و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

طالبتهم بنقل ملفاتهم

مدارس تجبر أبناؤها على إختيار البكالوريا.. والوزارة تنفي

موقع الصفحة الأولى

في ظل تصاعد الجدل حول نظام البكالوريا المصرية كنظام دراسي جديد في المرحلة الثانوية، أثار قرار بعض المدارس التجريبية بفرض هذا النظام بشكل إجباري غضب أولياء الأمور، الذين وجدوا أنفسهم أمام خيارين: القبول بالبكالوريا أو سحب ملفات أبنائهم من المدرسة. هذا الوضع، الذي يتناقض مع تأكيدات وزارة التربية والتعليم بأن اختيار النظام الدراسي يظل حقًا مكفولًا للطالب وولي الأمر، أثار تساؤلات حول مدى قانونية هذه الإجراءات. وسط مخاوف من "اللخبطة" في تطبيق نظام جديد يفتقر إلى وضوح المناهج وتوافر الكتب.

وقام عدد من أولياء الأمور بالإعتراض من فرض نظام البكالوريا عليهم من قبل بعض المدارس، وأن الطالب الذي سيختارنظام الثانوية العامة لن يكون له مكان بالمدرسة، ويأتي هذا برغم التصريحات الوزارة المتكررة بأن نظام البكالوريا للدراسة في المرحلة الثانوية اختياري، ولا يوجد أي إجبار لولي الأمر على اختياره كبديل عن نظام الثانوية العامة.

تقول والدة الطالبة نهى فتحي في مدرسة مصطفى كامل التجريبية الرسمية لغات لـ الصفحة الأولى" دلوقتي الوزارة منزلة نظامين للثانوية العامة٬ الثانوى العام المعروف٬ ونظام البكالوريا٬ وفهمونا انه اختياري اختار لابنك اللي انت مرتاح ليه٬ أنا واحدة من الناس اختارت ثانوية عامة٬ بعد تفكير كتير حست إنه القرار الأفضل٬ هو في النهاية كله محصل بعضه تقريبا٬ بس النظام الجديد كأي نظام جديد بصراحة مبهم ومافيش كتب٬ وكأم متخوفه مش من النتيجة قد من اللخبطة اللي حتى المدرسين لسه فيها٬ لنظام جديد ودا طبيعي حتى الكتب الله اعلم بيها، وأهي تجربة كالعادة مع احترامي للوزارة واحترامي للنظام الجديد٬ اللي بتشبهوه بال IG.

تضيف والدة الطالبة "أنا ليه أصحى على اجتماع من مدرسة بنتي٬ بتقول فيه تعالوا اسحبوا ملفات اولادكم لان نظام المدرسه هيكون بكالوريا فقط؟!نعم؟؟ بعد ما خيرتني وسلمتك ملف بنتي واختارت نظام ثانوية عامة٬ تيجي تقولي يا تمضي على النظام الجديد أو شوفيلك مدرسة تانيه؟ واللي عرفته انه كذا مدرسة عملت كده٬ هل دا طبيعي وقانوني ؟٬احنا مدرسة حكومة تجريبي٬ رجاء اللي عندة معلومه يفيدني لأني لا سحبت الملف ولا مضيت ولا همضي على حاجه غصب عني طالما الدولة أصلا ادتني فرصة الاختيار وإلا بتخيرني ليه ومشيها نظام اجباري"

وكانت العديد من المدارس قد قامت بإلغاء نظام الثانوية العامة فيها أو ما سمي بالنظام القديم٬ واكتفت فقط بنظام البكالوريا للدراسة فيها٬ وطلبت من الطلاب الذين لن يلتحقوا بالبكالوريا سحب أوراقهم وتقديمها في مدرسة أخرى يتم تقديم نطام الثانوية فيها.

الوزارة تنفي

وكان شادي زلطة المتحدث بإسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قد أصدر بيان أكد فيه أن الوزارة لن تجبر طلابها على شيء وقال هناك عدد من الشائعات متداولة وغير حقيقية كالتالي:
١- تداول شائعة حول تخصيص مدارس لنظام البكالوريا المصرية ومدارس لشهادة الثانوية العامة وهو أمر غير صحيح مطلقا وغير قانوني ولا توجد أي قرارات أو توجهات من الوزارة بهذا الشأن.
٢- تداول شائعة حول إجبار الطلاب على اختيار نظام بعينه في المرحلة الثانوية، وهو أمر عاري تماما عن الصحة، حيث أكدت الوزارة مرارا أن القانون يكفل للطالب حق الاختيار بين نظام شهادة البكالوريا المصرية ونظام شهادة الثانوية العامة وينحصر دور المدرسة في التوعية وتوضيح تفاصيل كل نظام على أن يختار الطالب النظام المناسب له.
٣- تداول شائعة حول مناهج نظام شهادة البكالوريا المصرية على أنها ستكون مناهج صعبة ومعقدة، وفي هذا الإطار نوضح أن المواد الدراسية للصف الأول الثانوي تعد هي نفس المواد الدراسية في النظامين (البكالوريا المصرية والثانوية العامة)، أما فيما يتعلق بالصفين الثاني والثالث الثانوي فتعد نفس المناهج التي تخضع لإطار عام ثابت عدا بعض الاختلافات البسيطة في مواد المستوى الرفيع في الصف الثالث الثانوي بشهادة البكالوريا المصرية والتي لا تتجاوز نسبتها ٢٠٪؜.
٤- تداول شائعة حول عدم إتاحة عدد كبير من الكليات للطلاب خريجي نظام شهادة البكالوريا المصرية، وفي هذا الإطار أوضحت وزارة التربية والتعليم في بيان مشترك مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كافة التفاصيل الخاصة بكليات المسارات المختلفة لنظام شهادة البكالوريا المصرية وكليات الشعب الثلاثة لنظام شهادة الثانوية العامة وتم نشرها بالتفصيل، وأكدت الوزارة على أن قواعد القبول في الجامعات واحدة في النظامين.
٥- تداول شائعة حول عدم الاعتراف دوليا بشهادة البكالوريا المصرية، وفي هذا الإطار توضح الوزارة أن شهادة البكالوريا المصرية معترف بها دوليا مثل شهادة الثانوية العامة تماما وليس هناك اختلاف بينها وبين الثانوية العامة لأنهما شهادتان معتمدتان من الدولة المصرية، كما توضح الوزارة أنه عقب اعتماد قانون تعديل بعض أحكام قانون التعليم أصبح لكل من شهادة البكالوريا المصرية وشهادة الثانوية العامة نفس الحكم في الاعتراف الدولي.
ويؤكد المتحدث الرسمي أن هناك حملات مضللة يقودها أصحاب مراكز الدروس الخصوصية وبعض المعلمين غير التابعين لمنظومة التربية والتعليم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تخويف الطلاب وأولياء الأمور من نظام شهادة البكالوريا المصرية، وذلك نظرا لتخوف مطلقي هذه الحملات من تراجع ظاهرة الدروس الخصوصية في ظل تطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية.
ويناشد المتحدث الرسمي أولياء الأمور والطلاب الإستناد للمصادر الرسمية فقط في تلقي المعلومات، مؤكدا حرص وزارة التربية والتعليم على تحقيق الشفافية المطلقة في توضيح كافة المعلومات والبيانات حرصا على الطلاب وأولياء الأمر.

تم نسخ الرابط