لصالح الطريق الدولى
«وادى مريوط» تطالب الحكومة بإيجارات عادلة بعد ردم 80% من المزارع السمكية

قدمت جمعية الاستزراع السمكى بـ وادى مريوط، شكوى لجهاز حماية البحيرات والثروة السمكية، لوقف المطالبات بتحصيل متأخرات إيجارات المزارع على كامل المساحة المسجلة بالعقد متضمنا المساحات التى استقطعت منها بالردم، والتى تمثل 80 % من مساحة المزارع السمكية لصالح الطريق الدولى.
وناشد أصحاب 62 مزرعة من أعضاء جمعية وادى مريوط، اللواء الحسيني فرحات المدير التنفيذى لجهاز تنمية البحيرات، بتجديد العقود وفق المساحات المتبقية من المزارع التى تضررت من المشروع القومى لمحور التعمير والدلتا الجديدة بوادى مريوط – الإسكندرية.
وقال على حجاج رئيس جمعية الاستزراع السمكى بوادى مريوط، ان عملية إنشاء الطريق الدولى أبو ذكرى بحرى وادى مريوط وترعة الحمام للدلتا الجديدة بقبلى الوادى، تسببت فى ردم واستقطاع 80 % من مساحات جميع المزارع السمكية بوادى مريوط.
وأشار إلى أن معظم المزارع توقفت عن التشغيل بسبب احتباس مياه الوادى وارتفاع منسوبها منذ عام 1995، ومع استمرار احتباسها وتوقف صرفها تدهورت جودتها وأصبحت غير صالحة للاستزراع السمكى، وبدأت الأسماك فى التقزم والنفوق، بينما يتكفل جهاز حماية البحيرات والثروة السمكية بمهمة رفع وصرف مياه الوادى المتدفقة باستمرار من غرب الوادى المرتفع .
ويقوم الجهاز بتشغيل محطات الطلمبات على مصرف غرب النوبارية التى تعمل بأقل من 5 % من قدرتها فضلا عن تعطلها فى كثير من الأوقات، ويضطر جهاز حماية البحيرات، إلى سد جميع سحارات وبرابخ الجسور والطرق القاطعة للوادى، وهى جسرا سوميد وميدور والطريق الدولى وطريق مطار برج العرب حتى تمنع هذه المياه من التدفق شرقا ناحية الطلمبات وحبسها غرب جسرى سوميد وميدور أى داخل مزارع وادى مريوط.
الاستزراع السمكي
ومن المنتظر أن تعقد جمعية وادى مريوط للاستزراع السمكى اجتماعها الشهرى غدا الثلاثاء الموافق ٢٣ سبتمبر بمقر الجمعية بسيدى كرير، لبحث ما تم التوصل إليه في المنطقة والجهاز بخصوص الإيجارات الجديدة بالوادى والتى وصلت إلى 11 ألف جنيه للفدان الواحد سنويا بدلا من 600 جنيه سنويا بعدما تم شرح جميع الظروف الخاصة بالاستزراع بالوادى لإدارة الجهاز.
وطالب على حجاج رئيس جمعية الاستزراع السمكى مراعاة عدد من الاعتبارات عند تحديد القيمة الايجارية للفدان وهى أن جميع المزارعين قد تضرروا من المشروع القومى وهو فقد البنية التحتية لجميع المزارع ونفوق الأسماك نتيجة عمليات الردم والتكريك بالوادى أثناء إنشاء طريق محور التعمير وترعة الدلتا الجديدة، وأيضا انخفاض منسوب مياه الوادى إلى عمق يتراوح بين 1 متر إلى 2 متر بحد أقصى.
وأدى الانخفاض إلى زيادة التكلفة التى يتحملها المزارعين نتيجة النقل الدائم للاقفاص نتيجة لانخفاض منسوب المياه للحفاظ على كفاءة المياه والتربة أسفل الاقفاص لمنع تكون الامونيا، مع الأخذ فى الاعتبار ارتفاع درجات الحرارة لمعدلات غير عادية مما أدى إلى خفض الكثافة أيضا.
وأشار إلى ارتفاع التكلفة فى مجال الاستزراع السمكي بعد زيادة سعر طن العلف إلى 70 الف جنيه للطن وكذلك ارتفاع أسعار الزريعة والعمالة والتكلفة الثابتة.
وأشار إلى إن دورة أسماك الدنيس والقاروص فى الوادى ثلاث سنوات أي أن القيمة الإيجارية لثلاث سنوات تحمل علي الدورة الواحدة، مطالبا الإدارة التنفيذية للجهاز تقديم الدعم الكامل للمزارعين تشجعيا لهم فى هذه الطلبات حتى يمكن التوسع فى النشاط وزيادة الإنتاجية من الأسماك المستزرعة.