أول رحم صناعى فى العالم
روبوت صينى قادر على انجاب طفل خلال 10أشهر لمواجهة ارتفاع معدلات العقم

مع ارتفاع معدلات العقم في الصين إلى نحو 18% بحلول عام2020 وحتى الآن ،وحظر تأجير الأرحام قانونيًا، أعلنت شركة كايوا تكنولوجي الصينية فى مؤتمر الروبوتات العالمي 2025 المنعقد في بكين، عن النموذج الأول لأول روبوت بشرى مزوّد برحم اصطناعي في البطن قادر على إنجاب طفل خلال 10 أشهر وتعتبر هذه الخطوة تطورًا هائلًا فى مجال التكنولوجيا الطبية .
وأعلن الدكتور تشانغ تشيفنغ، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، أن النموذج الجديد لا يقتصر على مجرد كونه حاضنة تقليدية، بل يحاكي مراحل الحمل والولادة الطبيعية بالكامل، مشيراً إلى أن الروبوت اجتاز بالفعل تجارب ناجحة على الحيوانات. ومن المتوقع طرحه في الأسواق خلال عام 2026 بسعر تقديري يبلغ 100 ألف يوان صيني أى نحو 14 ألف دولار أمريكي.
كما أوضح أن هذه التقنية تهدف إلى توفير حل بديل للأسر التي تعاني من العقم او صعوبات في الإنجاب، وللأفراد غير المتزوجين، أو لمن يرغبون في تجنب الحمل البيولوجي لأسباب شخصية أو صحية.
ويعتمد الروبوت على رحم اصطناعى يتضمن سائلا أمنيوسيا يُزرع فيه الجنين، حيث يحصل على التغذية من خلال أنبوب متصل بالحبل السرى، لضمان نمو الجنين بشكل سليم والحصول على الغذاء طوال فترة الحمل .
وأوضحت أن تكنولوجيا الرحم الاصطناعى وصلت إلى مرحلة النضج، وأن التحدى الحالى يتمثل فى دمجها داخل بطن روبوت يمكنه التفاعل مع البشر من أجل إتمام عملية الحمل ، ورغم التقدم التكنولوجي، لم يتكشف الشركة عن تفاصيل دقيقة بشأن آلية تخصيب البويضات أو زرعها داخل الرحم الاصطناعي، مما أثار تساؤلات الجمهور .
ريبوت حامل
وأشار تشانغ إلى أن المناقشات حول الجوانب الأخلاقية والقانونية بدأت بالفعل مع السلطات في مقاطعة قوانغدونغ، وتم تقديم مقترحات ضمن المداولات التشريعية والسياسية
وأثار هذا الإعلان موجة نقاشات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعى الصينية، حيث تصدر السؤال حول أول روبوت حامل في العالم نتائج البحث على موقع «ويبو» الشهير في الصين ،وانقسمت الآراء بين منتقدين وصفوا التقنية بالقاسية والمخالفة للأخلاق، وبين مؤيدين اعتبروها وسيلة لتحرير النساء من مشقة الحمل الجسدية وتحقيق حلم الإنجاب بطرق مبتكرة ومواجهة العقم .
ولم تكن هذه التجربة الصينية هي الأولى عالميًا في مجال الرحم الصناعي، حيث أُجربت تجارب علمية سابقة على العديد من الحيوانات في عدة دول ، ومن أهم هذه التجارب، تجربة على الحملان تمت فى الولايات المتحدة سنة 2017، فى مستشفى الأطفال في فيلادلفيا
حيث تم وضع أجنة حملان في رحم صناعي يُعرف باسم Biobag واستمرت الأجنة في النمو لمدة 4 أسابيع ، وتطورت الرئتان والدماغ بشكل طبيعي تقريبًا.
وفى اليابان أُجريت تجارب على الحيوانات (الأغنام/الماعز) في عام 1996، وذلك فى جامعة جونتوندو في طوكيو ،حيث استطاع فريق بقيادة Yoshinori Kuwabara إبقاء أجنّة الماعز حية في بيئة صناعية (في محلول يشبه السائل الأمنيوسي) لمدة تصل إلى 3 أسابيع.
أما فى هولندا فقد طوّرت جامعة إيندهوفن للتكنولوجيا مشروعًا بحثيًا يحمل اسم Perinatal Life Support (PLS)، ضمن تحالف أوروبي بدعم من برنامج Horizon 2020، يركز على دعم المواليد الذين يتم ولادتهم مبكرًا عبر رحم صناعي.