و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

محارب الكتيبة 26

لطفي لبيب .. المصرى الذي أحب سماع القرآن بصوت مصطفى اسماعيل

موقع الصفحة الأولى

الاسم: لطفي حسن لبيب.

تاريخ الميلاد: 18 أغسطس 1947،

محل الميلاد: مركز ببا، محافظة بني سويف.

الدراسة: المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970.
توفي اليوم الفنان لطفي لبيب بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 77 عامًا، وذلك بعد وعكة صحية شديدة استدعت دخوله العناية المركزة في الأيام الأخيرة من حياته، ونعى نقيب المهن التمثيلية في مصر أشرف زكي، الفنان لطفي لبيب، وكتب عبر حسابه الشخصي على إنستغرام: "وداعا صاحب البهجة".

وكشف محمد الديب مدير أعمال الفنان لطفي لبيب عن موعد تشييع جثمان الراحل، مشيرا إلى أنه من المقرر تشييع جثمانه غدا الخميس الساعة 12 ظهرا من كنيسة ماري مرقس بمصر الجديدة."

 قضى لطفي لبيب 6 سنوات في الجيش المصري وشارك في حرب أكتوبر 1973، وكان ضمن الكتيبة 26 التي عبرت القناة في أولى موجات العبور، وكتب عن تجربته كتابه الشهير "الكتيبة 26".

لبيب رغم كونه مسيحيًا قبطيًا، إلا أنه كان يحب الاستماع إلى القرآن الكريم، كما ذكر في أكثر من مناسبة أنه يحب سماع القرآن بصوت الشيخ مصطفى إسماعيل، وأن القرآن كان سببًا في تفوقه في اللغة العربية، وأعرب عن احترامه وإعجابه به.

 وأيضا قال إنه منفتح على  الجميع، ويرى أن المجتمع يحتاج إلى "الإسلام الذي نعرفه"، معبراً عن احترامه للتعايش والتسامح الديني. 

رفض تكريم إسرائيل


 

بدأ مسيرته الفنية بعد تأخير يصل إلى 10 سنوات بسبب التجنيد والسفر، وظهر للمرة الأولى في مسرحية "المغنية الصلعاء" ثم "الرهائن" عام 1981، شارك في أكثر من 100 فيلم سينمائي و30 عملًا دراميًا.

من أشهر أدواره السفيرالإسرائيلي في فيلم "السفارة في العمارة" مع عادل إمام، والسائق في فيلم "عسل إسود" مع أحمد حلمي، أبدع في مسلسلات عدة منها "صاحب السعادة" و"عفاريت عدلي علام" وغيرهما.

 رفض لطفي لبيب تكريماً من السفارة الإسرائيلية في القاهرة بسبب شهرة دوره هناك كسفير إسرائيل في الفيلم، مؤكدًا انتماءه للقضية الفلسطينية واعتزازه بمشاركته في حرب أكتوبر، لبيب واحد من أبرز الوجوه المحبوبة في السينما والمسرح المصري، وتم تكريمه في مهرجانات فنية عدة آخرها مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الأربعين.


نال احترام الوسط الفني لجديته واستقامته ودعمه للجيل الجديد من الشباب الفنانين، لم يسبق لأحد من أسرته الانخراط في الفن باستثناء خاله ديمتري لوقا الذي كان مخرجًا إذاعيًا.

في عام 2020، أعلن لطفي لبيب إصابته بجلطة في المخ أثرت على حركة نصف جسده، وقال في لقاء متلفز حينها: "أنا شبه معتزل.. لا أستطيع الوقوف كثيرًا.. الفن محتاج مجهود وأنا مش قادر"
بدأت تدهور حالته الصحية في الشهور الأخيرة بعد إصابته بورم في الحنجرة، وخضع لعملية جراحية تسببت في فقدانه المؤقت للنطق وصعوبات في التنفس. وفي نهايات يوليو 2025 أصيب بنزيف شديد بالحنجرة أُدخل على أثره المستشفى حتى وافته المنية اليوم.
ترك لطفي لبيب إرثًا ثريًا من الأعمال التي جمعت ما بين الكوميديا والدراما والجانب الإنساني، وأثرى خلاله الساحة المصرية والعربية بروح خفيفة وكاريزما ميزته عند كل الأجيال، رحمه الله فقد كان قيمة كبيرة في عالم الفن والإنسانية.

تم نسخ الرابط