و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

تدرس إدخال الثعابين

«طفيل قاتل» يهدد الثروة السمكية فى بحيرة قارون والحكومة تبدأ برنامجا للإنقاذ

موقع الصفحة الأولى

كشف تقرير بيئي عن تعرض بحيرة قارون لانتشار طفيل «الأيزبودا»، الذى يهدد الثروة السمكية بالبحيرة، فيما بدأ جهاز حماية وتنمية البحيرات خطة عاجلة لمكافحة الطفيل.
وتستهدف خطة جهاز حماية وتنمية البحيرات إعادة التوازن الطبيعى لمياه بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، واستعادة مكانتها كمصدر رئيسى للثروة السمكية، من خلال إعادة ضخ أنواع مقاومة لطفيل «الأيزبودا»، على رأسها الجمبرى وأسماك الموسى والبلطى .
وتعتبر بحيرة قارون نموذجًا للبحيرات المغلقة، حيث تعتمد بشكل أساسى على مياه الصرف الزراعى القادمة من مصرفى الوادى والبطس، ويتحكم معدل البخر فى توازنها المائي، وهو ما يجعل البحيرة أكثر حساسية تجاه أى تغيّرات بيئية أو مصادر تلوث، وهو ما دفع جهاز حماية وتنمية البحيرات إلى إطلاق مشروعات ضخمة لمعالجة مياه الصرف قبل وصولها إلى البحيرة.
وفقًا للخطة الحكومية لإنقاذ بحيرة قارون، فمن المقرر تزويد بحيرة قارون بخمسة ملايين يرقة جمبرى خلال الموسم الجاري، يتم إنزالها على دفعات متتالية تفصل بينها عدة أيام، بما يتيح لليرقات فرصة أفضل للتأقلم والنمو. وقد بدأت المرحلة الأولى بإطلاق مليون يرقة، على أن تستكمل الكميات المتبقية خلال الفترة المقبلة. 
وبحسب بيانات جهاز حماية البحيرات، تتم عمليات إنزال الزريعة فى بحيرة قارون بناءً على دراسات علمية دقيقة، وتشمل الخطط القريبة إنزال زريعة أسماك الموسى بنهاية العام، مع دراسة إمكانية إدخال الثعابين المائية «الحنشان» مستقبلًا.

يرقات الجمبري

ورغم المؤشرات الإيجابية التى فرق المتابعة خلال الموسم الماضى حيث سجلت نموًّا سريعًا ليرقات الجمبرى وتكاثرًا ناجحًا لأسماك الموسى، يواصل جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية استكمال برنامج المكافحة حيث بدأ الجهاز في إنزال الدفعة الخامسة من يرقات الجمبري. 
وتعتبر بحيرة قارون التى تبلغ مساحتها 600 كيلومتر مربع، مصدرا رئيسيا للدخل لآلاف الصيادين، حيث تقع على ساحلها 3 من أكبر القرى بمحافظة الفيوم وهي سنورس وإبشواى ويوسف الصديق، ويصل عدد قوارب الصيد التي تعمل في البحيرة إلى 800 قارب، يعمل عليها أكثر من 5 آلاف صياد. 
وبدأت أعمال تطهير بحيرة قارون فى عام 2016 بالقيام بأعمال تكريك بواسطة 5 كراكات بهدف تطهير المياه القادمة إلى البحيرة لمواجهة التلوث، وفق خطة الحكومة لتأهيل كافة البحيرات فى مصر، والتى تضمنت السير فى 3 محاور علمية فى آن واحد تتكلف مليارات الجنيهات لتستعيد البحيرة بريقها ونقاءها من جديد.
وتعتبر بحيرة قارون من المحميات الطبيعية في مصر، حيث تحتوي على مجموعات نباتية متنوعة، وتقصدها الطيور المهاجرة والمقيمة أيضاً، ويصل عمق المياه فيها في أغلب الأماكن إلى سبعةِ أمتار والتي تكون مناسبة للسباحة، ما يجعلها مقصدا سياحيا كذلك.
ويشتمل الجزء الشمالي للبحيرة علي منطقة جبل قطراني وهي منطقة صخرية من الحجر الجيري تحتوي علي حفريات ثديية هامة عمرها حوالي 3-10 مليون سنة والتي ظهرت فيها حفريات أقدم قرد في العالم «قرد الايجبتيوس» وبعض الأشجار المتحجرة .

تم نسخ الرابط