفة التجارة الأمريكية والكندية بالقاهرة والمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة.
أما الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى والاستثمار السابقة، فهي واحدة من الخبيرات الاقتصاديات في مصر والعالم، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1985، ثم الماجستير عام 1990، قبل أن تنال درجة الدكتوراه من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام 2002.
بدأت الدكتورة سحر نصر مسيرتها المهنية بالبنك الدولي، حيث عملت خبيرة اقتصادية رائدة في قسم التمويل والقطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما شغلت منصب مديرة البرنامج الإقليمي لصندوق تمويل مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة في المنطقة ذاتها.
وفي عام 2015، تولت حقيبة وزارة التعاون الدولي، ثم في عام 2017 أصبحت وزيرة للاستثمار والتعاون الدولي، حيث كان لها دور محوري في صياغة وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري.
كما عملت الدكتورة سحر نصر أستاذة للاقتصاد بكلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وألقت محاضرات في عدد من الجامعات المرموقة، بجانب عضويتها في المجلس الاستشاري للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية.
وفي مارس 2024، تم تعيينها أمينًا للاستثمار والشؤون الاقتصادية بحزب الجبهة الوطنية، لتواصل مسيرتها في دعم السياسات التنموية والاقتصادية.
